دبي صوت الامارات
يترقب عشاق الكرة العربية من الآن موقعة الإياب بين فريقي الهلال السعودي والعين الإماراتي، على ملعب “الملك فهد” في العاصمة السعودية الرياض في جولة الإياب بدور الثمانية ببطولة دوري أبطال آسيا، بعدما فرض التعادل دون أهداف كلمته على لقاء الذهاب، الذي أقيم بين الفريقين على ملعب “هزاع بن زايد” بعد 90 دقيقة من الصراع التكتيكي الذي فرض كلمته على
المباراة بين زعيمي الإمارات والسعودية.
ونرصد في التقرير التالي 5 أسباب تجعل مباراة الإياب غير مأمونة العواقب لأي طرف، فكلاهما معرض لخطر توديع حلم الآسيوية.
كلمة الحسم
وضعت النتيجة الخاصة بلقاء الذهاب بالتعادل دون أهداف بين الفريقين في الإمارات مباراة الإياب في مرحلة الحسم، ويحتاج أي فريق للفوز للتأهل مباشرة إلى دور الأربعة بدوري الأبطال، بينما يعني التعادل الإيجابي تأهل العين ويعني التأهل السلبي دون أهداف اللجوء للوقت الإضافي وضربات الترجيح، فيما أصبحت الأجواء الخاصة بموقعة الإياب أشبه باللقاءات النهائية، فالفائز مولود والخاسر مفقود ولا فرصة للتعويض لأي فريق، وهو ما يزيد من صعوبة المواجهة.
ويعاني الفريقان من غيابات هامة خلال مباراة الإياب، حيث يغيب عن الهلال سلمان الفرج، عبد الله عطيف وعبد الله الحافظ، في حين يغيب عن العين مهند سالم وخالد عبد الرحمن.
تشابه تكتيكي
أظهر لقاء الذهاب بين الفريقين حالة من التكافؤ الشديد بين العين والهلال، وأداء تكتيكي متشابه بين الثنائي الكرواتي زوران ماميتش المدير الفني للعين والأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للهلال، واعتمد كلا المدربين على صلابة الدفاع بجانب تألق حارسي المرمى بخلاف اللعب على سرعات المهاجمين، فالعين لعب على سرعة الجناح البرازيلي كايو والثنائي الهجومي البرازيلي دوغلاس والسويدي ماركوس بيرغ وتمريرات الساحر عمر عبد الرحمن، فيما لجأ الهلال إلى سرعات السوري عمر خربين وتحركات الأوروغواياني بريتوس ولمسات البرازيلي
كارلوس إدواردو العقل المفكر للفريق الأزرق.
وأكد أيمن الرمادي، مدرب عجمان الإماراتي، في تصريحات لإرم نيوز أن لقاء الذهاب أظهر حالة من التكافؤ الشديد بين الفريقين وكان بمثابة مباراة تكتيكية خارج الخطوط، وأضاف: “في رأيي الهلال أهدر فرصة ذهبية لتحقيق الفوز بعد طرد مهند سالم، خاصة أن الفريق السعودي الأكثر جاهزية لانطلاق الدوري هناك مبكرًا عن الدوري الإماراتي، بخلاف أن رامون دياز أجرى تغييرات هجومية لفرض سيطرته وخطف هدف، ولكن إهدار الفرص خاصة عن طريق بريتوس حرم الهلال من الفوز”.
الهلال لا يخسر على أرضه
لم يخسر الهلال على أرضه خلال عام 2017 في أي مباراة مع مدربه الأرجنتيني رامون دياز، فيما لعب الهلال على أرضه 14 مباراة في عام 2017 لم يتذوق خلالها طعم الهزيمة، وهو أمر يزيد صعوبة مهمة العين في لقاء الإياب، وكانت آخر هزيمة للهلال على ملعبه يوم 26 ديسمبر 2016 على يد النصر بثنائية دون رد في نصف نهائي بطولة كأس ولي العهد.
العين يظهر وقت الشدائد
تعرض العين لنفس الموقف تقريبًا من قبل أكثر من مرة، وحقق الفوز على ذوب آهن أصفهان الإيراني خارج أرضه بثلاثية دون رد بدور المجموعات للبطولة القارية، وتكرر نفس الأمر مع العين في دوري الأبطال العام الماضي بالفوز على ذوب آهن أصفهان في إياب دور الستة عشر بعد التعادل في ملعب هزاع بن زايد، وفاز في إيران بثنائية دون رد كما تخطى دور الثمانية في النسخة الماضية بنفس الطريقة بعد تعادله في الإمارات مع لوكوموتيف طشقند الأوزبكي وفاز إيابًا بهدف نظيف.
خطر يواجه دياز وماميتش
الضغوط ستكون في أعلى مستوى حينما تبدأ مواجهة الفريقين، فدياز فقد قطاعًا كبيرًا من جماهير الهلال بقرار قيد ماتياس بريتوس على حساب علي الحبسي في قائمة دوري أبطال آسيا، وازداد غضب الجماهير على المدرب مع المستوى الباهت الذي قدمه اللاعب خلال مواجهة العين، ما يضعه وحيدًا أمام سهام النقد حال خروج الفريق، أما ماميتش الذي خرج الموسم الماضي دون أن يحقق أي إنجاز مع العين، فأمامه فرصة الدخول من الباب الكبير بلقب دوري أبطال آسيا، أو تبدأ ساعته الرملية في ظل عدم تحقيق إنجاز يذكر منذ أن تم التعاقد معه وما صاحب ذلك من جدل واسع.
أرسل تعليقك