دبي - محمود عيسى
ودع فريق السد القطري بطولة دوري أبطال آسيا من الدور نصف النهائي أمام برسيبوليس الإيراني بعد التعادل (1 – 1) خارج الديار. وبهذه النتيجة خسر العرب آخر المرشحين للوصول إلى المباراة النهائية والمنافسة على اللقب الغائب منذ سنوات طويلة، لتتأكد رسمياً أزمة الأندية العربية في البطولة الآسيوية.
غياب عن النهائي
لم يكن إقصاء فريق السد القطري من نصف نهائي دوري أبطال آسيا ضربة للمشاركة القطرية فقط بل للعرب بشكل عام، وذلك لأن غياب السد عن المباراة النهائية هو الأول لأي نادي عربي في السنوات الخمس الأخيرة. إذ لم يسبق عدم وجود فريق عربي في نهائي الأبطال الآسيوي منذ عام 2013.
ففي نهائي عام 2013، واجه فريق سيول الكوري منافسه غوانغزو إيفرغراندي الصيني وتُوج الصيني باللقب آنذاك. وكانت هذه المباراة الأخيرة التي لا يلعب فيها فريق عربي في النهائي حتى عام 2018. الهلال السعودي كان حاضراً في نهائي عام 2014، لكنه خسر ذهاباً بهدف نظيف وتعادل سلباً في مواجهة الإياب وأضاع فرصة التتويج باللقب.
وفي عام 2015، كان الأهلي الإماراتي أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب بعدما وصل إلى المباراة النهائية وواجه فريق غوانغزو الصيني، ليتعادل سلباً على أرضه ويخسر إياباً بهدف نظيف. وفي عام 2016، وصل فريق العيم إلى المباراة النهائية وخسر ذهاباً (2 – 1) خارج الديار وكان يحتاج لهدف فقط من أجل التتويج لكنه تعادل (1 – 1).
وآخر وصول للعرب إلى المباراة النهائية من دوري أبطال آسيا كان في نسخة عام 2017، وذلك عندما واجه الهلال السعودي فريق أوراوا ريدز دايموندز الياباني. انتهت مواجهة الذهاب بالتعادل (1 – 1)، وخسر الفريق السعودي إياباً بهدف نظيف، ليفقد العرب لقباً جديداً.
وفي عام 2018، وبعد خروج السد القطري انتهت آمال العرب بتحقيق اللقب لعام جديد، وستكون أول مباراة نهائية منذ عام 2014 التي لا يوجد فيها فريق عربي للمنافسة على اللقب، بعد حضور استمر لأربع سنوات متتالية.
سبع سنوات من الإخفاق في حصد اللقب
لم يقتصر الفشل العربي على عدم التواجد في المباراة النهائية لأول مرة منذ خمس سنوات، بل تعدى ذلك بكثير ليصل إلى حدود السقوط العربي المتكرر منذ عام 2011، حيثُ فشلت الأندية العربية في تحقيق لقب دوري أبطال آسيا في سبع سنوات متتالية، وغاب اللقب عن العرب رغم الوصول إلى المباريات النهائية.
وكان آخر فريق عربي حقق لقب دوري أبطال آسيا هو السد القطري في عام 2011، الذي تفوق على فريق جونبوك هيونداي الكوري الجنوبي بركلات الترجيح (4 – 2)، بعد التعادل في الوقت الأصلي (2 – 2). ومنذ ذلك الحين لعب العرب خمسة نهائيات من أصل ستة وفشلوا في تحقيق الفوز، وكأن الأمر تحول إلى لعنة على كل الأندية العربية التي تصل إلى المباراة النهائية.
بدايةً من الأهلي السعودي الذي خسر أمام أولسان هيونداي بثلاثة أهداف نظيفة في عام 2012، وبعده الهلال السعودي الذي خسر نهائي عام 2014 أمام ويستيرن سيدني وانديريرز. وفي عام 2015 خسر فريق الأهلي الإماراتي أمام غوانغزو إيفيرغراندي، ثم سقوط العين الإماراتي أمام جونبوك هيونداي في نهائي عام 2015، وأخيراً خسارة الهلال أمام أوراوا ريدز في نهائي عام 2017.
أرسل تعليقك