دبي - صوت الامارات
حدّد رياضيون ثمانية مواصفات للمدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم، الذي يسعى اتحاد كرة القدم إلى التعاقد معه لقيادة الأبيض في المرحلة المقبلة، خلفًا للمدرب السابق الأرجنتيني إدغاردو باوزا.
وقالوا لـ"الإمارات اليوم" إن هذه المواصفات تتمثل في أن يكون مدربًا طموحًا ينافس على البطولات، ومدربًا عمليًا يتعامل مع الأمور بواقعية، وصاحب معرفة بكرة الإمارات، ولديه تجربة كبيرة في التعامل مع كأس آسيا، فضلًا عن صغر سنه حتى يكون قريبًا من اللاعبين، وأن يجيد التحدث باللغة الإنجليزية لتسهيل عملية التواصل بينه وبين لاعبي المنتخب"، ويبحث اتحاد كرة القدم حاليًا عن تعيين مدرب جديد للمنتخب خلفًا للمدرب السابق الأرجنتيني، إدغاردو باوزا، الذي انتقل لتدريب المنتخب السعودي وقيادته في نهائيات كأس العالم روسيا 2018
هدف المنتخب
ورأى المدير السابق لأكاديمية كرة القدم في نادي شباب الأهلي - دبي، محمد مطر غراب، أن المرحلة المقبلة في مسيرة المنتخب تتطلب من اتحاد الكرة اختيار مدرب لديه طموح كبير في المنافسة على البطولة، مؤكدًا أن مواصفات المدرب الجديد للمنتخب تتوقف على أمور كثيرة من بينها جوانب فنية وإدارية، مشددًا على أنه قبل الخوض في مسألة اختيار المدرب يجب أولاً أن يتم تحديد الأهداف المطلوبة خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف غراب "هدف أي منتخب من دون شك هو المنافسة على التأهل إلى كأس العالم كل أربع سنوات، من خلال التصفيات التي تقام في هذا الخصوص، لذلك فإنه يجب على اتحاد الكرة أن يحدد هدفه من المدرب الجديد، وأتساءل "هل سيتم التعاقد معه على أساس المشاركة في كأس آسيا أم أن الهدف هو الوصول لكأس العالم 2022؟ إذ هناك فرق كبير بين البطولتين، لذلك فإن كل هذه الأمور تحدد هوية المدرب الجديد ومواصفاته"
طَموح وصغير
من جهته، قال مشرف الفريق الأول لكرة القدم في نادي الجزيرة، أحمد سعيد، إن المرحلة المقبلة في مسيرة المنتخب تستدعي اختيار مدرب جديد بمواصفات محددة، من بينها أن يكون طموحًا وصغيرًا في السن حتى يكون قريبًا من اللاعبين، خصوصًا أن الهدف الأساسي من التعاقد مع مدرب جديد هو بناء منتخب قوي، إضافة إلى إجادة المدرب المقبل للمنتخب التحدث باللغة الإنجليزية، ما يسهل من عملية التواصل بينه وبين اللاعبين من دون الحاجة إلى وجود مترجم، كما كانت الحال مع المدرب السابق باوزا الذي كانت عملية التواصل بينه وبين اللاعبين تتم من خلال مترجم لعدم إجادته اللغة الإنجليزية"
وأضاف أحمد سعيد أن عُمر المدرب الجديد يجب أن يكون بين 40 و50 عامًا، وأن يكون مدربًا عاملًا وليس من دون عمل، وتساءل أحمد سعيد لماذا لا يقوم اتحاد الكرة الاستعانة في أحد المدربين الأجانب في الدوري الإماراتي؟ خصوصًا أن بعضهم حقق نجاحات كبيرة
مدرب عملي
بدوره، أكد المستشار القانوني اللاعب الدولي السابق، سالم حديد، أنه قبل أن يقوم اتحاد الكرة باختيار المدرب عليه أن يحدد بوضوح أهدافه واستراتيجيته للمرحلة المقبلة، خصوصًا على صعيد كأس آسيا 2019، من أجل العمل على بناء منتخب قوي للمرحلة الجديدة، معتبرًا أنه من دون تحديد الأهداف المطلوبة من المدرب فلا جدوى من عملية اختياره لمدرب جديد.
وأضاف حديد "في تقديري أن من أهم المواصفات المطلوبة في المدرب المقبل أن يكون عمليًا، وتابع يجب أن يكون لدينا دوري قوي حتى يفرز لاعبين جيدين للمنتخب، إذ إن وجود مسابقة محلية ضعيفة لا يمكنها أن تفرز منتخبًا إماراتيًا قويًا"
وأوضح سالم حديد في الوقت الذي يتراجع منتخبنا نشهد في المقابل تطورًا كبيرًا في المنتخب السعودي الذي واصل نجاحاته بالوصول إلى كأس العالم، وهذا يعني أن هناك اتحاد كرة قدم يخطط ويضع الاستراتيجيات"
المدرب واللاعبون
بدوره، شدد نائب رئيس شركة كرة القدم السابق في نادي الفجيرة، سلطان الشرع، على أهمية أن يكون المدرب المقبل لديه معرفة وتجربة كبيرة في التعامل مع اللاعبين، في حال كان الهدف من المدرب الجديد هو المنافسة على لقب كأس آسيا.
وأضاف الشرع "من أهم الأمور التي يجب أن تتوافر في المدرب الجديد أن يكون مقيمًا بصفة دائمة في الإمارات، وذلك لمتابعة مباريات الدوري الإماراتي، وأن يقوم هو بنفسه بتحديد خياراته من اللاعبين، وتحديد طرق اللعب الخاصة بالمنتخب من دون تدخل أية جهة أخرى في اختصاصاته وفي عمله"، واعتبر سلطان الشرع أن عملية الاختيار للمنتخب يجب ألا تقتصر فقط على لاعبي دوري الخليج العربي، وإنما تتم إتاحة الفرصة للاعبين من دوري الدرجة الأولى.
أرسل تعليقك