أرجع لاعب خط وسط فريق الجزيرة وصانع ألعابه خلفان مبارك، سبب تألقه بشدة في بداية هذا الموسم، والتحوّل الكبير في مستواه، والانتقال إلى مرحلة جديدة تؤكد اكتمال النضج الفني، إلى طريقة اللعب الهجومية الجديدة التي انتهجها المدير الفني لفريق الجزيرة، الهولندي مارسيل كايزر، منذ أن تولى تدريبه في بداية الموسم الحالي، خلفًا لمواطنه تين كات، والتي يفضلها خلفان مبارك، وتناغمت مع هوايته المفضلة في القيام بأدوار هجومية، وصناعة اللعب، وقيادة الهجمات من عمق الملعب، وهو ما كان يفتقده من قبل.
وقال خلفان لـ"الإمارات اليوم" إن الطريقة الهجومية الجديدة لفريق الجزيرة هي ما كان يبحث عنه لإبراز إمكاناته وممارسة هوايته المحببة في التمرير الطويل للمهاجمين خلف الدفاع، ما منحه المركز الأول في صانعي الأهداف حتى الجولتين الأولى والثانية من الدوري بصناعة خمسة أهداف.
وأكد أن لقب الدوري في هذا الموسم لن يخرج من أندية العين والجزيرة والوحدة، وأضاف: أعتقد أن اللقب سينحصر بين الأندية الثلاثة، مع احترامي لبقية الفرق.
وأوضح قائلًا "أشعر بارتياح كبير بعد أن وضعني المدير الفني كايزر في مركزي المفضل، صانع ألعاب من عمق الملعب، الأمر الذي يمنحني حرية كبيرة في تمرير الكرات، ومساندة المهاجمين، والوصول إلى شباك المنافسين، بعكس اللعب في مركز الجناح، الذي كان عائقًا كبيرًا لي في قيامي بدوري المحبب إلى نفسي، بخاصة أن هذا المركز يتطلب القيام بواجبات دفاعية ورقابة من يواجهك من الفريق الآخر، ما يؤثر في اللياقة البدينة التي تتأثر بالرجوع إلى الخلف كثيراً، وضرروة الالتزام بهذا الواجب بجانب الواجب الهجومي، ما يحد من التفرغ بالأداء الأمثل لدور صانع الألعاب وقيادة الهجمات، أما هذا الموسم فالأمر مختلف تمامًا.
وتابع "مركز صانع الألعاب لا يعني أن اللاعب يلعب حرًا بلا واجبات أخرى، فأنا ملتزم بتكتيك المدرب في النهاية، وهو من يحدّد الأدوار وفقًا لدور كل لاعب في الملعب.
وقال إن بداية الجزيرة في الدوري هذا الموسم مختلفة عن الموسم الماضي، والكل لاحظ التغيير في طريقة الأداء منذ تولي المدير الفني كايزر المسؤولية، كما أن الفريق كان محظوظًا هذا الموسم باللاعبين الأجانب الذين تعاقد معهم، بالإضافة إلى عودة ليوناردو، التي أضافت الكثير للفريق، وتوافر دكة بدلاء قوية، واللاعبون هم أنفسهم من كانوا في الموسم الماضي، ولكن الظروف لم تخدم الفريق، وهدفنا جميعًا هذا الموسم الاستمرار في المنافسة القوية على كل البطولات.
ونفى أن غياب عموري المحترف في الهلال السعودي، تسبب في تسليط الأضواء عليه كأفضل صانع ألعاب في الدولة حاليًا ,قائلًا "عموري انتقل إلى مرحلة جديدة في مسيرته الكروية، ويبقى واحدًا من أهم اللاعبين في مركز صانع الألعاب، ولكنني أحاول الاجتهاد وتطوير مستواي للوصول إلى أفضل ما أتمناه، وتمثيل المنتخب الوطني في كل مشاركاته الدولية.
وتابع كل لاعبي الفريق، يساعدوني في الملعب بخاصة علي مبخوت الذي يجيد الحضور في الأماكن المناسبة في الأمام، ما يسهل مهمتي في التمرير السليم له، وفي الوسط الغاني أسانتي، الذي يميل إلى الأدوار الهجومية، وكذلك من يتحملون عبء الدفاع في وسط الملعب مثل محمد جمال والكاميروني سياني.
وقال "الجزيرة مكتمل الصفوف في كل المراكز، وهناك أكثر من لاعب في كل مركز بالكفاءة نفسها، وهذا ليس تقليلاً من الزملاء في الأندية الأخرى.
وأوضح أن مسيرته الكروية في ناشئي عجمان منذ عام 2001 حتى 2008، ثم انتقلت إلى شباب الأهلي وظللت بالمراحل السنّية بالنادي حتى 2013، وعندما بلغت 18 عامًا وجدت أن فرصة اللعب كأساسي في شباب الأهلي صعبة، في ظل وجود تخمة من النجوم في وسط الملعب، بخاصة مركز صانع الألعاب، وكنت أبحث عن فرصة اللعب أساسيًا، لذلك وافقت على عرض الجزيرة، بخاصة أن معظم لاعبي منتخب الشباب الذي انضممت إلى صفوفه في هذه الفترة، كانوا من لاعبي الجزيرة، في مقدمتهم أحمد العطاس وسلطان المنذري وأحمد ربيع، وربطتني بهم صداقات قوية، وبالفعل ومنذ انتقالي إلى الجزيرة أصبحت من لاعبيه الأساسيين، وأنا سعيد بذلك.
وأشار أن العين دائمًا يظل في المنافسة، وسيكون الوحدة والجزيرة موجودين أيضًا وبقوة، وأعتقد أن اللقب سينحصر بين الأندية الثلاثة هذا الموسم، مع احترامي لبقية الفرق.
وتابع "وجود 14 ناديًا في الدوري سيكون أكثر فائدة للفرق المهدّدة بالهبوط، ولن يفيد المنافسة في المقدمة كثيراً، فالبطولة تنحصر دائمًا بين الكبار، ومن الصعب دخول أندية أخرى.
وأوضح أن تقنية الفيديو تجربة رائعة وناجحة، وقلّلت كثيراً من الأخطاء المؤثرة في نتائج المباريات، وأسهمت كثيرًا في حصول كل فريق على حقه، وأثبتت نجاحًا كبيرًا في كأس العالم الأخيرة بروسيا، ورغم أن اللعب يتوقف قليلًا لدقيقة أو أكثر، لكن هذا مقبول جداً، طالما أن كل فريق يحصل على حقه.
وقال "الاحتراف حلم كل لاعب، وأعتقد أنه لا مانع من خوض تجربة الاحتراف الخليجي، إذا كان العرض مناسبًا وإلى فريق كبير مثل تجربة عموري مع الهلال السعودي، وليكن الاحتراف الخليجي بوابة للاحتراف الخارجي.
واستطرد" اعتقد أن فرص فوز منتخبنا باللقب الآسيوي كبيرة، بخاصة أن الفريق سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور، وهو يطمح إلى الفوز باللقب، بعد أن احتل المركز الثالث في البطولة الماضية بأستراليا، ولكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، فهناك منتخبات قوية، بخاصة المنتخبات التي شاركت في كأس العالم: السعودية وإيران وأستراليا وكوريا واليابان، وهم مستعدون واستفادوا من مشاركتهم في المونديال، ونأمل أن يكون لجمهور الإمارات دوره المؤثر في البطولة.
وقال "الجزيرة يتطور في مشاركاته الآسيوية عامًا بعد عام، وسيأتي الوقت الذي يفوز به الجزيرة بهذا اللقب عاجلًا أم آجلًا، والفريق صعد إلى أدوار متقدمة في البطولة هذا العام، ومن المؤكد أنه سيتطور إلى الأفضل في السنوات المقبلة.
وتابع "أنا من اللاعبين الذين لا يشغلون أنفسهم كثيرًا بقرارات الحكام، وأحبّ التركيز دائمًا في اللعب، حتى إنني قد لا أعرف اسم الحكم الذي يدير أي مباراة ألعب فيها.
ويعتبر خلفان مبارك من مواليد التاسع من مايو/أيار 1995، ويبلغ طوله 165 سم، ووزنه 69 كغم، ويجيد اللعب مهاجمًا ولاعب وسط هجوميًا، وبدأ مسيرته الكروية في ناشئي نادي عجمان عام 2001، ثم انتقل إلى شباب الأهلي في 2008، ثم انتقل إلى الجزيرة عام 2013، وظل فيه حتى الآن.
لمحة تاريخية
انضم خلفان مبارك إلى منتخب الشباب عام 2013، وتم اختياره أخيراً، لقائمة المنتخب الوطني الأول، الذي يستعد للمشاركة في بطولة الأمم الآسيوية في يناير 2019 في الإمارات، ومنذ انضمامه للجزيرة أسهم في فوز الفريق في بطولة كأس رئيس الدولة عام 2016، وببطولة الدوري في 2017، وأسهم أيضًا في فوز الفريق بالمركز الرابع لكأس العالم للأندية في أبوظبي في ديسمبر/كانون الأول 2017.
المناسبة
تألق خلفان مبارك في الفترة الأخيرة، واستطاع احتلال المركز الأول كأفضل صانع للأهداف في الجولتين الأولى والثانية للدوري، بالإسهام المباشرة في خمسة أهداف، وأصبح واحدًا من لاعبي المنتخب الذي يستعد إلى أمم آسيا المقبلة.
أرسل تعليقك