دبي - صوت الامارات
وصف محمد عبيد حماد، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، المشرف العام على الفريق الأول والرديف، قرار فرض عقوبات على قائد الفريق وصانع الألعاب الدولي، عمر عبد الرحمن (عموري)، على خلفية ما جرى في مقر بعثة منتخبنا الوطني، إبان مشاركته في خليجي 23 بالكويت أخيرًا، بالمجحف والمضحك، وقال إنه عقوبة للنادي وليس للعين ذنب لإيقاف أحد أهم عناصره وهو المواجه باستحقاقات مهمة على المستويين الداخلي والأسيوي، وتساءل حماد: إذا كان عموري يلعب في أحد الأندية خارج الإمارات فهل بمقدور اتحاد الكرة إيقافه عن المشاركة مع فريقه؟ وأضاف مستغربًا: إذا كانت الواقعة التي أوقف بسببها اللاعبين معروفة قبل المباراة فلماذا لم يستبعدهم عن هذه المباراة؟، وهل سيوقفوا ومعاقبتهم إذا حصل المنتخب على لقب البطولة؟.
وقال حماد: إذا كان نادي العين بالنسبة لنا مهم فمنتخبنا الوطني أهم، ولذلك فنحن لا نرفض العقوبة من حيث المبدأ، و ظل النادي حريصًا على ترسيخ مبدأ العقاب والثواب وسبق أن عاقب أكبر وأهم لاعبيه بالإيقاف قبل مباريات مهمة في الدوري، وعندما كنا في إدارة المنتخب بوقت سابق أجزنا لائحة مع المدرب مهدي علي بخصوص العقوبات على اللاعبين في حال حدثت مثل هذه الأخطاء، ولكن هناك قنوات وطرق لتقنين هذه اللائحة ولابد من تمريرها للأندية واللاعبين وحتي للقنوات الإعلامية للاطلاع عليها، ولا يمكن أن تعاقب لاعب وهو لا يعرف أن هناك لائحة موجودة، وإذا كانت هناك لائحة بالفعل تختص بمثل هذه العقوبات فكان لابد أن تعمم على الأندية للمشاركة في القرارات وتتحمل مسؤوليتها.
واقعة مشابهة
وأضاف حماد: كانت هناك واقعة مشابهة من قبل في إحدى دورات الخليج و عوقب عدد من اللاعبين لخروجهم من المعسكر ولكن استؤنف القرار وألغيت العقوبة لأن اللائحة لم تمرر على اللاعبين، وهو نفس ما حدث في هذه الواقعة فلا اللاعبين ولا الأندية لديهم علم بهذه اللائحة وهي غير موجودة حتى على موقع اتحاد الكرة فعلى ماذا استندت هذه القرارات ؟ كما أن الواقعة حدثت في معسكر المنتخب ويفترض أن تكون العقوبة خاصة بالمنتخب وليس الأندية، والاتحاد لم يعمم أي لائحة على الأندية لتتحمل معه المسؤولية، وبذلك يصبح القرار قائم على الارتجال والتخبطات وليس لديه سند قانوني.
فوضى في مقر إقامة المنتخب
وتابع حماد: إقامة المنتخب في الكويت لم تكن منظمة والجميع كان يخرج كما يشاء في أي وقت بما في ذلك الإداريون أنفسهم فلماذا وقع الاختيار على ثلاثة لاعبين للتضحية بهم؟ فقد كانت هناك فوضى عارمة في محل إقامة اللاعبين، وفي برنامج المنتخب وتم تحديد موعد لكل شيء باستثناء موعد النوم وهذا أمر أيضًا يدعو للاستغراب، لأن الراحة وموعد النوم هو الأهم بين فقرات برامج الاستعداد، وعمومًا لو كان عمر عبد الرحمن سجل من ركلة الجزاء وانتهت المباراة بفوز المنتخب لتم تنصيبه أفضل لاعب وانهالت عليه الجوائز ولما تم ذكر هذه الواقعة أصلًا
عقوبة مختلفة
وأضاف حماد: السؤال المهم هنا، لماذا تم عقاب أحد اللاعبين الثلاثة بعقوبة أقل ومختلفة من زملائه؟ فإذا كان اللاعب خارج قائمة المنتخب لماذا تعاقبه أصلًا، وإذا كان ضمن القائمة فلماذا جاءت عقوبته أقل؟ وهل هذا اللاعب تسلم مكافأة الفوز على العراق أم لا ؟ فإذا تسلمها فهو إذن ضمن قائمة الفريق وعليه ما على الباقين فلماذا الاختلاف في العقوبة؟ وفي المنتخب الكويتي تمت معاقبة لاعبين اثنين من أهم العناصر باستبعادهم قبل مباراة مهمة ومصيرية، فلماذا لم يفعل اتحادنا الموقر مثل هذا الأمر إذا كان حريصًا على الانضباط كما يدعي؟ عمومًا أعتقد أن القرار هو "تهريج" وكان على الاتحاد أن يعاقب نفسه أولًا قبل معاقبة الأندية متمثلة في لاعبيها لواقعة حدثت داخل معسكر المنتخب ولا علاقة للأندية بها، والواضح جدًا أن الاتحاد يريد أن يغطي على إخفاقاته باتخاذ مثل هذه القرارات المضحكة.
أرسل تعليقك