دبي _محمود عيسي
قاد المدرب الكرواتي، زوران ماميتش، العين إلى الفوز بدرع الدوري، بعد ثلاث سنوات لم يحقق خلالها الفريق أي لقب، بسبب سوء النتائج، والتراجع المخيف في الأداء مع المدرب السابق، زلاتكو داليتش، لكن الوضع اختلف مع زوران، إذ يمر الفريق بأزهى أيامه، من خلال النتائج القوية التي يحققها في جميع المنافسات، والفوز بلقب الدوري، والتأهل لنصف لنهائي كأس رئيس الدول، وبلوغ دور الـ16 من دوري أبطال آسيا، للمرة الثانية على التوالي. وتظهر المقارنة بين زوران ومواطنه زلاتكو تفوق زوران من ناحية القدرات، وطريقة اللعب، والتعامل مع الغيابات، والعلاقة المتميزة مع الجمهور.
البصمة في الملعب
كوّن المدرب زوران، عقب توليه مهامه في العين، بعد مشوار مع النصر السعودي، شخصية فريدة لفريق العين، وأصبح الزعيم تحت قيادته يدخل كل مباراة وهو مرشح فوق العادة لتحقيق الفوز، بينما كان زلاتكو داليتش يعتمد على الأسلوب الأسهل في تحقيق النتائج الإيجابية.
التعامل مع الغيابات
ظل غياب صانع ألعاب فريق العين، عمر عبدالرحمن (عموري)، في كل مباراة، بسبب الإيقاف أو الإصابة، يمثل صداعاً لدى المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش، ويظهر الفريق متأثراً بغيابه، لكن تحت قيادة زوران ماميتش فإن الزعيم تخلص من مشكلة الغيابات في صفوفه، وبات لديه دكة احتياط قوية، كما أن الفريق لم يتأثر على الإطلاق بغياب عموري في ثماني مباريات في الموسم الحالي.
طريقة اللعب
يحسب للمدرب زوران أنه أعاد التوازن للفريق مجدداً، بعد أن كان الفريق مع المدرب السابق، زلاتكو داليتش، يشهد تراجعاً مخيفًا، خصوصاً مع الاعتماد على أسلوب واحد، متمثل في بداية الهجمة من لاعب الوسط، عمر عبدالرحمن، لكن مع المدرب الحالي أصبحت اللامركزية في صناعة اللعب حاضرة في كل المباريات، كما أن الأهداف أصبحت تُسجل بطرق متنوعة، بينما يعد خط دفاع الفريق هو الأفضل، بعد أن أصبح يعتمد على ثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، مع لاعبين في المحور.
سرعة التتويج
يتفوق الكرواتي زلاتكو على مواطنه زوران في سرعة الحصول على اللقب الأول، إذ نجح في تحقيق ذلك بعد شهرين فقط من توليه المهمة، حينما حصد لقب كأس رئيس الدولة، في المقابل نجح الكرواتي زوران ماميتش في تحقيق لقبه الأول بالفوز بدوري الخليج العربي، بعد عام وشهرين، لكن الأخير لديه فرصة التفوق على زلاتكو في حال التتويج بكأس رئيس الدولة في الموسم الجاري.
العلاقة بالجماهير
دخل زوران قلوب جمهور العين مبكرًا، بعد أن حول الفريق إلى قوة هجومية ضاربة، وفتح الباب أمام أسماء شابة، بعيدًا عن التشكيلة الواحدة التي كان يعتمد عليها زلاتكو مع العين، وفي الجانب الآخر شهدت العلاقة بين زلاتكو والجماهير حالات شد وجذب، خصوصاً في أيامه الأخيرة، قاطعت معها بعض الجماهير مباريات الفريق، وهو ما قاد المدرب للتنحي عن منصبه لاحقاً.
أرسل تعليقك