غرّد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الإمارات لكرة القدم، على حسابه في تويتر بمناسبة تأهل فريق العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا وقال: "مبروك تأهل الزعيم لنهائي آسيا وموعدنا بإذن الله التتويج في العين".
وأوفى العين بما وعد، وأسعد جماهيره العريضة بتأهله إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بعد تعادله 2-2 مع شقيقه الجيش القطري، في المواجهة التي جمعتهما، أمس، على ملعب استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا، في إياب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ليلاقي الفائز من مباراة اليوم بين إف سي سيئول، وجيونبك هونداي موتورز الكوريين، وهي المرة الثالثة التي يتأهل فيها العين إلى نهائي البطولة القارية البارزة بعد عامي 2003 و2005.
وسجل هدفي العين كل من عمر عبدالرحمن (ق 57)، ومحمد عبدالرحمن (ق 94)، فيما سجل للجيش القطري البرازيلي رومارينيو (ق 67، 80)، ودخل الفريقان إلى أرضية ملعب المباراة وكل طرف يطمح إلى الوصول إلى هدفه حسب المعطيات المتوافرة لديه، فالعين الذي لعب بأريحية وفرص أكبر بعد فوزه بثلاثة أهداف لهدف في لقاء الذهاب باستاد هزاع بن زايد،
كان يهمه المحافظة على شباكه نظيفة في المقام الأول، على أمل الاستفادة من الفرص المتاحة له للوصول إلى مرمى منافسه وتسجيل هدف يضاعف من معاناته، فيما لم يكن أمام الجيش القطري سوى الاندفاع للهجوم، في محاولة للتسجيل المبكر لرفع معدل حظوظه في العودة، وهو ما حدث بالفعل.
فرصة خطيرة
وظهرت أخطر فرص المباراة بعد مرور تسع دقائق لصالح الجيش القطري، عبر ركلة ركنية تم تنفيذها أمام مرمى خالد عيسى، ولكن مهند العنزي أبعدها من أمام الرؤوس المنتظرة، فيما رد العين بهجمة مرتدة سريعة عن طريق كايو لوكاس على الطرف الأيسر، والذي تقدم بثقة حتى حدود منطقة الجزاء، قبل أن يمرر الكرة إلى عمر عبدالرحمن الخالي من الرقابة أمام
المرمى، ليسددها الأخير قوية طار لها الحارس أبوبكر خليفة وأبعدها إلى ركلة زاوية لم يستفد منها الفريق البنفسجي، ومع مرور الوقت زادت الثقة لدى لاعبي العين الذين بدؤوا يتبادلون التمريرات بأريحية في وسط الملعب، وهرب عمر عبدالرحمن من الرقابة المفروضة عليه وراوغ أكثر من لاعب داخل منطقة الجزاء، قبل أن يتدخل الدفاع أخيراً ويبعدها إلى ركلة زاوية
أخرى لم يستفد منها الفريق، فيما تألق الحارس الدولي خالد عيسى وتصدى بمرونة لتسديدة بالغة القوة من رومارينيو الذي نفذ مخالفة خارج منطقة العمليات، قبل أن يعود اللاعب نفسه ويسدد مرة أخرى، ولكن الحارس العيناوي كان لها بالمرصاد أيضاً.
الجيش يضغط
وعاد الجيش ليضغط بقوة على منطقة العين، مستغلاً الجهة اليسرى التي لعب فيها البرازيلي رومارينيو الذي نجح في المرور أكثر من مرة ليعكس الكرة داخل منطقة العمليات، ولكن دفاع العين بقيادة إسماعيل أحمد ومهند العنزي، نجح في إبعاد الخطر في كل مرة، فيما طالب لاعبو الجيش بركلة جزاء بحجة عرقلة اللاعب البرازيلي داخل منطقة الجزاء (ق 20) ولكن الحكم أمر بمتابعة اللعب، قبل أن يجد الكولومبي دانيلو إسبريلا فرصة الانطلاق على الجهة اليمنى، ولكنه تعرض للعرقلة قريباً من منطقة الجزاء ليحتسب الحكم السعودي المرداسي مخالفة للعين، تصدى لها اللاعب عمر عبدالرحمن وسددها لتصطدم بالدفاع القطري.
خطأ فادح
وكاد خطأ أن يكلف العين غالياً، عندما تم إرجاع الكرة قصيرة من وسط الملعب إلى الحارس خالد عيسى، ولكن الأخير كان أسرع من البرازيلي رومارينيو، لتتحول الكرة إلى هجمة مرتدة للفريق البنفسجي الذي وصل سريعاً إلى منطقة الجيش القطري عبر الكولومبي السريع دانيلو إسبريلا، ولكن الأمور انتهت كالمعتاد إلى ركلة ركنية رابعة للعين، تم تنفيذها أمام المرمى لتتحول مرة خامسة إلى ركنية عيناوية، لكن دفاع الجيش أبعد الخطر هذه المرة، وكاد الكولومبي دانيلو إسبريلا أن يباغت أصحاب الأرض عندما وصلته تمريرة خلف المهاجمين من عمر عبدالرحمن ليسدد الكرة على الطائر، لكن الحارس العملاق طار للكرة وأبعدها بأطراف أصابعه إلى ركلة ركنية، تم تنفيذها بإتقان أمام المرمى لتجد عامر عبدالرحمن الذي حاول وضعها فوق الحارس، لكن هذا الأخير استفاد من طول قامته وأبعد الكرة إلى ركلة زاوية هي السابعة للعين الذي لم يستفد منها أيضاً، قبل أن يعود الكولومبي الخطير إسبريلا مرة أخرى ليهدد مرمى الحارس أبوبكر بتسديدة قوية أبعدها هذا الأخير بقدمه قبل أن تتجاوز خط المرمى، وعلى نفس وتيرة الشوط الأول بدأ الشوط الثاني، حيث قاد الجيش القطري هجمة خطرة على الجهة اليمنى عن طريق رومار
ينيو الذي سدد كرة قوية أبعدها خالد عيسى إلى ركلة زاوية.
وأجرى الفرنسي صبري لموشي تبديلاً اضطرارياً بدخول محمد ميزراني بدلاً عن أحمد معين المصاب، وذلك في الدقيقة (53)، وتهيأت فرصة خطيرة للجيش داخل منطقة الجزاء بعد أن راوغ البرازيلي رومارينيو داخل المنطقة ولكنه تأخر في اتخاذ القرار بالتمرير أو التسديد ليتدخل دفاع العين ويبعد الخطر، ومن هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة إلى صانع الألعاب الموهوب عمر عبدالرحمن الذي انطلق بثقة في اتجاه المرمى قبل أن يمرر الكرة للبرازيلي كايو لوكاس الذي أعادها له بذكاء ليواجه المرمى ويضع الكرة على يسار الحارس مسجلاً أول أهداف المباراة لصالح العين (ق 57).
أرسل تعليقك