أبو ظبي - سعيد المهيري
كشف مدير فريق العين لكرة القدم، مطر الصهباني، عن أن مدرب فريق بولونيا الإيطالي، روبيرتو دونادوني، عبّر عن إعجابه الكبير بفريق العين واللاعبين، كما اظهر معرفته الكبيرة بفريق العين، لما يمتلكه من معلومات دقيقة عن إنجازات النادي، وأبرز المدربين والنجوم الذين مروا على الفريق، وإمكانات النادي، وغياب سبعة لاعبين «دوليين» عن معسكر الفريق بسبب التحاقهم بمعسكر المنتخب الوطني.
وتسببت الأمطار الرعدية التي ضربت النمسا، أول من أمس، في إلغاء مباراة العين الودية الثانية أمام بولونيا الإيطالي، وذلك بعد ركلة البداية بـ54 دقيقة، وكان وقتها الفريق الإيطالي متقدماً بهدفين دون رد، أحرزهما في الشوط الأول عن طريق برينتزا فرانكو «19» ولورينزو «34».
وأظهر العين أفضلية واضحة خلال المباراة من خلال سيطرته على مجريات اللعب، في حين اعتمد الفريق المنافس على المحاولات الهجومية المعاكسة، كما تألق حارس مرمى العين، محمد سعيد بوسندة، في التصدي لعدد من الهجمات من بينها تسديدة لورينزو من على حدود المنطقة، ومع بداية الشوط الثاني زادت كثافة الإمطار، ما دعا حكم الساحة، هيرس شبشلر، إلى الإعلان عن توقف المباراة، مطالباً اللاعبين بالتوجه سريعاً إلى غرف تبديل الملابس بسبب الأمطار الرعدية، وكان العين خسر تجربته الودية الأولى أمام أودينيزي الإيطالي صفر-3. وقال الصهباني، خلال حديثه للموقع الرسمي لنادي العين، أمس: «في حديثي مع المدرب الإيطالي دونادوني، خلال فترة توقف المباراة بسبب الإمطار، قبل أن يتخذ حكم الساحة قرار الإلغاء أظهر دونادوني إعجابه بإمكانات اسبريلا وكايو، مؤكداً أنهما يمتلكان المهارة والسرعة والمقدرة على الاختراق، ويمثلان قوة هجومية ضاربة للفريق الأمر الذي يمكنه من زعزعة أي دفاع».
وطمأن مدير الفريق الجماهير، رغم فشل الفريق في التسجيل خلال المباراتين الوديتين، وقال: «لا خوف على هجوم العين، والفريق قادر على إحراز الأهداف، خصوصاً عندما تكتمل صفوفه، والمتابع لتشكيلة اليوم يجد أن خط الظهر مؤلف من لاعبين يلعبون للمرة الأولى مع بعضهم بعضاً، وليس شرطاً أن يسجل للفريق اللاعب الأجنبي، لأن العين لديه الحلول المطلوبة والمتمثلة في اللاعبين المواطنين الذين يمثلون الركيزة الأساسية لتشكيلة الفريق»، وتابع: «الأهم في هذه المرحلة من التحضير، حسب رؤية المدرب، هو الخروج بالمكاسب البدنية والفنية من خلال تلك المواجهات القوية، لذلك لم نبحث عن تجارب ودية ضعيفة في النمسا، وقد سنحت للفريق فرص للتسجيل على مرمى المنافس، خصوصاً في الدقائق الـ10 التي شهدها الشوط الثاني، حيث أظهر العين مقدرة عالية على الأرض في تقليص الفارق وإدراك التعادل، بعد التبديلات التي أجراها المدرب في وسط الميدان، بدخول دياكيه وأحمد برمان، بيد أن المواجهة لم تكتمل».
وتعليقاً على سؤال حول استمرار مطالبة زلاتكو بانضمام «الدوليين» إلى صفوف الفريق، قال: «لا يمكن أن نلوم زلاتكو وفي الوقت نفسه نكرر أن العين سيظل داعماً للمنتخب الوطني، وهذا توجه واضح ومعلن، بيد أننا في الوقت نفسه كنا نأمل أن تحظى مهمة النادي في البطولة الآسيوية بالدعم المطلوب من المعنيين، خصوصاً أن الهدف الذي يسعى النادي لتحقيقه مرتبط باسم الدولة، والمدرب زلاتكو ظل يطالب بلاعبيه لأنه ليس منطقياً أن يمضي في المعسكر 25 يوماً من دون أهم ركائز فريقه الأساسية، كما أنه يرى حوله كل اتحادات الكرة حرصت على اعتماد قرار ضم اللاعبين للأندية المحلية، في حين قام مدربو تلك المنتخبات بجولة على معسكرات الفرق». وأضاف: «عندما يرتبط الأمر بتمثيل الدولة في البطولة الآسيوية أعتقد أنه من حق زلاتكو، ومن حقنا جهازاً إدارياً ومن حق جمهور العين، المطالبة بانضمام اللاعبين إلى معسكر النمسا، من أجل التحضير الجيد لتلك المسابقة القوية، لذلك سعى النادي إلى التنسيق المسبق عبر الاجتماعات التي حضرها غانم الهاجري مع رئيس اتحاد الكرة، مروان بن غليطة، والمسؤولين بالاتحاد، للتوصل إلى آلية تنسيق مثالية تخدم مصلحة المنتخب كأولوية، والأندية المشاركة في البطولة الآسيوية»، واختتم «توقعنا انضمام لاعبي المنتخب إلى معسكر العين اليوم، وكنا نتطلع إلى الإنصاف، لكن الاتحاد رمى الكرة في ملعب مدرب المنتخب، إذن لابد لنا أن نلتمس العذر لمدرب العين، فلديه مهمة وطنية هو الآخر في 23 أغسطس، ومن الطبيعي أن يطالب بلاعبيه».
أرسل تعليقك