قبل سبع سنوات ، طغت السعادة على مانويل نيور حارس مرمى بايرن ميونخ الألماني عندما رفع مع زملائه بالفريق كأس بطولة دوري أبطال أوروبا، والآن ، يستطيع نوير أن يكون أول من يرفع هذه الكأس إذا توج الفريق بلقب البطولة مجددا غدا الأحد على استاد "دا لوز" أو "النور" في العاصمة البرتغالية لشبونة، حيث يلتقي بايرن اليوم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في المباراة النهائية لدوري الأبطال ، ويترقب نوير الفوز باللقب ليكون أول من يرفع الكأس بصفته قائدا لبايرن.ولكن فوز بايرن باللقب قد يعتمد بشكل هائل على ما يمكن أن يقدمه نوير في مواجهة الهجوم الناري لفريق سان جيرمان بقيادة البرازيلي نيمار دا سيلفا والفرنسي الشاب كيليان مبابي حيث يعتبر نوير من أهم الأوراق الرابحة لبايرن في هذه المباراة.
ومن المرجح أن يعتمد هانزي فليك المدير الفني لبايرن بشكل رئيسي على نوير في خطته لهذه المباراة التي تشهد مواجهة مثيرة أيضا خارج الخطوط مع الألماني الآخر توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان.
وإذا فاز بايرن في المباراة غدا ، سيكون نوير أول من يرفع كأس البطولة في سماء لشبونة بعد استلامها من ألكسندر سيفرين رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا).
وفي 2013 ، فاز بايرن على بوروسيا دورتموند 2 / 1 في نهائي ألماني خالص للبطولة ولكن المدافع فيليب لام هو من تسلم الكأس ونال هذه اللحظة من السعادة الطاغية بصفته قائدا للفريق في ذلك الوقت، ولكن حارس المرمى الدولي نوير صاحب الـ34 عامًا قد يمنح نفسه هذه اللحظة التاريخية إذا نجح في التصدي لهجوم سان جيرمان على مدار المباراة النهائية غدا.
وأكد نوير أنه يشعر بسعادة طاغية بهذا النهائي الذي سيواجه فيه فريقا قويا يقوده خط هجومي مميز بقيادة نيمار ومبابي، وكان بايرن اجتاز عقبة أخرى صعبة في البطولة الحالية على نفس الملعب في لشبونة وهي عقبة فريق برشلونة حيث تغلب عليه 8 / 2 في دور الثمانية للبطولة.
ويتطلع الحارس المخضرم إلى اجتياز العقبة الأخيرة غدا على طريق الوصول لمنصة التتويج.
وأوضح نوير : "كل من الفريقين (برشلونة وسان جيرمان) يعتمد على خط هجوم مميز ويضم لاعبين رائعين. في المباريات التي خاضها كل منهما ، كانت هناك العديد من الأهداف".
ولكن نوير اعتاد تماما على المهام الكبيرة والصعبة في مثل هذه المباريات الكبيرة. ويخوض نوير المباراة النهائية لمثل هذه البطولات للمرة الثالثة حيث خاض نهائي دوري الأبطال في 2013 ثم نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل وقاد خلالها المنتخب الألماني (مانشافت) للفوز على نظيره الأرجنتيني 1 / صفر في الوقت الإضافي من المباراة ، وحافظ نوير على نظافة شباكه على مدار 120 دقيقة في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة.
وخلال دور الثمانية لبطولة دوري الأبطال هذا الموسم ، والتي أقيمت أدوارها النهائية بداية من دور الثمانية بنظام دورة مجمعة في لشبونة ، قدم نوير نفسه مجددا كلاعب عالمي حيث قاد الفريق للفوز على برشلونة 8 / 2 .
وكرر نوير هذا في مباراة ليون بالمربع الذهبي حيث أنقذ الفريق من هدف مؤكد عن طريق اللاعب توكو إيكامبي.
وقال أوليفر كان حارس المرمى السابق لبايرن والمنتخب الألماني وعضو مجلس إدارة نادي بايرن حاليا : "هذا ما يجعل حارس المرمى من طراز عالمي. نوير يتواجد في هذا المكان لأنه يتسم بالهدوء في التعامل مع مثل هذه الانفرادات".
وأعرب أوليفر كان عن اعتقاده بأن الأمر يختلف عندما في المواجهة مع حارس مثل نوير حتى وإن كان المهاجمين من طراز نيمار ومبابي. وقال : "كمهاجم ، تدرك أنك تتعامل مع أحد أفضل الحراس في العالم إن لم يكن أفضلهم... مانويل حارس فريد".
ويدرك توخيل أيضا مدى أهمية الاعتماد على حارس المرمى الأول في مثل هذه المباريات النهائية. ويرغب الكوستاريكي كيلور نافاس حارس المرمى الأساسي لباريس سان جيرمان في العودة إلى تشكيلة الفريق بعدما غاب عن مباراة لايبزج في المربع الذهبي بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة أتالانتا الإيطالي في دور الثمانية.
وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية أن نافاس صاحب الـ33 عامًا استعد بالفعل لخوض المباراة النهائية غدا.
وسبق لنافاس أن فاز بلقب دوري الأبطال ثلاث مرات سابقة عندما كان حارسا لمرمى ريال مدريد الإسباني ، ويحظى نافاس بخبرة أكبر من زميله سيرخيو ريكو صاحب الـ26 عامًا الحارس البديل للفريق.
وإلى جانب إمكانية الدفع بالحارس نافاس في مباراة الغد ، قد يدفع توخيل أيضا بلاعب الوسط المتألق ماركو فيراتي بعد تعافيه من الإصابة.
ويتسم نهائي البطولة هذه المرة بشيء فريد واستثنائي حيث يقام بدون جماهير للمرة الأولى وذلك في إطار الإجراءات الوقائية والاحترازية المطبقة للحد من تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.
ولكن لاعبي بايرن لم ينسوا مشجعيهم حيث بعث نوير ورفاقه برسالة من البرتغال إلى جماهيرهم قالوا فيها : "نفتقدكم".
وأضافوا : "سنبذل كل ما بوسعنا لجعل حلمكم وحلمنا حقيقة... مررنا بموسم طويل لم يكن معتادا لنا جميعا. ورغم كل شيء ، أصبحنا الآن على بعد انتصار واحد من التتويج بالثلاثية للمرة الثانية في تاريخنا".
وكان بايرن أحرز هذه الثلاثية (دورس وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) عام 2013 عندما كان فيليب لام قائدا للفريق ويوب هاينكس مديرا فنيا
قد يهمك أيضًا:
مفاتيح الفوز في "موقعة لشبونة" بين بايرن ميونيخ وباريس سان جرمان
نيمار يستعد لنهائي دوري أبطال أوروبا أمام البايرن بـ”جلسة أكسجين”
أرسل تعليقك