انتزع فريق "برشلونة" فوزًا ثمينًا للغاية من أنياب مضيفه "إشبيلية"، في مواجهة مثيرة أقيمت بين الفريقين، مساء الأحد، على ملعب رامون سانشيز بيزخوان ضمن منافسات الجولة 11 من الدوري الأسباني.
وتقدم الفريق الأندلسي بهدف فيتولو في الدقيقة 15، ثم رد البلوغرانا بهدفين لميسي ولويس سواريز في الدقيقتين 43 و61، ليخطف الفريق الكتالوني ثلاث نقاط ثمينة للغاية، بينما سقط "إشبيلية" لأول مرة على ملعبه في الليغا هذا الموسم.
ورفع "برشلونة" رصيده إلى 25 نقطة في المركز الثاني، ليحافظ على فارق النقطتين مع المتصدر "ريال مدريد"، بينما تجمد رصيد "إشبيلية" عند 21 نقطة في المركز الخامس.
واعتمد لويس إنريكي على توليفة جديدة في خط الوسط، بوجود الثلاثي بوسكيتس مع دينيس سواريز وإيفان راكيتيتش خلفهم رباعي الدفاع لوكاس ديني، ماسكيرانو، صامويل أومتيتي وسيرغي روبرتو، وفي الهجوم الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار.
أما خورخي سامباولي المدير الفني لـ"إشبيلية"، اعتمد على خطة 4-1-4-1، وكان فريقه الأفضل في الشوط الأول، وتفوق فنيًا وتكتيكيًا وبدنيًا، بفضل قوة خط وسطه الذي يضم الصخرة الفرنسي ستيفن نزونزي الذي كسر أي محاولة للبارسا للخروج بالكرة، ومواطنه سمير نصري الذي تولى مهمة بناء الهجمات.
وترجم الفريق الأندلسي تفوقه، بهدف بعد مرور ربع ساعة، حيث انفرد فيتولو بالمرمى، وتفوق في سباق سرعة مع سيرغي روبرتو، قبل أن يسدد الكرة بسهولة في مرمى مارك أندريه تير شتيغن.
وتلاعب أصحاب الأرض بالفريق الكتالوني، وهددوا المرمى بأكثر من فرصة محققة، ولكنه أضاع فرصة ثمينة لمضاعفة تفوقه بهدفين على الأقل بسبب رعونة لاعبيه لوسيانو فييتو وفرانكو فاسكيز وبابلو سارابيا في إنهاء الهجمات.
ووقف "برشلونة" عاجزًا للغاية أمام منافسه، واختفى المثلث الهجومي الناري كثيرًا، وعابه أيضًا البطء الشديد للاعبي الوسط، إضافة إلى الثغرة الواضحة في الجبهة اليمنى التي يشغلها سيرغي روبرتو.
ولم يهدد الضيوف المرمى سوى مرتين، الأولى بتسديدة ضعيفة لميسي بجوار القائم الأيسر، قبل أن يعود النجم الأرجنتيني ليعاقب فريق "إشبيلية" على إضاعة الفرص، بتسجيل هدف التعادل من هجمة مرتدة، بدأت بانطلاقة لدينيس سواريز، لعب الكرة إلى نيمار الذي مهدها بدوره إلى ميسي ليسدد كرة أرضية على يمين حارس المرمى سيرغيو ريكو.
وانقلبت الأمور رأسًا على عقب في الشوط الثاني، انتفاضة لـ"برشلونة"، وهجوم كاسح، وفرص ضائعة بالجملة، واستماتة من "إشبيلية" للخروج بنتيجة إيجابية سعيًا للاستمرار في المنافسة.
وأضاع ليونيل ميسي بمفرده ثلاث فرص محققة، منها كرة أخرجها سيرغيو ريكو من المقص الأيسر، وأخرى فوق العارضة، وثالثة في أجساد المدافعين، قبل أن يهدي النجم الأرجنتيني كرة لزميله الأوروغوياني لويس سواريز، مسجلًا منها الهدف الثاني.
شارك لويس سواريز في حفل الفرص الضائعة للضيوف، بإهداره هدفين مؤكدين، الأول بكرة سددها في جسد الحارس من انفراد تام، والثانية راوغ فيها حارس مرمى الفريق الأندلسي، ووضع الكرة خارج الشباك الخالية بدلًا من تمريرها لزميله ميسي الخال من الرقابة.
وتحرك لويس إنريكي بتبديل لتنشيط الصفوف بإشراك أندريه غوميز مكان راكيتيتش، لمواجهة الانتفاضة الهجومية لصاحب الأرض الذي سعى إلى إدراك التعادل، حيث أجرى مدربه ثلاثة تبديلات لإنعاش الهجوم بإشراك باولو غانسو، فيسنتي إيبورا وخواكين كوريا.
هدد "إشبيلية" مرمى البارسا بتسديدة قوية للظهير الأيسر سيرغيو إسكوديرو أمسكها تير شتيغن بثبات، ثم ضربة رأس من لاعب الوسط الفارع ستيفن نزونزي مرت بجوار القائم الأيسر، بعدها شارك رافينيا ألكانتارا مكان دينيس سواريز.
وانفلتت أعصاب لاعبي الفريقين في الدقائق الأخيرة، حيث حصل سواريز وميسي وماسكيرانو، وكذلك ثلاثي "إشبيلية" نزونزي ودانييل كاريكو على بطاقات صفراء، نتيجة الالتحامات العنيفة.
ووسط حصار تام لمنطقة جزاء "برشلونة"، انطلق نيمار غونيور بهجمة مرتدة من منتصف الملعب، وانفرد بالمرمى، ولكنه تعامل برعونة ، وتباطأ في تسديد الكرة ليمسكها حارس "إشبيلية" قبل أن يطلق الحكم صافرته معلنًا عن فوز ثمين للبارسا وسقوط أول لـ"إشبيلية" على ملعبه هذا الموسم في بطولة الدوري.
أرسل تعليقك