دبي ـ صوت الإمارات
أكد نجم منتخبنا الوطني السابق والوصل فهد عبد الرحمن، أن طلب بعض اللاعبين «الخلع» من أنديتهم، بمجرد أنهم تلقوا عقداً بقيمة مالية أكبر، فهذه مصيبة، لأن اللاعب يجب أن يحترم تعاقده الذي ارتضاه عند التوقيع.
وأضاف: أعرف أن اللاعب يطالب بفسخ تعاقده لأن ناديه لم يلتزم بتسديد مستحقاته المالية، أو أنه لا يجد فرصة للعب بشكل أساسي، فهذا حق، أما أن يطلب الخلع لمجرد أنه تلقى عقداً بقيمة أكبر أو بعض الامتيازات العينية، فهذا يعتبر جهل بعالم الاحتراف، وإساءة للرياضة وكرة الإمارات، ولا بد من التصدي لهذه الظاهرة حتى لا تتنامى، ولا أتفق مع من يقول إن العقد شريعة المتعاقدين، لأن النادي لم يقصر في حق اللاعب.
وفيما يتعلق بقضية التشفير، يقول فهد: أنا مع التشفير، لأنه يسهم في جذب الجماهير إلى المدرجات، بعد أن بدت خاوية خلال السنوات الماضية، ما قلل من حماس وعطاء اللاعبين داخل الملعب خلال المباريات، وسيأتي بثماره على المدى البعيد، ولكن حينما نطالب بعودة الجماهير، لا بد أن نوفر لهم البيئة المناسبة التي تجذبهم للمدرجات، من خلال توافر الخدمات المناسبة، لأن الجماهير تهرب بسبب عدم نظافة الكراسي وعدم السماح لهم بتناول المباراة في المدرجات، وعدم توافر مواقف للسيارات، ولا بد أن تكون هناك ثقة في جماهيرنا أكبر، ومن يخطئ يتحمل نتيجة خطئه، وفق القانون، ولا نضر بالباقين.
وتابع: أذكر أنه حينما تم الاستغناء عن اللاعبين الأجانب، تردد أن الدوري سيهبط مستواه، ولكن الدوري أفرز جيلاً من اللاعبين الموهوبين، والآن لدينا أفضل حراس، وهنا، لا بد من الإيمان بقدراتنا، وأن التحدي يسهم في صنع المستحيل، ولذلك، قلت إن التشفير سيسهم في رقي مستوى الدوري وتطور أداء اللاعبين، لأن الجماهير تسهم في زيادة الحماس والعطاء.
وعن رأيه الفني في انطلاقة الموسم الكروي الجديد، قال فهد: صحيح أن البداية جاءت مع ظروف الطقس الحار الرطب، ولكن أهم ما لفت نظري، أن لياقة اللاعبين كانت عالية، وواجهت هذه الحرارة بشكل جيد، وهذا يدل على أن معسكرات معظم الفرق كانت ناجحة، خاصة أن أجواء معظم دول أوروبا كانت حارة هي الأخرى وأما الفرق التي أقامت معسكراتها في أجواء باردة، فلم تتأقلم بعد على أجواء الطقس الحارة، ولا يزال مستواها دون المطلوب، وهنا، أشير إلى أن اللاعب غير الملتزم خارج الملعب، يظهر بمستوى متواضع وينكشف إمام الجماهير.
وعن شكل المنافسة على القمة، قال فهد: المنافسة الحقيقية ستكون بين فريقين، هما العين والأهلي، وكلاهما يملك كل مقومات المنافسة الحقيقية، والباقي سيكون له دور في العرقلة، وتحديد المراكز، ولكنهم لن ينافسون على الصدارة بقوة، لأنهم لا يملكون مقومات المنافسة الحقيقية على القمة.
وأشار فهد عبد الرحمن، إلى أن مستوى بعض الفرق يبشر بالخير، فهناك الأهلي الذي يظهر بمستوى طيب، واستوعب درس الموسم الماضي، وتعاقد مع أجنبي على مستوى متميز، وهو ليما، الوصل ظهر بمستوى طيب أمام الجزيرة، وحقق الفوز، وأتمنى أن يعزز الوصل من قيمة احتياطيه، حتى يستطيع أن ينافس، والنصر يظهر بمستوى فني جيد، ولكن ينقصه الهداف، وشخصياً، غير مقتنع بتعاقده مع خمنيز لأنه لم يحقق الإضافة المطلوبة من الجماهير النصراوية، لكني تفاجأت ببداية الوحدة، حيث كان سيئاً للغاية في الشوط الأول أمام دبا، صحيح أنه تحسن في الثاني، ولكن بعد أن هبطت لياقة لاعبي الفريق المنافس، وكذلك الجزيرة، الذي لم يتطور برغم الاستعانة بالمدرب براغا، والفريق بلا تنظيم فني، وبلا روح قتالية، وتلك مشكلة أخرى، كما أن مشاركة بعض اللاعبين عليها علامات استفهام، فمن غير المعقول أن يجلس لاعب موسماً كاملاً على الدكة، ثم يلعب أساسياً بدون تهيئة جادة.
وفيما يتعلق بخسارة الفرق الصاعدة، ومدى تأثير تلك البداية السلبية فيهم، يقول فهد عبد الرحمن: خسارة دبا بسبب ضعف اللياقة البدنية في الشوط الثاني، ولكن الفريق أدى بشكل دفاعي متميز في الشوط الأول أمام الوحدة، والشعب لعب ولكنه يعاني من نقص في الصفوف، وأرى أن مدربه لم يوفق في تصريحه عقب المباراة، وهذا دليل على أنه لم يدرس الفريق بشكل جيد عند التعاقد، ويحدد مطالبه من الإدارة، والفجيرة غامر ودفع ثمن مغامرته، ولا بد أن يتعامل مدربه وفق الواقع، وينسى ظروف الموسم الماضي، لأنها تغيرت بالتأكيد، وعموماً، من الصعب إحباط هذه الفرق مبكراً.
أرسل تعليقك