فرض العين حامل اللقب نفسه زعيماً جديداً ولكن بصيغة أخرى عندما حقق الفوز رقم 100 في عهد الاحتراف ليكون أول من يصل إلى النادي المئوي ليثبت نفسه، زعيما في عهد الهواة ومن ثم المحترفين.
وكان العين في زعبيل يثبت أنه من كبار المنافسين على دوري الخليج العربي لكرة القدم حين حقق انتصاراً ثميناً على الوصل بهدفين مقابل لا شيء ليرفع غلته إلى 6 نقاط ويحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن بني ياس.
تصدر بني ياس الترتيب بفوز جديد على دبا الفجيرة، في حين كان النصر يعود من «الغربية» بثلاث نقاط ثمينة بتخطيه الظفرة 3-1، كما هو حال الشباب الفائز على الوحدة في أبوظبي، لتحصد 4 فرق العلامة الكاملة بعد مرور جولتين.
لم يكن العين نجماً وحيداً للمرحلة الثانية عبر الفوز الثمين في زعبيل، بل إن الشباب سرق النجومية والأضواء حين استطاع ان يتفوق على الوحدة في ملعب الأخير في استاد آل نهيان بهدف طائر للبرازيلي جو.
وأثبت النصر مرة اخرى انه عاقد العزم على تثبيت موقعه بين الفرق المرشحة لنيل اللقب الغالي.
وفشل دبا الفجيرة والشعب الصاعدان من عالم المظاليم إلى الاضواء في كسب أي نقطة، ليتساوى الثنائي في أسفل الترتيب مع الظفرة والشارقة اللذين بقيا دون رصيد حتى الآن.
نجح العين بطل المسابقة في كسب أغلى ثلاث نقاط حين استطاع الخروج من زعبيل وفي جعبته العلامة الكاملة بعد الفوز على الوصل بهدفين نظيفين.
وشكل اللقاء حوارا تكتيكيا عالي المستوى بين المدربين، حيث عمد أصحاب الأرض إلى إغلاق منافذ وأوراق القوة التي يمتلكها الضيوف، عبر تضييق المساحات وتأمين الزيادة العددية في وسط الميدان، حتى غابت الخطورة عن المرميين في لقاء بدا أقرب إلى حرب شطرنج بين المدربين.
ولأن الشوط الثاني هو للمدربين كما يقول أصحاب الخبرة في عالم كرة القدم، فقد عرف الفريق الضيف كيفية استغلال ما يمتلك من أوراق رابحة، خاصة ان التغييرات التي قام بها مدرب الوصل كالديرون لم تصنع الفارق فوق المستطيل الأخضر.
واستطاع النيجيري ايمينيكي كتابة اسمه في سجلات هدافي دوري الإمارات وافتتح رصيده التهديفي في الدوري بعدما سجل الهدف الأول في مرمى «الإمبراطور» بلمسة سهلة وهو على بعد خطوات من المرمى، قبل أن يسجل الثاني بتسديدة ولا أروع، لتدخل الكرة الشباك، وليدخل من خلالها قلوب عشاق الزعيم، بعدما برهن مرة جديدة أنه مؤهل لتعويض غياب «الجلاد» الغاني اسامواه جيان.
وحقق فريق بني ياس فوزاً غالياً على دبا الفجيرة الصاعد بثلاثية نظيفة، ليرفع الفريق السماوي غلته إلى 6 نقاط وليتربع على قمة الترتيب.
وتمكن بني ياس من تحقيق البداية المثالية بالحصول على العلامة الكاملة في أول جولتين، كما نجح في تسجيل 5 أهداف بينما حافظ على شباكه نظيفه ليثبت تميزاً لافتاً على مستوى الخطوط الثلاثة.
وأثبت الفريق أنه يمتلك ثنائياً رائعاً ومتميزاً مع تواجد الجزائري اسحاق بلفوضيل الذي سجل ثنائية في مرمى دبا الفجيرة، ليرفع غلته إلى 3 أهداف بعد أول جولتين، بينما سجل الأرجنتيني لاريفي الهدف الثالث.
وتمكنت كتيبة المدرب الإسباني من تحقيق البداية التي اعادت إلى الأذهان الصورة التي كان عليها الفريق قبل 4 مواسم حين استطاع انهاء الموسم وصيفاً.
واستفاد الفريق السماوي من القرعة التي وضعته في مواجهة الفريقين الصاعدين من عالم المظاليم، حتى يكسب الانتصار في أول مرحلتين وليضمن تواجده على قمة الترتيب مستفيدا من تأجيل مباراة الإمارات والأهلي بسبب ارتباط الأخير باقامة مباراة إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا أمام نفط طهران اليوم.
أما دبا الفجيرة، فقد مني بالهزيمة الثانية بعد لقاء كشف عن حجم الفوارق الفنية والبشرية بينه وبين فرق عالم الأضواء التي يسعى إلى منافستها دون أن يفلح حتى الساعة.
أرسل تعليقك