أبوظبي ـ صوت الإمارات
توقع الإيطالي والتر زينغا المدرب الجديد لنادي الإمارات، أن يشهد الدور الثاني من دوري أدنوك للمحترفين العديد من التغييرات والمفاجآت في جدول الترتيب ومستويات الفرق، لا سيما بعد فترة التوقف الطويلة التي استمرت لمدة 50 يوماً، مؤكداً أن الدور الأول جاء صعباً وسجل العديد من النتائج غير المتوقعة، وأن الدور الثاني سيحمل المزيد من المفاجآت والتغييرات.
وأوضح زينغا أن الصقور سيكون واحداً من الفرق التي ستعلن التحدي وتدخل المرحلة التالية من الموسم بطموح التغيير للأفضل، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقود فيها فريقاً يمر بظروف صعبة وأنه واحد من المدربين الذين يعشقون التحدي ويؤمنون بأن كرة القدم تعطيك بقدر عطائك وجهدك في الملعب، مؤكداً عزمه على مساعدة الصقور للتحليق إلى برّ الأمان في دوري المحترفين وأنه سيقاتل من أجل ذلك حتى لو كانت حظوظه لا تتعدى 10 %.
ويحتل نادي الإمارات المركز الأخير في جدول الترتيب بـ5 نقاط، ويستضيف البطائح على ملعبه الاثنين المقبل في ختام الدور الأول.
واستلم زينغا مهامه على رأس الفريق بداية الشهر الماضي، خلفاً للإسباني لويس بلاناغوما ليخوض بذلك تجربته الخامسة في الدوري الإماراتي بعد قيادته سابقاً أندية العين والنصر والجزيرة والشعب.
وقاد زينغا الإمارات لتحقيق فوز معنوي مهم على حساب النصر بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أول من أمس على استاد آل مكتوم، استعداداً للدوري.
وقال زينغا في تصريح لـ«البيان»: استلمت مهمتي على رأس الفريق 5 يناير الماضي، وجدته في آخر الجدول بـ5 نقاط فقط، وفي شباكه 33 هدفاً، عملنا على تحسين العديد من الأمور وسنجتهد لنقدم أفضل ما لدينا، لكن النجاح يفرض علينا أن نبذل قصارى جهدنا كل يوم، وعدم التفكير في الماضي أو المستقبل.
فرصة جيدة
وعن قبوله تدريب الفريق في هذه الوضعية الصعبة، اعتبر زينغا تدريب الإمارات فرصة جديدة له للعودة للدوري الإماراتي بعد غياب طويل، وقال إنه لا يهتم بالأمور السلبية بل سيتمسك بالأمل حتى لو كانت حظوظ الفريق لا تتجاوز 10 % في البقاء، وأنه سيعمل حتى يجعلها 25 % ولم لا 50 %، مشيراً إلى أنه يثق في لاعبيه وفي العمل الذي سيقوم به لتحقيق الهدف المطلوب.
وأضاف: المهم بالنسبة لنا تعزيز ثقة الفريق بنفسه، وسأسخر كل خبراتي ووقتي وجهدي من أجله، والتركيز على تقديم الأفضل كل يوم.
وأوضح المدرب الإيطالي أن نتائج الفريق في الفترة الماضية لم تكن مرضية للطموح، وأنه ملتزم بالعمل بجهد وبتضحية مع اللاعبين لتحسين الأداء والنتائج وتقديم مستويات مشرفة، مشيراً إلى أن الهدف الأكبر حصد المزيد من النقاط للاقتراب من منطقة الأمان والتركيز سيكون منصباً على كل مباراة على حدة، وليس على المدى البعيد.
وأكد زينغا أنه على الرغم من غيابه الطويل عن دوري المحترفين إلا أنه قريب منه ومتابع له بحكم عيشه في الإمارات منذ سنوات وأنه سيحاول استثمار خبرته التي اكتسبها من تجاربه السابقة لتطوير أداء الصقور وتحسين نتائجه ما يمكنه من الارتقاء في جدول الترتيب.
وأوضح زينغا أنه يحتفظ بالعديد من الذكريات الجميلة مع نادي النصر الذي دربه لمدة موسمين ونصف الموسم من 2011 إلى 2013، واصفاً تلك التجربة بالرائعة والأجمل له في الدوري الإماراتي، وقال: عندما تطأ قدمي ملعب النصر أشعر كأني أدخل بيتي، لقد قضيت 3 سنوات هنا، وأرتبط معه بالعديد من الذكريات الجميلة سواء على الصعيد العائلي أو النتائج المذهلة التي قادتنا للمركز الثاني، وأذكر أنه عندما كنت أدرب الفريق ولد ابني في المستشفى الأمريكي القريب من النادي.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك