دبي -صوت الإمارات
عد مسيرة كروية طويلة بدأت من المراحل السنية لفرق الكرة بنادي الشباب، عندما كان عمره 8 سنوات، وتدرج بعدها عبر مختلف فرق المراحل السنية، وصولاً إلى الفريق الأول، وبعد مشوار مملوء بالإنجازات والتتويجات والذكريات الجميلة، يودع عيسى عبيد مهاجم «الجوارح» القلعة الخضراء، بانتهاء عقده مطلع الشهر المقبل، حيث تأكد عدم استمراره مع الفريق، وقرب انتقاله إلى وجهة جديدة بدوري الخليج العربي، بعد أن تلقى العديد من العروض من أندية الدوري.
وتحدث عيسى عبيد » قائلاً: «أشعر بحسرة كبيرة، وأنا أودع بيتي الذي تربيت فيه منذ أن كنت طفلاً صغيراً، ودافعت عن ألوانه عبر مختلف الفئات السنية، إلى أن وصلت إلى الفريق الأول وعشت أجمل الذكريات الكروية رفقة جيل مميز من اللاعبين ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والخارجي، ودعم خزينة النادي بألقاب جديدة».
وأكد أنه يودع فريقه وهو يشعر بغصة في القلب، لأن الطريقة لم تكن ملائمة للاعب قدم الكثير لهذا النادي، وساهم بكل ما يقدر في سبيل الدفاع عن ألوانه، مشيراً إلى أن إدارة الشباب لم تقدر تاريخه، ولم يجلس معه أي شخص من مسؤولي النادي لإخطاره بعدم وجود نية للتجديد معه.
وشدد على أنه يحترم اختيارات الإدارة ويقدر وجهات نظر المسؤولين في العمل، لكنه يستغرب من الطريقة التي يتم بها التعامل مع نخبة من أبناء النادي الذين يمثلون تاريخاً مهماً في مسيرة القلعة الخضراء، متسائلاً: «أي رسالة يريد أن يوصلها مسؤولو النادي من خلال عدم تقديرهم للاعبين الكبار الذين قدموا الكثير للفريق على مدار سنوات طويلة، وما هي مبرراتهم»؟
وأضاف أنه يندهش من خروج نخبة من الأسماء الكبيرة، مثل «كابتن» الفريق عادل عبد الله، وعبد الله درويش، وغيرهما من الأسماء المشهورة دون أن يكون هناك تقدير لائق لتاريخ هؤلاء النجوم، موضحاً أن كل اللاعبين القدامى يعتبرون نادي الشباب بيتهم الأول الذي تربوا فيه، ويشعرون بالانتماء القوي للقلعة الخضراء، إلا أن تعامل بعض المسؤولين معهم جعلهم يودعون النادي مكسوري الخاطر.
وعن سبب عدم مشاركته في الموسم الحالي، واختفائه عن تشكيلة الشباب أجاب «بدأت الموسم بشكل جيد، ولعبت عدداً من المباريات، إلا أن سفري إلى الخارج بسبب ظروف عائلية تطلبت مني مرافقة والدي للعلاج لأسبوعين، جعلت إدارة النادي والجهاز الفني يغيران التعامل معي لأسباب أجهلها، رغم أنني تدربت بجدية وكنت جاهزاً بدنياً وفنياً».
وأضاف أن ما يحز في نفسه أن فريقه كان في أمس الحاجة إلى مهاجمين بسبب تراجع أداء خط الهجوم وغياب اللاعب الهداف، لكن الجهاز الفني لم يمنحه الفرصة للعب وتقديم المساعدة رغم خبرته الطويلة وإمكانياته الكبيرة.
وقال عبيد «ما زلت قادراً على اللعب والعطاء لأربعة مواسم أخرى على الأقل، وأملك الخبرة والتجربة اللازمتين لمساعدة أي فريق في الفترة المقبلة، فقد ساهمت في تتويج الشباب بأربعة ألقاب هي الدوري، وكأس الخليج العربي بمسماها القديم، وبطولتي كأس التعاون الخليجي للأندية، إلى جانب الوصول إلى أربعة نهائيات محلية، وخوض تجارب آسيوية في دوري أبطال آسيا».
وأضاف أنه سبق له التتويج على المستوى الشخصي بلقب هداف بطولة التعاون للأندية عام 2011، ولقب هداف المواطنين في البطولة الآسيوية، إلى جانب الهداف في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لموسم 2007/2008، وأنه من اللاعبين الذين نالوا شرف تمثيل المنتخب الأول، وشارك في تصفيات كأس العالم الماضية، ولعب أمام لبنان وكوريا الجنوبية وفلسطين وسجل هدفاً دولياً.
وعن مدى رضاه على مشواره مع «الجوارح»، أكد عبيد أنه راضٍ عن الفترة التي قضاها مع الشباب، وأنه ساهم بكل ما يقدر في سبيل الدفاع عن ألوان الفريق ورد الجميل للنادي الذي تربى بين أسواره، مؤكداً أنه قام بالتوقيع على عقده الأخير مع النادي دون أن ينظر إلى قيمة العقد أو راتبه الشهري، وذلك كان بسبب عشق «الجوارح» فقط.
أرسل تعليقك