أكد الكرواتي زوران ماميتش، المدير الفني لفريق العين الإماراتي، أنه يتواصل مع مجلس إدارة النادي للوقوف على تبعات قرار "الزعيم" بالتمسك بلاعبيه، خلال مواجهتي وفاق سطيف الجزائري بالبطولة العربية للأندية الأبطال، ورفض إرسالهم لمعسكر المنتخب الأول الإماراتي الإعدادي ضمن التحضيرات لبطولة كأس آسيا ٢٠١٩.
مدير البطولة العربية يهدد العين واتحاد الكرة الإماراتي بالعقوبات
وأوضح زوران خلال تصريحاته عقب مباراة الزعيم ووفاق سطيف، الثلاثاء، أنه صاحب قرار رفض انضمام ٩ من لاعبيه للمنتخب، وأن إجراءات النادي قانونية تماماً وتتسق مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يحدد الفترة التي يجب على اللاعبين الالتحاق بالمنتخب قبل "أيام الفيفا" بنحو 6 أو 7 أيام، وألا يلتحق اللاعبون إذا كانوا مشاركين ببطولات رسمية.
وأضاف زوران: "نحن فعلياً مشاركون الآن في بطولة الأندية العربية وهي بطولة معترف بها رسمياً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولدينا في الفترة القادمة مباراة كأس السوبر الإماراتي في مصر أمام الوحدة"، مضيفا "هذا يعني أنه ليس من الطبيعي أن يلتحق اللاعبون بمعسكر المنتخب، في حين لا يزال أمامنا 5 أشهر على انطلاق بطولة كأس آسيا".
وواصل: "هذا يعني وجود فترة كافية أمام الاتحاد لالتحاق الدوليين، مثل معسكر شهر سبتمبر/أيلول، حيث إن هناك 15 يوماً يمكن للاعبين الالتحاق بصفوف المنتخب خلالها، باعتبارها معتمدة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأمامنا أيضاً شهر أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول، وهذا يعني أنه لدينا مساحة كبيرة من الزمن لإعداد لاعبي المنتخب".
وأضاف: "بقاء اللاعب مع ناديه خلال فترة التجهيز للموسم الكروي من مصلحة النادي والمنتخب، لأنه من الأفضل أن يخوض تحدٍ مثل مواجهة وفاق سطيف بدلاً من لعب مباراة ضد فريق من الدرجة الثالثة في النمسا".
وتابع: "لا أعتقد أن هناك منتخب في العالم أجمع يتبنى مثل تلك القرارات التي يحرم فيها اللاعب من التجهيز الجيد مع ناديه قبل انطلاقة الموسم دون مبررات، وسمعت أيضاً أن المنتخب الإماراتي في الماضي قرر أن يلحق اللاعبين بمعسكر إعداد مدته 40 يوماً وهو أمر غير منطقي".
واستطرد زوران قائلاً: "أعمل على حماية فريقي ونفسي والنادي الذي أنتمي إليه، وأنا على استعداد للقيام بأي أمر يسهم في تحقيق أهدافنا، ولكن ليس هناك أي سوء نية أو أنني أعمل ضد المنتخب الوطني، بل على العكس إن ما قلته وأقوم به يصب مباشرة في مصلحة المنتخب وكرة القدم الإماراتية".
وقال زوران: "الغريب في الأمر أن مدرب المنتخب الوطني لا يتواصل معي، وإنما أنا الذي أتواصل معه، وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية لم يسألني عن الدوليين ولا عن المصابين ريان يسلم أو عامر عبدالرحمن أو محمد عبدالرحمن أو مهند العنزي أو إسماعيل أحمد، ولا عن التدريبات التي يخضعون لها، وما إذا كانوا يواجهون أي مشاكل أو تحسن وضعهم؟".
أضاف: "كما أنه لم يسأل عن البرنامج التدريبي للفريق لأنه، كما تعرفون لكل مدرب أسلوبه الخاص، وأسلوبي يختلف عن مدرب الأهلي ومدرب الجزيرة وبقية الفرق الأخرى، من سيعمل على توحيد أساليب التدريب واختلاف أساليب التدريب قد يعرض اللاعبين للإصابات، وهو أمر ليس بالجيد ولا يصب بمصلحة المنتخب وليس مهنياً أبداً".
واختتم زوران حديثه قائلاً: "البطولة العربية مهمة للغاية، ولكن هدفي الأول الآن كأس السوبر أمام الوحدة، وبعدها البطولات الأخرى، وأؤكد أنني أحترم هذه البطولة والقائمين عليها، لكن يتوجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أمراً غاية في الأهمية، وهو جدول البطولات التي على العين خوضها في الموسم المقبل"، مضيفا "إذا ما ألقيت نظرة على رزنامة الفريق ستجد أن الموسم سينتهي خلال شهر يونيو/حزيران 2019، في حين أننا خلال شهر رمضان القادم الذي يتزامن مع مايو/أيار سنلعب 7 مباريات وفقاً لجدول المباريات، وهو أمر لا يُصدق".
أرسل تعليقك