عمان ـ صوت الإمارات
يُعتبر مدرب شباب الأردن، عيسى الترك، المدرب الأفضل في مرحلة ذهاب الدوري الأردني، رغم أنَّ فريقه لم يتصدر الترتيب العام للفرق، وقاد الترك، شباب الأردن خلال مرحلة الذهاب لتحقيق ظهور قوي، بفضل خبرته التدريبية الطويلة؛ حيث استطاع أن يصنع فريقًا شابًا يمتلك مقومات المنافسة، والترك الذي يُلقب بـ"شيخ المدربين"، خالف كافة التوقعات التي كان معظمها ينصب قبل بداية الموسم، بأن شباب الأردن سيكون في مقدمة الفرق المهددة بالهبوط، على اعتبار أن مجلس الإدارة لم يقم بتدعيم الفريق بكم هائل من نجوم الكرة الأردنية أسوة بما فعلته بعض الأندية.
واعتقد بعض المتابعين، أنَّ حال شباب الأردن سيزداد سوءًا، عندما اضطر النادي لإعارة نجمه الموهوب موسى التعمري لفريق الجزيرة، وبيع قائده المدافع رواد أبو خيرزان للفيصلي، بهدف تسير أمور الفريق من الناحية المالية، لكن الفريق لم يتأثر، وواصل تحقيق ظهوره المميز بالأداء قبل النتائج، واختصر الترك بحنكته التدريبية ورؤيته الفنية، الكثير من النفقات المالية على إدارة شباب الأردن، فهو حتى الآن حقق في مرحلة الذهاب ما لم تحققه فرق أخرى أنفقت أكثر بكثير مما أنفقه شباب الأردن على فريقه، كما أن الترك أعدّ جيلاً قادمًا لفريق شباب الأردن يمتلك قدرة المنافسة مستقبلاً على الألقاب المحلية، حيث منح وجوهًا شابة من اللاعبين الفرصة ليثبتوا حضورهم، ويكتسبوا الثقة والخبرة، ويرسموا طريقهم نحو النجومية.
واستقر شباب الأردن مع ختام مرحلة الذهاب بالمركز الخامس برصيد "19 نقطة" ويتأخر بفارق الأهداف فقط عن الفيصلي صاحب المركز الرابع، بينما يبتعد عن الصدارة بفارق "5" نقاط فقط، وحقق الفريق، الفوز في خمس مباريات من أصل "11" مباراة، وتعادل في 4، ولم يخسر سوى مرتين، وقياسًا لتلك المؤشرات، فإن الترك يعتبر المدرب الأفضل حتى الآن ببطولة الدوري، فمن تابع لقاءات فريقه وما يقدمه من أداء، يدرك حجم وقيمة العمل الفني، كما أن الترك توج جهوده بقيادة شباب الأردن للدور قبل النهائي للكأس، الذي شهد تأهل فرق الوحدات والجزيرة والفيصلي، ما يحمل دلالة جديدة بأنه مدرب استحق أن يكون الأفضل حتى الآن.
أرسل تعليقك