استنكر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، أحداث الشغب الجماهيري التي أدت إلى تعليق المباراة بين ماليزيا والسعودية والتي أقيمت الثلاثاء على إستاد شاه علم في العاصمة الماليزية كوالالمبور ضمن التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.
وأعرب الشيخ سلمان عن قلقه الشديد إزاء تلك الأحداث التي تسببت بها الجماهير في كوالالمبور، مبدياً استعداد الاتحاد الآسيوي للتعاون التام مع أي تحقيقات انضباطية يقوم بها الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص تلك المباراة وما رافقها من أحداث مؤسفة.
وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أنَّ «الاتحاد الآسيوي منزعج للغاية مما جرى في العاصمة الماليزية، ونحن نؤكد أننا نتعامل مع تلك الأحداث بجدية كبيرة، خصوصاً وأنها لا تسهم في تحسين صورة اللعبة على الصعيدين القاري والعالمي».
وأشار سلمان بن إبراهيم آل خليفة إلى أن هذا النوع من التصرفات يعتبر أمرا مستنكرا من قبل جميع الذين يعملون لحماية مصالح كرة القدم في آسيا ويعملون على تعزيز مساعي الاتحاد القاري نحو التميز والريادة على كافة المستويات، مؤكداً ضرورة العمل الجاد والمدروس من كافة الأطراف في سبيل وضع حد لمثل تلك الأحداث التي لا تخدم القيم النبيلة للعبة كرة القدم.
وكانت الألعاب النارية وشغب الجماهير قد تسببا في إنهاء المباراة بين المنتخبين الماليزي والسعودي وذلك قبل دقائق من نهايتها عندما كانت النتيجة هي تقدم المنتخب السعودي 2 - 1، وحسمت النتيجة بقرار الاتحاد الآسيوي على ما انتهت عليه.
وأفلت المنتخب السعودي من كمين مضيفه الماليزي وقلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2 - 1 في المجموعة الأولى قبل أن تتوقف المباراة في الدقيقة 87 .
وبعد توقف دام ساعة كاملة جاء القرار النهائي من الحكم هو إنهاء المباراة بعدما فشلت محاولات إخلاء المدرجات من أجل استكمال اللقاء.
ورفع المنتخب السعودي رصيده بهذا الانتصار إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية ليتصدر مجموعته بفارق نقطتين أمام نظيره الإماراتي الذي تعادل سلباً مع مضيفه الفلسطيني في المجموعة نفسها رغم الفوز الكاسح 10 - 0 للإمارات على ماليزيا الخميس الماضي.
وتجمد رصيد المنتخب الماليزي عند نقطة واحدة من أربع مباريات ليقبع في المركز الخامس الأخير بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف تيمور الشرقية، فيما يحتل المنتخب الفلسطيني المركز الثالث في المجموعة برصيد أربع نقاط من ثلاث مباريات.
وبدا أن المنتخب الماليزي استعاد كثيراً من اتزانه بعد الهزيمة صفر - 10 أمام نظيره الإماراتي في الجولة الماضية من التصفيات الخميس الماضي، حيث حافظ الفريق على نظافة شباكه على مدار الشوط الأول الذي سيطر عليه المنتخب السعودي تماماً.
كما كان المنتخب الماليزي هو البادئ بالتسجيل عن طريق شفيق بن رحيم في الدقيقة 70 ولكن الأخضر رد بقوة وسجل هدفين متتاليين أحرزهما تيسير الجاسم ومحمد السهلاوي في الدقيقتين 72 و76 .
وتوقفت المباراة قبل دقائق من نهايتها بسبب الألعاب النارية (الشماريخ) والمقذوفات التي ألقتها بعض الجماهير على أرضية الملعب والتي حجبت الرؤية في بعض مناطق الملعب في البداية، كما اضطرت الفريقين ومسؤوليهما للخروج من الملعب خشية التعرض لأي أذى.
أكد عضو شرف نادي الهلال السعودي، حسن الناقور، أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، يحتاج الكثير للعودة من جديد إلى سابق عهده، واستعادة هيبته على مستوى القارة الآسيوية. وجاء ذلك، بعد الفوز السعودي على ماليزيا 2 - 1 أول من أمس.
وأكد الناقور، أنه لا يزال الوقت مبكراً للغاية للحكم على الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني الجديد للمنتخب. وكتب الناقور في تغريدة بحسابه الشخصي على موقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»: «منتخبنا يحتاج الكثير للعودة لهيبته الآسيوية، والحكم على المدرب مبكر جداً، فغيره أعطيناه وقتاً طويلاً ولم يصنع شيئاً».
أرسل تعليقك