عزز فريق الهلال من آماله في تحقيق لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي، وذلك بعد فوزه الثمين الصعب على الاتفاق (1-0) أمس، في مواجهة جرت على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض، وسط مدرجات خاوية بسبب احترازات فيروس كورونا. وبذلك، رفع الهلال رصيده إلى 50 نقطة في صدارة الترتيب، وأبقى الاتفاق على 26 نقطة في المركز الـ11.
وتعرضت محاولة النصر للاحتفاظ بلقب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم لضربة قوية، بخسارته (3-2) خارج أرضه أمام الفيصلي، دون مهاجمه وهدافه عبد الرزاق حمد الله، ولم يكن المهاجم المغربي حمد الله ضمن تشكيلة النصر خلال المباراة بسبب خلاف مع المدرب فيتوريا، بينما جلس مواطنه نور الدين أمرابط على مقاعد البدلاء.
وتجمد رصيد النصر، الذي خسر للمرة الثالثة في البطولة، عند 42 نقطة في المركز الثاني. وفي المقابل، حقق الفيصلي انتصاره الثاني على التوالي، ليقفز للمركز الخامس برصيد 34 نقطة، قبل 9 جولات على النهاية، وفي مباراة أخرى، واصل التعاون غيابه عن الانتصارات في الدوري للمباراة السابعة على التوالي، بخسارته (2-1) أمام مستضيفه أبها.
ولم ينتصر التعاون في الدوري منذ فوزه (2-1) على الفتح في العاشر من يناير (كانون الثاني) الماضي، ليتجمد رصيده عند 29 نقطة في المركز الثامن، متقدماً بفارق نقطتين ومركزين عن أبها صاحب المركز العاشر، وافتتح صالح آل عباس التسجيل لأبها بعد 4 دقائق من البداية، بتسديدة من وضع انفراد، لكنه انتظر حتى يحتسب الحكم الهدف، بعد الاستعانة بتقنية الفيديو.
وعزز أصحاب الأرض النتيجة في الدقيقة 79 بهدف أمين العطوشي إثر تمريرة متقنة من عمار النجار، لكن ربيع سفياني قلص الفارق للتعاون قبل النهاية بـ4 دقائق بعد تمريرة من هيلدون راموس، وجاءت بداية مواجهة الهلال وضيفه الاتفاق سريعة من جانب الفريقين، مع أفضلية لأصحاب الأرض، بفرض أسلوبهم الفني بالضغط على حامل الكرة، وعدم منح الضيوف المساحات الكافية لبناء الهجمات، وسرعة استعادة الكرة، ولم يوفق دوكارا مهاجم الاتفاق في أولى المحاولات الجادة لاستثمار فرصة محققه أمام المرمى، وبالغ في التوغل داخل منطقة الجزاء، حتى تدخل كارليو لاعب الهلال وأبعد الكرة، وجاء الرد الأزرق سريعاً من تسديدة صاروخية من قدم جوفينكو اعتلت العارضة بقليل.
وبعد جملة فنية رائعة، بكرة متبادلة بين أقدام لاعبي الهلال، حول محمد البريك كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لم يحسن الفرنسي غوميز استغلالها، وحاول محمد الكويكبي مهاجم الاتفاق خداع عبد الله المعيوف حارس أصحاب الأرض، ولعب كرة ماكرة من على مشارف منطقة الجزاء، مرت بسلام على المرمى الهلالي، وتدخل سعيد الربيعي مدافع الضيوف في اللحظة الأخيرة، وشتت كرة خطرة بالقرب من مرمى فريقه قبل وصولها للإيطالي جوفينكو، وعاند الحظ سلمان الفرج الذي صوب كرة باتجاه مرمى الضيوف، لكن سيدرك المدافع الاتفاقي كان في المكان المناسب، وأنقذ فريقه من هدف محقق.
ومرت ربع الساعة الأولى بأفضلية هلالية، ومحاولات اتفاقيه خجولة. ومن كرة طويلة مرسلة بقدم عبد الله المعيوف حارس الهلال من ركلة المرمى، وصلت لزميله كارليو الذي واجه المرمى، لكن تسديدته مرت بجوار القائم. وبفضل الضغط على حامل الكرة الذي اعتمد عليه الروماني رزافان مدرب أصحاب الأرض، تسبب سيدرك مدافع الضيوف بخطأ فادح في خطوط فريقه الخلفية، وخطف كويلار الكرة منه، ومررها لسالم الدوسري الذي بدوره مررها على طبق من ذهب لكارليو، فحولها الأخير رأسية ساقطة بشكل رائع في المرمى الاتفاقي.
وحاول الضيوف بكامل قوتهم العودة لأجواء اللقاء، واعتمدوا على التحولات الهجومية، ومحاولة استغلال تقدم ظهيري الجنب، وأرسل محمد الكويكبي كرة عرضية مثالية داخل منطقة الجزاء الهلالية، لعبها وليد أزارو مقصيه في أحضان عبد الله المعيوف، وأهدى جوفينكو صانع ألعاب الهلال زميله ياسر الشهراني كرة داخل منطقة الجزاء، لكن الأخير صوبها في الشباك الجانبية. وفي الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط، انحصر اللعب في منتصف الميدان، وغابت الخطورة تماماً على مرمى الفريقين.
واتضحت نوايا الضيوف الهجومية باكراً مع مطلع شوط المباراة الثاني، وأطلق محمد الكويكبي قذيفة اعتلت العارضة، لكن سرعان ما عاد الهلال لفرض سيطرته الميدانية، وبحث لاعبوه بشكل جدي عن هدف التعزيز، وتحصل سالم الدوسري على كرة ثابته بالقرب من منطقة الجزاء، نفذها سلمان الفرج بجوار القائم، وعاد سالم الدوسري من جديد وتخطى أكثر من مدافع اتفاقي، وحول كرة عرضية رائعة لزميله غوميز البعيد عن الرقابة، لكن الأخير صوبها برعونة، وتعرض الإيطالي جوفينكو لإعاقة صريحة في موقع مناسب للتسديد من قدم الإيطالي الذي نفذها بشكل مثالي، لكن يقظة رايس مبولحي حارس الضيوف حالت دون اهتزاز شباكه.
وتحركت الأوراق الفنية في الدقائق العشر الأخيرة من زمن اللقاء من جانب الوطني خالد العطوي مدرب الضيوف، وكانت كفيلة بتحسن أداء فريقه الذي ظهرت خطورته من جديد، وتناوب اللاعبون إهدار الفرص، وتصدى عبد الله المعيوف لفرصة اتفاقية صعبة من تسديدة سعد السلولي، وأهدر محمد الكويكبي فرصة هدف التعديل، وأكدت عرضية جوفينكو ابتعاد غوميز عن أجواء اللقاء، بعد أن فشل بالتعامل معها بشكل صحيح، ورمى الضيوف بكامل قوتهم في الوقت بدل الضائع، وتخلو عن أسلوبهم الدفاعي، بغية إحراز هدف التعديل، لكن التنظيم الدفاعي الذي كان عليه أصحاب الأرض حال دون ذلك.
وفي مواجهة المجمعة، وضع بتروس فريقه النصر في المقدمة بعد 7 دقائق من البداية، بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة من يحيى الشهري، لكن إيجور روسي أدرك التعادل للفيصلي بضربة رأس في الدقيقة 15، عندما استغل خروجاً خاطئاً للأسترالي براد جونز حارس النصر من مرماه.
ووضع ماركوس جيليرمي الفيصلي في المقدمة في الدقيقة 27، عبر تسديدة قوية من عند حدود منطقة الجزاء اصطدمت في يد جونز وسكنت شباكه، وبعدها بـ3 دقائق، أدرك النصر التعادل بتسديدة من مدى قريب، عبر البرازيلي جوليانو دي باولا، بعد تمريرة بالكعب من عبد الفتاح آدم، ونجح جيليرمي في جعل النتيجة (3-2) للفيصلي، بتسديدة رائعة من داخل منطقة الجزاء، بعد تمريرة من خالد كعبي في الدقيقة 63.
قد يهمك ايضا
الهلال السعودي يدافع عن لقبه الأسيوي ويسجل ثنائية في شباك خودرو الإيراني
أرسل تعليقك