عبر ماجد ناصر، حارس مرمى المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم، عن حزنه الشديد، لخسارة "الأبيض" أمام شقيقه السعودي، بثلاثة أهداف دون مقابل، في الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، قائلاً: "نحن لا نستحق مثل هذه الخسارة، خصوصًا بعد وصول المنتخب إلى مستوى طيب خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأنا التصفيات
الحاسمة بفوز مستحق على المنتخب الياباني، في ملعبه، ووسط جماهيره، ولكن نشوة هذا الفوز أثرت فينا، خلال المباراة التالية، أمام أستراليا، حيث تعرضنا لخسارة، أثرت كثيرًا في معنويات اللاعبين، ومع ذلك استطعنا أن نقف على أقدامنا مرة أخرى، ونستعيد معنوياتنا، بالفوز على تايلاند، والعودة مجددًا إلى أجواء المنافسات، ما زاد من إصرارنا على الظهور المتميز
أمام المنتخب السعودي". وأضاف: "في مباراة السعودية، فوجئت شخصيًا بأداء منتخبنا، ولم أتوقع أن نقدم هذا المستوى على الإطلاق، حيث كانت معنوياتنا مرتفعة، ورغبتنا قوية في تحقيق الفوز".
كما اعترف "ناصر" بوجود أخطاء متعددة خلال المباراة، أدت إلى الخسارة في الدقائق الأخيرة، موضحًا أنه لابد من التوقف أمام هذه الأخطاء، لعلاجها، وتداركها، خلال المباريات المقبلة، خصوصًا وأن الفرصة ما تزال قائمة في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، موضحًا بالقول: "نحن كلاعبين قادرون على التعويض خلال الفترة المقبلة، بداية من لقاء العراق المقبل، في 15 نوفمبر / تشرين الثاني، على ملعب محمد بن زايد، في العاصمة أبوظبي".
وطالب حارس "الأبيض" بالتماسك حتى نهاية التصفيات، حيث إن الخسارة واردة في كرة القدم، والمهم هو الاستفادة من الأخطاء، حتى يعود المنتخب إلى أجواء المنافسة مرة أخرى، في ظل تقارب فارق النقاط بين فرق المجموعة الثانية، حيث إن الفارق بين الأول والرابع يمكن تعويضه بنتيجة مباراة واحدة.
ومن جانبه، اعترف نجم المنتخب الإماراتي، أحمد خليل، بأن المنتخب السعودي كان أفضل من "الأبيض"، خلال المباراة التي جمعتهما مساء الثلاثاء، على ملعب "الجوهرة المشعة"، في مدينة جدة، وبالتالي هو الأجدر بتحقيق الفوز، وحصد ثلاث نقاط غالية، جعلته يتربع على صدارة المجموعة الثانية، بعد أن استفاد من التعادل الأسترالي الياباني.
وقال: "علينا التعلم والاستفادة من دروس المباراة، لكي يتم تداركها، خلال الفترات المقبلة، خاصة وأن المنافسة ما تزال في الملعب، والأمل قائم، بوجود خمس مباريات متبقية على انتهاء التصفيات، منها مباريات العراق واليابان والسعودية على ملعبنا، وعلينا عدم التفريط في نقاط هذه المباريات، مع ضرورة حصد نقاط المباريات التي تقام خارج ملعبنا، حتى تظل حظوظنا قوية، في المنافسة على نيل إحدى بطاقات التأهل إلى روسيا".
كما أشار "خليل" إلى اعتماد المنتخب السعودي على اللعب بتكتيك قوي خلال المباراة، جعله الأفضل والأجدر بتحقيق الفوز، ونيل نقاط المباراة الثلاث، حيث أحسن اللعب على أخطاء لاعبي الإمارات، خلال الشوط الثاني، وسجل أهدافه الثلاثة، وأضاف: "الحقيقة أن المنتخب السعودي تطور كثيرًا، خلال تلك المرحلة الحاسمة من عمر التصفيات، ولابد أن نحييه على النتيجة، وتصدر المجموعة، ونبارك للجماهير السعودية على الانتصار".
وأكمل بالقول: "إن المنتخب تماسك خلال الشوط الأول، وسنحت لنا فرصتان، لم نحسن استغلالهما، ولكن في الشوط الثاني لم نظهر بالصورة المطلوبة، حيث تعددت الأخطاء الفردية، وأحسن المنتخب السعودي استغلالها، من خلال تكتيكه الجيد، ولكن لم أتوقع أن تكون النتيجة بهذا العدد من الأهداف".
وبعد الخسارة الأخيرة، أكمل "الأبيض" 3545 يومًا من دون أي فوز على المنتخب السعودي، فمنذ انتصاره، في 27 يناير / كانون الثاني 2007، في نصف نهائي كأس "خليجي 18"، لعبا 10 مباريات، في تسعة أعوام، كان فيها الاكتساح سعوديًا، بثمانية انتصارات، وتعادلين، ولم يحقق "الأبيض" أي فوز على "الأخضر"، خلال تلك السنوات. وعلى الرغم من أن بعض الفرق العالمية فكت عقدتها، لكن "الأبيض" بقي عاجزًا عن الفوز أمام السعودية.
ومن جهته، بارك زكي الصالح، مدير المنتخب السعودي، فوز "الأخضر" على شقيقه الإماراتي، ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، وقال: "الفوز المستحق الذي حققه المنتخب السعودي، واعتلى به صدارة المجموعة الثانية، منحنا دافعًا قويًا لمواصلة الفوز، وحصد النقاط، من أجل الاستمرار على تلك الصدارة". وأشاد الصالح بالخبرات الوطنية في الجهازين الإداري والفني، خصوصًا في ظل الفائدة المكتسبة من أسماء عالمية في الجهاز الفني، بقيادة "مارفيك"، وخبرة وطنية في الجهاز الإداري، بقيادة المشرف طارق كيال.
كما طالب "الصالح" الجماهير والإعلام بالوقوف دائمًا خلف "الأخضر"، وليس قبل المباريات بيوم أو يومين، مؤكدًا أن تامنتخب يحظى بدعم الجميع في هذه التصفيات، وأن ما يبدد صفو هذه الجهود الداعمة، هو بعض الانتقادات الحادة التي تطال المنتخب، والتي تقف وراءها ميول الجماهير لتشجيع الأندية، بدلاً من المنتخب.
أرسل تعليقك