دبي - صوت الامارات
يلتقي رئيس اتحاد الكرة المهندس مروان بن غليطة، للمرة الثانية، بقضاة الملاعب، خلال اجتماعهم الأسبوعي، حرصًا منه على دعم التحكيم الوطني، ومساندته بقوة خلال الفترة الحالية، مع تأكيد على أهمية دور الحكام في الارتقاء بالأداء والمستوى الكروي، حيث يتطلع رئيس اتحاد الكرة إلى بناء منظومة كروية طموحة وفق أسس علمية سليمة، بداية من المسابقات المحلية، ومرورًا بمنتخبات المراحل السنية وباقي المنتخبات، ويعتبر التحكيم الركيزة الرئيسة في تلك المنظومة، حيث يوليه رئيس الاتحاد اهتمامًا كبيرًا، وهناك خطوات تطوير تشهدها الفترة المقبلة لهذا القطاع الحيوي.
واتسم لقاء رئيس الاتحاد مع قضاة الملاعب، وعدد من أعضاء لجنة الحكام وأسرة التحكيم، بالصراحة والشفافية، حيث انقسم اللقاء إلى قسمين، الأول تعلق بأهمية الجائزة الشهرية لاختيار أفضل حكم ومساعد، والتي تعتبر من البرامج التحفيزية لقضاة الملاعب، والقسم الثاني من اللقاء تناول عددًا من الأمور التحكمية، ومتابعة التحليل الأسبوعي للمدير الفني ستيف بينيت.
وتناول رئيس الاتحاد بالشرح المفصل أهداف الجائزة التي تأتي بشكل تحفيزي، لتطوير أداء قضاة الملاعب وزيادة التنافس بين الحكام، والارتقاء بالأداء، بما يخدم تطوير المسابقات والنهوض بها، خاصة في ظل تعدد الأخطاء التي ظهرت خلال الجولات الماضية في دوري الخليج العربي، وفي إطار سعي رئيس الاتحاد والمعنيين لتقليل الأخطاء قدر المستطاع وتوفير البيئة المناسبة لأداء قضاة الملاعب لمهمتهم على الوجه الأكمل، حيث تم استعراض المعايير الخاصة بالجائزة الشهرية لأفضل حكم ومساعد.
والتي ستمنح شهريًا، بحسب ضوابط ومعايير وشروط محددة، الغاية منها هو تحفيز المنافسة الشريفة بين قضاة الملاعب لإظهار كل قدراتهم وإمكانياتهم خلال المباريات، وتكريمًا للمتميزين منهم، على أن يتم تجميع نقاط الحكام وإعلان الأفضل في نهاية الموسم، وتناولت معايير وشروط الجائزة أهمية أن يكون الحكم أو الحكم المساعد قد شارك في إدارة مباراتين على الأقل شهريًا من مباريات أي مسابقة من مسابقات دوري وكأس الخليج العربي ومسابقة كأس رئيس الدولة، من دور 16، وأن يكون استحقاق أفضل حكم وأفضل حكم مساعد لهذه الجائزة، وفق تقييم خاص على ثلاثة عوامل رئيسية وحسب النسبة المخصصة لكل عامل، وإجمالي علامات العوامل الثلاثة (100 علامة).
وسيكون المعيار الأول، هو تقرير مقيم الحكام في كل مباراة ويحسب له نسبة 40 في المئة، ويتم ذلك من خلال المراقبة المباشرة من أرض الملعب، على أن تكون نسبة العلامات للحكم مبنية على درجة صعوبة المباراة ومستوى الأداء، وعدم اتخاذ الحكم لقرار مؤثر في نتيجة المباراة والفريق وسير المباراة، والمعيار الثاني، هو تقرير المدير الفني للحكام عن أداء الحكم والحكم المساعد في كل مباراة بنسبة 40 في المئة (40 علامة).
ويتم من خلال الاطلاع على شريط المباراة ومشاهدة جميع حالات المباراة، ومتابعة أداء الحكم وقياس معدل اللياقة والسرعة والتحركات، والتعاون مع مساعديه وشخصية الحكم والقرارات الفنية والإدارية، ومعاينة الحالات الرئيسية للحكم في المباراة وتقييم أدائه، ووضع العلامة المستحقة للحكم، ثم يقوم المدير الفني بجمع العلامتين "علامة مقيم الحكام وعلامة المدير الفني للحكام"، ووضع المتوسط الحسابي لهما (80 علامة).
ويعدّ المعيار الثالث، هو الالتزام بنسبة 20 في المئة (20 علامة)، ويكون هذا المعيار مسؤولية فريق عمل حكام الفريق الأول، وعلامات هذا المعيار موزعة على السلوك العام وحسن الخلق (5 علامات)، والتقيد بالتدريبات اليومية في مراكز التدريب الخارجية للحكام (5 علامات)، والتقيد بالتدريبات والمحاضرات الأسبوعية (التحليل الفني) التي تُعقد في مقر اتحاد الكرة في دبي (5 علامات)، والتجاوب مع قرارات اللجنة وعدم الاعتذار عن أي تكليف إلا بعذر قهري أو رسمي (5 علامة).
كما دار نقاشًا ثريًا بين رئيس اتحاد الكرة والحكام، تناول عددًا من هموم قضاة الملاعب، من أبرزها زيادة قيمة المكافآت المخصصة للحكام، وتفرغهم خلال أداء مهمة إدارة المباريات، والعديد من الأمور التي تحد من تميز كوادرنا التحكيمية، وقام رئيس الاتحاد بالرد على استفسارات الحكام، مؤكدًا مساعي اتحاد الكرة لتوفير المناخ المناسب أمام قضاة الملاعب لأداء مهمتهم على الوجه الأكمل.
وقدّم المدير الفني عرضًا تخيليًا للكرة، وطلب من الجميع الحكم عليها من مختلف الزوايا، وجاءت الإجابة وفق قناعات كل الحضور وكان الاتفاق على المكان الصحيح للكرة قليلاً، نظرًا لأن كل فرد يرى الكرة من الزاوية الخاصة به، وسبق المحاضرة القيمة تدريبات لحكام الفريق الأول تحت إشراف المدير الفني ستيف بينت، وفي حضور عضو مجلس الإدارة محمد عبيد اليماحي وأعضاء لجنة الحكام، وقام المدير الفني بعرض 61 حالة تحكيمية خلال الاجتماع الأسبوعي للحكام، ومعظمها حالات تعليمية الهدف منها الاستفادة والتعلم، وشملت 3 حالات سلبية خلال الجولة الماضية لدوري الخليج العربي.
أرسل تعليقك