دبي ـ صوت الإمارات
يعتبر جيرارد هوييه من الخبرات العالمية الكروية المهمة في عالم الكرة، حيث درب عدة أندية عالمية وأوروبية، منها "ليفربول" الإنجليزي الذي حقق معه الكثير من الإنجازات كان أهمها الخماسية التاريخية في 2001، إضافة إلى اكتشافه للنجم الإنجليزي ستيفن جيرارد، وعمل مدربًا لـ"باريس سان جيرمان" الفرنسي، ونادي "أولمبيك ليون" الذي حقق معه ولأول مرة في تاريخ النادي بطولة الدوري الفرنسي.
ودرّب نادي "أستون فيلا" الإنجليزي، كما عمل مديرًا فنيًا للاتحاد الفرنسي لمرتين، وهي سابقة لم تتكرر في تاريخ الكرة الفرنسية، وفي حديثه مع موقع اتحاد الكرة تناول العديد من القضايا والأمور المهمة المتعلقة في الكرة الإماراتية والآسيوية والعالمية، وأكد أن احتكاك اللاعب المحلي مع المحترفين ولعب مباريات قوية يصنع منتخبات قوية.
وأكد أن الكرة الإماراتية والآسيوية تحتاج إلى العمل، والرغبة الحقيقية والجادة في التطوير كي ترتقي إلى مستوى الكرة الأوربية واللاتينية، وقال "من خلال زيارتي للإمارات وتقديمي لدورة المدربين المتقدمين، لمست الرغبة الجادة لدى المدربين الإماراتيين، وهذا مؤشر جيد ويساعد كثيراً في تطوير اللعبة، لقد كانت مهمتي الرئيسية ومن خلال هذه الدورة المتقدمة أن أوصل ثقافة مهمة جدًا لمدرب كرة القدم".
وأوضح أن الثقافة تتمثل في "الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة، وزرع حب الكرة في نفوس الأطفال، ومن الطبيعي أن تجد الطفل يعشق كرة القدم ويحبها، ولكن هناك أموراً أخرى تساعد على تنمية هذا الحب وتحويله إلى تحد، وعمل، وولاء للوطن، من خلال تنشئتهم على أن مبارياتهم هي إنجاز لوطنهم وبلادهم وبأن هذه اللعبة هي جزء من الرصيد الوطني للبلاد".
وأضاف "أنصح المدربين المحليين بأن تكون لديهم رغبة جدية في التعلم، وأن تكون هنالك استمرارية في التطوير، والتمرين، والتدرج، في هذا المجال والتهيؤ للعمل والتأقلم مع الفترات الصعبة في المهنة".
وأوضح هوييه أن "أي بداية صحيحة تكون مع الفئات العمرية الصغيرة، وهذا ما تعمل عليه الاتحادات الأوروبية واللاتينية باستمرار، لا يمكن إهمال هذا الجانب المهم على حساب المنتخب الأول أو على حساب مسابقات الدوري، لا بد أن تدرك الاتحادات في منطقة الخليج وفي آسيا أن التطوير يبدأ من الصغار أولاً، وإنشاء المراكز التدريبية المرتبطة بالاتحادات وتوفير مدربين مرخصين وأكفاء".
وتناول جيرارد تجربة المدربين المواطنين في المنتخبات الوطنية وقال أبديت أعجابي بنهج الاتحاد الإماراتي باعتماده على المدربين المواطنين في تدريب جميع الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، وقال إن المدرب المحلي هو الأقدر والأجدر على معرفة متطلبات اللاعبين، ومعرفة نقاط الضعف والقوة في كل لاعب، وعن آلية صناعة منتخب وطني قوي ومنافس، قال "لا بد من إفساح المجال للاعب المحلي للاحتكاك باللاعبين الجيدين والمحترفين، وتوفير مباريات ودية مع فرق ومنتخبات قوية منذ سن مبكرة".
أرسل تعليقك