أكد مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، مهدي علي، أن فرصة بلوغ الأبيض نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 "قوية"، رغم وقوعه في مجموعة صعبة تضم اليابان وأستراليا والسعودية والعراق وتايلاند، مشدداً على أنهم سيقاتلون من أجل تحقيقها، ولن يفرطوا فيها، خصوصاً بعد وصول المنتخب للدور الثالث والحاسم في هذه التصفيات، بعدما أوقعته القرعة أخيراً في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات أستراليا واليابان والسعودية والعراق وتايلاند، وهذه هذه الفرصة بالحلم الكبير، مشدداً على أن لديهم منتخباً يمكن الرهان عليه في تحقيق هذا الحلم، كونه يستحق الوجود في المونديال، مؤكداً أنه حاول من خلال برنامج إعداد المنتخب أن يرضي كل الأطراف خصوصاً على صعيد الأندية.
وأوضح مهدي علي، في حديث لقناة دبي الرياضية: "فرصتنا قوية، وعندنا منتخب نراهن عليه، وسنقدم كل ما عندنا، وسنقاتل لآخر دقيقة لتحقيق هذا الحلم، وثقتنا كبيرة باللاعبين، واذا أردنا التأهل للمونديال فإن علينا اللعب مع كل هذه المنتخبات، كما اذا كنا نلعب داخل ملعبنا أو خارجه، وسنفكر في كل مباراة في هذه التصفيات على حدة، ولدينا 10 خطوات، ومباراة اليابان المرتقبة في الأول من الشهر المقبل، هي أولى هذه الخطوات، ونأمل في أن نحقق خلالها نتيجة إيجابية".
وأضاف "فخر وشرف لي أن أكون مسؤولاً عن المنتخب الأول، وهذا المنتخب شارك في كل البطولات، وهذه تحدث للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات، لكن بقي حلم واحد، هو حلم أي لاعب في العالم بأن يلعب في كأس العالم، وهذا الحلم بدأ يكبر مع مرور الوقت، وقد قطعنا شوطاً كبيراً في التصفيات، وهذه فرصة كبيرة، وحلم كبير للجميع، وليس للجهاز الفني والإداري أو اللاعبين واتحاد الكرة، وإنما الشارع الرياضي، وهذه فرصة كبيرة لن نفرط فيها".
ووصف مهدي علي، معسكر المنتخب الأخير في إسبانيا بأنه كان جيداً، وشهد خوض مباريات مع فرق قوية وجيدة، كما انه شهد التزاماً وجدية من اللاعبين، مؤكداً أهمية تكاتف الجميع من إعلام وجمهور لزرع الثقة بلاعبي المنتخب.
وكشف مهدي أن برنامج إعداد المنتخب لتصفيات المونديال تم تقديمه قبل سنتين حتى 2018، وليس قبل قرعة التصفيات.
وأوضح أن "معسكر إسبانيا الأخير كان من ضمن البرنامج، لكن التواريخ لم تكن موضوعة من قبل، كوننا لم نكن نعرف مع من نلعب ودائماً أي فريق في بداية أي موسم لابد أن يأخذ فرصته الكافية في الإعداد العام، كون ذلك يحتاج إلى عمل لا يقل عن 25 إلى 30 يوماً، وهذا ليس شيئاً جديداً، كما أننا عندما وضعنا هذا الجدول لم نكن نعرف كم فريق سيتأهل من الإمارات في البطولة الآسيوية، لذلك فإنه بحكم الجدولة والظروف التي تعرضنا لها فيها، وكذلك الجدولة الآسيوية فإنني أعتقد أن هذا البرنامج كان أفضل حل لإعداد المنتخب، وأيضاً لمصلحة الأندية التي تنظر بدورها من وجهة نظرها وأيضاً كاتحاد باعتباره على رأس الهرم ينظر إلى الأمور من منطلق المصلحة العامة".
وتابع "العمل مكمل بعضه بعضاً، والإعداد العام لا يمكن أن نقوم بتجزئته، وهذا ليس من مصلحة اللاعب أو المنتخب أو النادي، لذلك فإن الإعداد العام لابد أن يكون في مكان واحد، وقد حاولنا أن نرضي كل الأطراف، واعتقد أن المنتخب حصل الفترة التي يريدها في الإعداد، وايضاً العين مقبل بطولة مهمة، حيث سيلعب في دوري ابطال آسيا في 23 الجاري، أي قبل أسبوع واحد من مباراة المنتخب مع اليابان، وأعتقد أن فترة الـ12 أو 13 يوماً كافية للعين للعب مباراة ودية، ويعد فريقه لمباراته المقبلة في البطولة الآسيوية".
وتابع "جدولة المباريات موضوعة بهذه الطريقة ولم نضعها، لذلك لابد أن نتكيف معها، وخلال السنوات الماضية سواء في المنتخب الأولمبي أو الشباب أو الأول فقد كنت دائماً أطالب بأن يوجد اللاعبون مع المنتخب لفترة لا تقل عن 12 يوماً لأي مباراة، والكل كان ينتقدني في هذا الأمر، ويعتقد أنها فترة طويلة، في أن يبتعد اللاعب عن ناديه ويوجد في المنتخب لمباراة واحدة، والآن الحالة هي نفسها ولذلك أعتقد أن الـ13 يوماً كافية كما ذكرت للعين في أن يلعب مباراة ودية خصوصاً أن اللاعبين كانوا مع المنتخب في (فورمة) جيدة، وقد لعبنا مباريات قوية جداً، وأعتقد أن هذا افضل حل يرضي الطرفين".
وقال "الكل كان ينتقد المنتخب في أنه لا يلعب مباريات ودية مع منتخبات أو فرق قوية أوروبية وغيرها، وهذا الأمر مرتبط بأن تعد للمباراة قبل نحو ستة أشهر نظراً لجدولة هذه المنتخبات لبرامجها، خصوصاً أن الروزنامة الآسيوية بالنسبة لنا لم تكن محددة بنسبة 100%".
وشدد مهدي علي على أنه كمدرب فإنه يفضل اللعب مع منتخبات أو فرق قوية، نظراً لكون ذلك يعطي احتكاكاً اكبر، فضلاً عن أنه يعد تحدياً للاعبين.
وأشار إلى أنهم عندما يقدمون برنامجاً للمنتخب، فإنهم يطلبون مباريات قوية وعالمية، لكن القرار النهائي في هذا الخصوص يكون عن طريق اتحاد الكرة وليس المدرب، موضحاً أنه عندما لم تتوافر له مباريات معينة، فإنه يضطر إلى قبول المباريات الموجودة.
وعما اذا كان يشعر بالظلم سواء من الإعلام الإماراتي أو الشارع الرياضي أوضح مهدي "أهم شيء هو أن اكون راضياً عن نفسي، وبالنسبة لي فإنني راض عن ما قدمته، ونأمل في المستقبل أيضاً ان نحقق شيئاً لبلدنا".
وتابع "نحاول أن نستمع لكل وجهة نظر، فإذا كانت في مصلحة الفريق فإننا سننفذها، وإن لم تكن كذلك فإن ذلك لن يضرنا في شيء، لكن نتمنى اختيار الوقت المناسب في هذا الخصوص، لأنه في النهاية فإن كل واحد يريد أن يساعد الفريق بطريقة محددة".
وشدد مدرب المنتخب على أن الانتقاد مطلوب كونه جزءاً من عملهم، مشيراً إلى أنهم تعرضوا لضغوط كبيرة، معتبراً ان عمل المدرب واللاعبين شاق، وفيه ضغوط نفسية وتحد كبير، مؤكداً أنهم قادرون على التحكم في مشاعرهم وفي حماستهم وتحمل مثل هذه الضغوط التي تمر بهم، لافتاً إلى أنهم يأملون أن يكون على قدر المسؤولية.
أرسل تعليقك