أكد وصلاويون أن صدارة الوصل لدوري الخليج العربي، بعد مرور ست جولات ونتائجه وعروضه القوية التي قدمها في إنطلاقة الموسم، أثرت المسابقة وأعطتها رونقاّ ومذاقاً خاصاً، بعد أن إتسعت رقعة المنافسة بعودة «الإمبراطور» إلى مكانته الطبيعية وسط كبار الكرة الإماراتية، إذ يكفي أنه يحتل المركز الثاني بالتساوي مع الأهلي، كأكثر الأندية تتويجاً بالدوري، بسبعة ألقاب خلف المتصدر العين بـ12 لقباً.
العوامل الـ 4
الإبتعاد عن الغرور.
التعامل مع المباريات بالقطعة.
إبرام صفقات قوية في الشتاء.
إستمرار دعم الجمهور.
أرقام الوصل في الموسم الحالي حتى الآن المركز الأول في الدوري.
المركز الأول في دوري تحت 21 سنة.
المركز الأول في المجموعة الأولى لكأس الخليج العربي.
الجمهور الأكثر حضوراً في الدوري.
وأشاروا إلى أن احتكار الوصل للصدارة في بداية الموسم، بتصدره لائحة ترتيب دوري الخليج العربي، بجانب تصدره دوري تحت 21 سنة، والمجموعة الأولى في كأس الخليج العربي، وصدارة الجمهور الأكثر حضوراً حتى الآن في الدوري، لم يأتِ من فراغ، وإنما نتاج عمل كبير قامت به إدارة النادي، لكن في الوقت نفسه شددوا على أن الوصل لم يحقق شيئاً بعد، وأن الموسم لايزال في بدايته، وأن الفهود بحاجة إلى أربعة عوامل تؤمن احتكاره الصدارة حتى نهاية الموسم.
من جهته، أكد مدير فريق الكرة السابق في الوصل، إسماعيل راشد، أن دخول «الإمبراطور» زمرة المتنافسين على الصدارة منذ البداية، يعد من أبرز إيجابيات الموسم الحالي، إذ أحدث الوصل نقلة نوعية في بطولة الدوري، إضافة إلى تفوقه في كأس الخليج العربي، ودوري تحت 21 سنة، أكدت الطفرة التي يعيشها الأصفر هذا الموسم.
وقال راشد، لـ«الإمارات اليوم»، إن نتائج الوصل الإيجابية أعطت للدوري شكلاً آخر أفضل، إذ إنه يظل من الأندية الكبيرة والعريقة، وعودته للمنافسة تسهم في رفع مستوى الإثارة، خصوصاً بعد أن كانت المنافسة التقليدية في المواسم الماضية بين العين والأهلي.
وأضاف: «الدوري لم يمر منه سوى ست جولات، والموسم لايزال طويل، وللحفاظ على الإيجابيات التي حصدها الوصل في الفترة السابقة، سيكون بحاجة إلى الإستمرار بالنسق نفسه حتى نهاية الموسم، وهو ما يتطلب جهداً كبيراً وتركيزاً في جميع المباريات، وأرى أن دعم الجمهور سيلعب دوراً كبيراً في مواصلة الأصفر تقدمه، إذ إن جمهور الفهود من أهم عناصر القوة التي يمتلكها الوصل، والتي يجب أن يستفيد منها، خصوصاً بعدما شاهدنا الدوري الكبير الذي لعبه في المباريات الأخيرة، ما أسهم في النتائج الإيجابية التي تحققت»، وأشار إلى أن جمهور الوصل يتميز بأنه جمهور ذواق، وقال: «جمهور الوصل يحرص على مساندة الفريق في السراء والضراء، ويتميز بأنه جمهور ذواق، ومجرد أن الفريق بدأ في تقديم عروض قوية وجد الجمهور يسانده، ويساعده على تقديم الأفضل وحصدالإنتصارات المتتالية».
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، سلطان حارب، إن «الإمبراطور» يحصد النجاح الكبير للمدرسة الأرجنتينية، التي بدأت في تثبيت أقدامها مع «القلعة الصفراء» في السنوات الأخيرة، بعدما إرتبط النادي دوماً بالمدرسة البرازيلية، ولكن أرى أن مدرب منتخب مصر الحالي، الأرجنتيني هيكتور كوبر، بدأ المسيرة، وتبعه غابرييل كالديرون بتحقيق نتائج جيدة، وأخيراً مدرب بوكا جونيورز السابق رودولفو أروابارينا يسير على نهجهما. وأكد حارب، لـ«الإمارات اليوم»، أن إدارة الوصل نجحت، من خلال التعاقدات التي أبرمتها في عمل توليفة رائعة، بين اللاعبين المواطنين والأجانب، إذ أرى أن التعاقد مع لاعب الوسط حميد عباس من أبرز الصفقات التي أنجزها «الإمبراطور»، بعد الإضافة التي قدمها، ووضح تأثيره مع علي سالمين في وسط الملعب، ما أسهم في حصول اللاعبين الأجانب على الحرية في الهجوم، وترجمة الهجمات إلى أهداف. وأضاف: «البرازيلي رونالدو مينديز قدم أوراق اعتماده، وبات الوصل لا يعتمد فقط على مواطنيه كايو كانيدو وفابيو ليما، بعد أن ظهر مينديز بمستوى مميز، وتأثيره لا يقل عن كايو وليما»، وأشار إلى أن الإستقرار الإداري، الذي يعيشه الوصل منذ 2014، من أبرز العوامل الإيجابية التي بدأ يحصد ثمارها، لكن من المهم الحفاظ على إستمرارية العمل». وأوضح عضو مجلس إدارة الوصل السابق أن الفهود بحاجة إلى عوامل عدة تساعد في إستمراريته في الصدارة، وقال: «لا شك في أن الجمهور الوصلاوي لعب دوراً كبيراً في ما وصل إليه الفريق حتى الآن، إذ إن الحضور الجماهيري أسهم في جعل اللاعبين يخرجون كل ما لديهم، ويلعبون بروح قتالية رائعة إفتقدها الفريق في السنوات السابقة، ويكفي الحضور الجماهيري الكبير في المباريات التي تقام خارج ملعب الوصل، وآخرها لقاء اتحاد كلباء، لذلك أرى أن سلاح الجمهور من أبرز العوامل التي تسهم في إستمرارية النتائج الإيجابية التي يحققها الأصفر».
بدوره، أكد نجم المنتخب الوطني ونادي الوصل السابق، ناصر خميس، أنه يستغرب من يقول إن تصدر «الإمبراطور» مفاجأة، مشيراً إلى أنه يقول لهم راجعوا التاريخ، فإن الوصل كبير وهذا موضعه الطبيعي، وتصدره الدوري ليس غريباً على فريق تعود على حصد البطولات، ولا يرضى بغيرها. وقال خميس، لـ«الإمارات اليوم»، إن النتائج الإيجابية التي بدأ بها الوصل موسمه أسهمت في وصوله إلى الصدارة، بعد إكتساب الثقة والدعم الكبير من الجمهور، موضحاً: «اللاعبون يؤدون جميع المباريات بروح قتالية، ورغبة كبيرة في تحقيق الفوز، وإنعكس ذلك على الحضور الجماهيري وتشجيع الفريق بكل قوة، ما يمنح اللاعبين أفضلية على منافسيهم».
وشدد نجم «الإمبراطور» السابق على أن الوصل بحاجة إلى إدراك أن الموسم لايزال في بدايته، مشيراً إلى أن أهم العوامل التي ستسهم في إستمرار الفهود في الصدارة حتى النهاية، هي: «التعامل بالقطعة وعدم الحديث عن المنافسة على اللقب من الآن سيرفع الضغط عن اللاعبين، ومن الضروري إحترام جميع المنافسين، وعدم إهدار النقاط التي تبدو أنها سهلة
أرسل تعليقك