دبي -صوت الإمارات
يعتبر دراج نادي النصر بدر ميرزا، من أفضل اللاعبين في تاريخ الدراجات الإماراتية لما يملكه من موهبة وتاريخ مليىء بالبطولات، كما أنه يأتي في المرتبة الثانية ضمن قائمة الانجازات بعد شقيقه الأصغر يوسف ميرزا، صاحب انجاز فضية آسيا العام الماضي، والذي أهلته للوصول إلى أولمبياد البرازيل في آب/أغسطس المقب.
وبدأ بدر "32 عامًا" مسيرته في الدراج في نادي الخليج براتب شهري 75 درهم، وحقق طوال مسيرته 30 بطولة، وأكد لـ "الإمارات اليوم" أنه مستمر في ممارسة رياضة الدراجات حتى عمر الـ40 طالما كان قادرا على العطاء والتدريب بقوة والمشاركة في البطولات المحلية والخليجية والعربية، ومثل ميرزا ثلاثة أندية ليستقر أخيرًا في نادي النصر، وتمكن مع شقيقه يوسف في توجيه الانجازات والبطولات إلى القلعة الزرقاء.
وبدأ بدر ميرزا، مشواره في رياضة الدراجات عام 1995 بنادي الخليج وذلك عندما كان في عمر الـ11، وعلى مدار ست سنوات تدرج اللاعب في مرحلتي الأشبال والناشئين ليشارك في أول بطولة بزي المنتخب تحت قيادة مدربه المواطن عبد الله سويدان عام 1999 ببطولة دول مجلس التعاون الخليجي الأولى للناشئين برأس الخيمة والذي حقق فيها أول ميدالية ذهبية بزي المنتخب، واستمر مع الخليج ست سنوات حتى عام 2001 الذي شهد انتقال اللاعب إلى النادي الأهلي.
وأوضح بدر ميرزا، عن انتقاله لفريق الأهلي عام 2001: "تلقيت أنا وشقيقي يوسف، عرض انتقال من نادي النصر قبل أن ننتقل إلى الأهلي، وكان النصر في ذلك الوقت هو محتكر بطولات الدراجات في الإمارات ولكننا رفضنا العرض، وفضلنا الانتقال إلى الأهلي من أجل خلق نوع من المنافسة، وبالفعل انتقلنا إلى الأهلي ونجحنا بعد ثلاث سنوات من التدريب من بناء فريق متميز والفوز بأول بطولة، كأس الإمارات، واتجهت البطولات بعد ذلك إلى القلعة الحمراء واستمر ذلك حتى عام 2013، عندما انتقلا إلى النصر، لتنتقل البطولات إلى قلعة العميد بفضل تواجد أبرز شقيقين في هذه الرياضة.
ولم ينسى بدر ميرزا، أول بطولة خليجية حصل عليها وكانت عام 1999، وقال إن الفضل في الحصول عليها يرجع إلى مدربه عبد الله سويدان، الذي أكد له قبل البطولة أنه سيفوز بها، وبالفعل نجح في ذلك ثم توالت البطولات المحلية والخليجية حتى وصل عدد البطولات الخليجية والعربية التي فاز بها إلى 30 بطولة، لكنه أكد أن البطولة الأولى هي الأهم والأغلى بالنسبة له، وأشار ميرزا إلى انه عندما التحق بالمنتخب الأول عام 2006 كان الفريق بدون روح أو جماعية، لكنه ساهم في خلق روح جديدة في المنتخب حتى تمكن من احتكار بطولات الخليج في السنوات الأخيرة.
وتوجه بدر ميرزًا، بالشكر إلى اتحاد الدراجات وخص بالذكر رئيس الاتحاد أسامة الشعفار، الذي تحولت الدراجات الإماراتية في عهده إلى العالمية من خلال المشاركة في بطولات عالمية وآسيوية، وقال بدر:"بدأت في نادي الخليج براتب شهري 75 درهم شهريًا، ولكن بفضل مشاركة قادتنا في ركوب الدراجات والاهتمام الواضح من الاتحاد أصبحت الرواتب الأن تصل إلى 15 و20 ألف درهم، كما تم تشكيل فرق قارية أكدت تطور الدراجات في نادي النصر وقبله الأهلي، وسابقًا كان الجمهور يضحك علينا عندما كنا نسير في الطرق بملابس الدراجات، أما الأن تغيرت النظرة تمامًا وأصبح لنا شأن مختلف".
أرسل تعليقك