دبي ـ صوت الإمارات
أكد قائد فريق العين الإماراتي الموهوب عمر عبد الرحمن، في تصريحات له عقب مباراة الفريق مع "الجيش القطري"، أن فريقه لم يحسم الأمور بالوصول إلى النهائي، موضحاً أنهم يستعدون لمباراة العودة من الآن، وأن الفوز بثلاثة أهداف لهدف على الجيش القطري في لقاء الذهاب على ملعب "استاد هزاع بن زايد"، لا يعني بالضرورة أن العين حسم الأمور لمصلحته.
وقال: إن المباراة من شوطين انتهى الأول ويبقى آخر في الدوحة، ويجب أن نستعد له بقوة وتركيز كبير لأن الجيش القطري فريق قوي لا يمكن الاستهانة به، ولابد من احترامه إذا أردنا تكرار الفوز وإكمال المشوار بنجاح حتى نهاية المسابقة القارية البارزة.
وامتدح قائد فريق "العين" الروح القتالية العالية التي ظهر بها زملاؤه اللاعبون في أرضية الملعب، ما قادهم إلى تحقيق الفوز المرضي بمساندة جماهير وفية وعاشقة، كان لها إسهامها الكبير في تعزيز دوافعهم وإلهاب حماسهم، بعد أن شجعت بحرارة منذ البداية وحتى النهاية. وأوضح أن تراجع "العين" في شوط اللعب الثاني، بعد أن هيمن على مجريات الشوط الأول وتقدم بهدفين نظيفين، كان أمراً طبيعياً لأن الجيش القطري دخل إلى الشوط الثاني ولم يعد لديه ما يخسره.
وكان متوقعاً أن يندفع الى الهجوم لتقليص الفارق ومن ثم العودة بالتعادل، وهو فريق قوي يملك في صفوفه لاعبين متميزين وأصحاب مقدرات عالية، وبالفعل نجح في تسجيل هدف من ركلة جزاء رغم حرصنا على نظافة شباكنا، وذلك قبل أن نتمكن من تسجيل الهدف الثالث في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة لنخرج بنتيجة تعتبر إيجابية بكل المقاييس.
وأكد عمر عبد الرحمن أنهم ذاهبون إلى الدوحة لأداء مباراة الإياب وهدفهم تحقيق الفوز والعودة ببطاقة التأهل، مع إدراكهم أن المهمة لن تكون سهلة لأن الجيش سيرمي كل ثقله لتعويض خسارته. وأشار إلى أنهم أغلقوا حالياً ملف مباراة الذهاب واتجهوا بتفكيرهم إلى المنتخب المواجهة بمباراتين مهمتين أمام تايلاند والسعودية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، معربا عن تمنياته بأن يحقق الأبيض الإماراتي نتائج جيدة، وبعدها سيبدأ التفكير في مواجهة الجيش في لقاء الحسم.
وكعادته كان عموري نجمًا متوهجًا فوق العادة، أضاء قلوب عشاق كرة القدم الإماراتية على مستوى النادي والمنتخب بالفرح والتفاؤل، وجاء في مباراة أول من أمس ليمارس هوايته المعتادة في الإبهار والمتعة الكروية، ويقود فريقه إلى فوز مستحق على ضيفه القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليضع زعيم الكرة الإماراتية قدماً في نهائي أكبر مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للأندية.
وقد سجل هدفاً بالتخصص على طريقة الكبار من مخالفة خارج منطقة العمليات، وصنع الهدفين الآخرين لكل من المهاجم البرازيلي دوغلاس الذي وضع له الكرة بالمقاس على رأسه ليحولها الأخير في المرمى. ومنح البرازيلي الآخر كايو لوكاس تمريرة غالطت حارس الجيش طويل القامة وسقطت أمامه ليسددها بسهولة في المرمى الخالي في اللحظات الأخيرة من المباراة، مهديا ممثل الكرة الإماراتية فوزا مريحا سيعزز فرصة في الذهاب إلى النهائي قبل جولة الإياب 18 أكتوبر المقبل بالدوحة.
وخرج عمر عبد الرحمن الذي وصفه موقع "فيفا" بأيقونة الكرة الإماراتية، وكما طالبت صحيفة "الماركا" الإسبانية بإفساح المجال للملك عمر وهي تتحدث عن دوره في الفوز الذي حققه فريقه على الجيش أول من أمس، خرج من المباراة محاطا بإعجاب المنافسين قبل الزملاء، وتلاحقه هتافات جماهيره وهو متوج بلقب رجل المباراة من قبل الاتحاد الآسيوي، للمرة السابعة على التوالي، وقال عنه مدرب الجيش القطري إنه يملك (قلب محارب) إلى جانب موهبته العالية، بعد أن صال وجال في أرضية ملعب المباراة منذ البداية وحتى النهاية.
العنزي: حققنا الفوز بالروح القتالية
وعبر مدافع العين الدولي مهند العنزي عن سعادته، بالفوز الذي حققه فريقه على الجيش القطري أول من أمس على ملعب "ستاد هزاع بن زايد"، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، وأشاد بالروح العالية التي كان عليها اللاعبون داخل أرضية الملعب.
وقال: "هذا هو العين وهذه هي روحه المعروفة، فقد قدمنا مردودا متميزا ونجحنا في تحقيق فوز يعتبر مريحا على فريق قوي لديه تطلعاته وطموحاته ويضم في صفوفه لاعبين أقوياء، ولكن عزيمة العين كانت أكبر وحاضرة في الملعب من أجل تحقيق الفوز بمساندة جماهير وفية ملأت المدرجات وأسهمت على نحو قوي في تعزيز دوافع اللاعبين بتشجيعها المتواصل منذ البداية وحتى نهاية المباراة، لتكلل الجهود أخيرًا" .
وأضاف العنزي: لقد انتهى شوط واحد فقط من المباراة ويبقى أمامنا شوط آخر حاسم في الدوحة، ونحن ندرك أن الأمور لم تنته بعد، فاللقاء المقبل لن يكون سهلاً. ولذلك يتوجب علينا متابعة الجهود والتحضير على نحو جيد للمواجهة الحاسمة هناك، ونحن نعلم أن الجيش على ملعبه فريق صعب وسيرمي بكل أسلحته، لذلك ينبغي أن ننسى مباراة الذهاب ونذهب للقاء الإياب بتركيز كبير من أجل التأهل إلى النهائي وتحقيق تطلعاتنا وطموحات النادي وجماهيره.
واعتبر العنزي أن "الضغط الكبير الذي مارسه فريق الجيش القطري على العين في بداية الشوط الثاني، أمر طبيعي بالنسبة لفريق متأخر بهدفين نظيفين في الشوط الأول، وقال: كنا على ثقة أن الجيش سيهاجم بقوة في الشوط الثاني من اللقاء، من أجل تقليص الفارق ومن ثم تعديل النتيجة."
هذا ما حدث بالفعل، فقد استفاد من ركلة جزاء ونجح في تسجيل هدفه الوحيد، ولكننا تداركنا الأمر بعد ذلك ونجحنا في تسجيل الهدف الثالث في اللحظات الأخيرة من اللقاء، وهذا أمر جيد لأن الفوز بفارق هدفين سيمنحنا أريحية أكثر في مباراة الإياب.
وأكد المدافع الدولي أن "الفوز على الجيش القطري بنتيجة 3-1 في لقاء الذهاب، لن تجعله يلعب من أجل التعادل في مباراة الإياب، مؤكدا أن تركيزهم سيكون منصبا نحو المحافظة على شباكهم نظيفة، ومن ثم محاولة التسجيل في المرمى المنافس"، لافتا إلى أن "العين يدخل إلى أية مباراة في ملعبه وخارج ملعبه من أجل تحقيق الفوز وليس للتعادل".
وأشار إلى أن بعض اللاعبين عانوا إلى حد ما من الإجهاد بسبب تتابع المباريات، ولكنهم ظلوا محافظين على مستواهم وانسجامهم، وقال: بعد العودة من المشاركة مع المنتخب في مباراتي تايلاند والسعودية بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال العالم، ستكون هناك فرصة سبعة أيام قبل لقاء الإياب بالدوحة وهي فترة كافية للتحضير الجيد ومراجعة بعض الأمور الفنية استعدادا للمواجهة المصيرية.
محمد عبد الرحمن: الفوز بالثلاثة لا يعني الحسم
وأكد لاعب "العين" محمد عبد الرحمن أن "الفوز على الجيش القطري بثلاثة أهداف مقابل هدف، برغم أريحيته لا يعني أن الأمور حسمت، إذ تبقت مباراة أخرى في الدوحة سيذهبون لأدائها برغبة قوية في التأهل إلى النهائي، وشدد على أهمية وضرورة متابعة الجهود في التحضير للقاء المرتقب، لأن أصحاب الأرض سيقاتلون بقوة من أجل معادلة الموازين وتعويض الخسارة تطلعاً لخطف بطاقة النهائي، وقال: قدمنا مباراة متميزة خصوصا في الشوط الأول وتقدمنا بهدفين نظيفين، ولكن الجيش القطري عاد في الشوط الثاني ليقلص الفارق. وفي ربع الساعة الأخيرة تضاعف تركيزنا وسيطرنا على مجريات اللعب، حتى سجلنا الهدف الثالث، وفي النهاية خرجنا بالهدف المنشود وهو تحقيق فوز مريح وبإذن الله ستكون الأمور أفضل كثيرا في لقاء الدوحة."
وأوضح عبد الرحمن أن "الفرص متساوية بالنسبة للفريقين، وعلينا أن ننسى نتيجة هذه المباراة ونذهب إلى الدوحة من أجل تحقيق الفوز، وهذا يتطلب جهودا وعملا كبيرا، لأن الجيش القطري فريق قوي ويضم في صفوفه لاعبين متميزين على مستوى المواطنين والأجانب، وبإذن الله سنقاتل بقوة هناك ونعود ببطاقة التأهل للنهائي وإسعاد جماهير العين الوفية".
محمد المثناني: الهدف الثالث صعّب من مهمتنا
وأكد لاعب فريق نادي "الجيش القطري"، محمد المثناني، أن الخسارة التي مني بها فريقه بثلاثة أهداف لهدف أمام العين أول من أمس في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، لن تثني عزيمتهم في محاولة التعويض في لقاء الإياب بالدوحة تطلعا للتواجد في نهائي المسابقة القارية البارزة. وأوضح أن الجيش قدم مباراة قوية واستطاع أن يقلص الفارق في الشوط الثاني بعد أن تقدم العين بهدفين نظيفين، ولكنه تعرض لانتكاسة بعد أن سجل أصحاب الأرض هدفهم الثالث في الدقائق الأخيرة من المباراة مستفيدين من أحد الأخطاء التي وقع فيها الدفاع.
وذكر المثناني أن "الأمور ستكون صعبة بالنسبة لفريقهم في لقاء الإياب بالدوحة ولكنها ليست مستحيلة، مشيراً إلى أن الجيش مطالب بتسجيل هدفين نظيفين ليضمن بطاقة التأهل، وهو ما سيقاتل من أجله منذ أول دقيقة للمواجهة المقبلة، لأن المستحيل ليس وارداً في قاموس الفريق وبإمكانه العودة بقوة وتحقيق النتيجة التي تقوده لتحقيق تطلعاته بالتواجد في النهائي بإذن الله".
أرسل تعليقك