نظم نادي الفجيرة ظهر أمس، مؤتمراً صحفياً عالمياً، لتقديم الأسطورة مارادونا مديراً فنياً جديداً لفريق "الذئاب" بدوري الدرجة الأولى، في الموسم المقبل، وذلك في القاعة الرئيسة لفندق سيجي الديار بمدينة الفجيرة، تحت رعاية الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي.
وحضر المؤتمر بجانب مارادونا، كل من ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة، وشريف العوضي رئيس شركة نادي الفجيرة للاستثمار، وعدد من أعضاء مجلس إدارة النادي، وحشد كبير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
واستهل ناصر اليماحي المؤتمر بكلمة، توجه خلالها بالشكر العميق إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وإلى سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، لدعمهما الكبير والمطلق ورعايتهما للحركة الرياضية في الإمارة، وتشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، وتحويل الفجيرة إلى واجهة رياضية محلية وعالمية.
وأشار اليماحي إلى أن التعاقد مع الأسطورة الأرجنتيني مارادونا، تم وفق الرؤية الحكيمة للشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي، الذي جعل من نادي الفجيرة محط أنظار العالم، بهذه الصفقة العالمية، مؤكداً أن نادي الفجيرة يفتخر بوجود هذا المدرب الكبير لقيادة الفريق، بصفته أحد أساطير الكرة في العالم.
وأكد اليماحي أن عقد مارادونا في تدريب الفجيرة لمدة موسم قابل للتجديد، في حال الصعود إلى دوري الخليج العربي، مشيراً إلى التعاقد مع طاقم معاون للمدرب، ليساعده في المهمة، مع توفير كل إمكانيات النادي، من أجل دعم المدرب في مهمته، وأن جميع أبناء الفجيرة في خدمة مارادونا لتحقيق أهدافه وأهداف النادي، وعودة الفريق إلى مصاف الكبار في دوري الخليج العربي.
و أكد مارادونا أنه سعيد للتواجد في الفجيرة، وأن قبوله لمهمة التدريب في الفجيرة، هو رد الجميل للوطن الذي احتضنه مجدداً، بعد أن أغلقت مؤسسة "الفيفا" الأبواب في وجهه، حيث احتضنته الإمارات، وهو يعيش فيها منذ سبعة أعوام، ويشعر أنه جزء من هذا الوطن، لذلك اختار الفجيرة رغم كثرة العروض التي حصل عليها في الفترة الماضية، خاصة من الصين وروسيا، وغيرها من الدول.
وشدد مارادونا على أنه لن يخرج من الإمارات لأنه ابن لها، وقرر العيش بها خلال مراحل عديدة من حياته، ويحترم عادات وتقاليد البلد، ولديه صداقات عدة، ويشعر بالحرية في الإمارات، لذلك يعتبر تجربته في الدولة من أفضل التجارب في حياته، وتحديداً السنوات السبع الماضية، لذلك يأمل بأن يبقى في الفجيرة وفي الإمارات لأطول فترة ممكنة، لقيادة مشروع الفريق الكبير الذي يرعاه الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي ومجلس الإدارة وجماهير النادي.
وأضاف: الفجيرة أصبح مشروعي الأول من كل النواحي، وسأكون متفرغاً له بشكل كامل، وسأترك كل مشاغلي لأقود الفريق، واخترت الفجيرة ليس فقط لوجود المنشآت والبنية التحتية الممتازة، وإنما لوجود العوامل المساعدة الكثيرة، ومنها الإدارة واللاعبون والجماهير والرغبة في التطوير، وهي عوامل موجودة وشاهدتها بالفجيرة، وتعد أهم الأسباب لقبولي تدريب الفجيرة، ولا أشعر على الإطلاق بأن الفجيرة أقل من مستوى أي فريق آخر في دوري المحترفين، لذلك فإنه سيكون من الأندية المهمة في مشواري التدريبي، وسأضع كل مشاعري وسأبذل قصارى جهدي، من أجل خدمة الفجيرة، وتحقيق كل طموحات النادي.
وقال: آمل أن أحقق النجاح الكامل مع الفجيرة، وكل العوامل مهيأة للنجاح، ومؤمن بأننا لو تكاتفنا جميعاً نستطيع أن نبني فريقاً قوياً تخشاه كل الفرق، ومن يعتقد بأنه قادر على الفوز على الفجيرة، حتى يفوز على مارادونا أقول له لا تفكر بذلك، فلن نسمح لك، لأننا لدينا مشروع كبير نريد تحقيقه في النادي، وفي المنطقة ولدينا كل الإمكانيات من أجل ذلك.
وقال مارادونا إن تجربته السابقة مع الوصل فشلت بسبب الخداع، مؤكداً أنه كون فريقاً كبيراً مع الوصل، ولكن شخصاً ما خدعنا، وفي النهاية نحن من نصنع الأسماء، وقادرون على النجاح وتكوين فريق قوي في الفجيرة.
وحول تجربته مع المنتخب الأرجنتيني في كأس العالم 2010، قال مارادونا: كانت مشروعاً كبيراً توقف في منتصف الطريق ولم يكتمل، لذلك فهو حزين لذلك، لكن وضع ذلك خلفه تماماً، وأصبح متفرغاً لقيادة فريق الفجيرة.
وأضاف: يقول قائل لماذا اخترت الفجيرة دوناً عن الأندية العالمية، فاسمي كفيل بأن يأتي بـ1000 ناد، وأقولها إن مرجع الاختيار ينبع من الاحترام البالغ للإمارات قيادة وشعباً، وعلاقتي مع الفجيرة لن تكون عابرة، فأنا منذ اللحظة التي وقعت بها لقيادة الفريق، أعتبر الفجيرة بمثابة بيتي الثاني، وأتمنى أن تستمر العلاقة بيننا لسنوات، لأني أتمنى لحفيدي أن يكون بجواري دائماً، ويرى إنجازات جده في مجال التدريب، لأنه لم يره، وهو أسطورة في الملاعب.
وحول عدم قيادته لأي نادٍ لتحقيق البطولات، أجاب مارادونا: أنا أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ، وحصلت على مجدي في المستطيل الأخضر، ولابد أن نفصل بين الحصول على المجد من داخل أو خارج الملعب، لأن ذلك صعب الحدوث، وآمل أن أقود الفجيرة إلى الإنجار، والى تحقيق أهداف النادي، وأن نبتسم معاً في نهاية الموسم، ونستمر في عملية البناء الحقيقية للفريق، وأطمح إلى أن يكون جميع اللاعبين بالنادي، في أتم درجات الاستعداد، في أي وقت لخدمة الفريق، وأن يتحلى الجميع بالإصرار والقوة والعزيمة على تحقيق طموحات النادي، وأنا سأساعدهم بكل قوة من منطلق رغبتي الكبيرة في خدمة النادي ومشروعه.
ووجه مارادونا رسالة "مبطنة" لوكلاء اللاعبين، وقال بأنه سيختار لاعبي الفريق، بعيداً عن جشع وكلاء اللاعبين، وبالتعاون الكامل مع جميع العناصر الموجودة في النادي، لأنه يؤمن بأن وكلاء اللاعبين لا يقدموا الخدمات الجيدة للأندية، وتفكيرهم ينصب دائماً على خدمة مصالحهم.
وختم مارداونا المؤتمر الصحفي، قائلاً: على اللاعبين جميعاً أن يصبحوا مثلي، وأنا لدي شغف كبير بالفوز طوال تاريخي الذي يمتد لأربعين عاما مع كرة القدم، وأتمنى أن أزرع عقلية الفوز في نفوس اللاعبين، لأنها العقلية الصحيحة في كرة القدم.
وفي نهاية المؤتمر الصحفي قام ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة بإهداء مارادونا قميصاً للفريق يحمل اسم ورقم مارادونا
أرسل تعليقك