دبي - صوت الإمارات
فشل الوحدة في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي في مرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا، وقدم مباراتين في مباراة واحدة الثلاثاء أمام بيروزي الإيراني، على استاد آل نهيان بالجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة، حيث ظهر بمستوى متواضع وخطوط متباعدة في الحصة الأولى، قبل أن يعود، ويقدم وجهاً مختلفاً في الحصة الثانية، التي فرط خلالها في فوز قريب جداً بسبب الحالة الدفاعية للفريق كمجموعة وأفراد.
ورغم أن الوحدة تعرض لظلم تحكيمي واضح ومؤثر جداً، عندما رفض الحكم السنغافوري محمد تقي طرد الحارس علي رضا، الذي عرقل تيجالي المنفرد به عند الدقيقة 86، في حالة توفرت فيها جميع شروط الطرد الأربعة بحسب الحكمين الدوليين السابقين فريد علي ومسلم أحمد، حيث اكتفى الحكم بإنذار اللاعب فقط، في إهدار واضح لحق الوحدة، الذي كان يمكنه أن يستفيد من النقص العددي بإضافة هدف ثالث أو على أقل تقدير الحفاظ على التعادل بين الفريقين والنتيجة كانت حينها 2 ـ2.
ورغم ذلك، فإن الوحدة لعب مباراة غريبة عمل خلالها إلى تشتيت جهوده في الشوط الأول الذي الذي اعتمد فيه على طريقة 3 ـ 5 ـ 2، مع اختيار الأسماء غير المناسبة والتوظيف غير السليم لعدد من العناصر مثل الكوري شانج ريم، الذي لعب على اليسار ضمن مثلث الدفاع، في وضع مقلوب للاعب، الذي حضور أمامه طارق الخديم، صاحب القدرات الدفاعية الضعيفة، وهو ما نتج عنه الهدف المبكر لبيروزي في الدقيقة الرابعة، وتسبب في جملة من الفرص فشل الفريق الإيراني في استثمارها.
وعندما تحسن الأداء تبارى لاعبو الوحدة في إهدار الفرص أمام مرمى المنافس، الذي نجح في الوقت الصعب من المباراة في إحراز هدفين منحاه النقاط الثلاث، ليضعف أمل العنابي في المنافسة ضمن هذه المجموعة، خاصة بعد فوز الهلال الثلاثاء على الريان.
ودافع المكسيكي خافيير أغيري مدرب الوحدة عن طريقة 3 ـ 5 ـ 2 التي لعب بها، وأكد أنه لم يخسر المباراة إلا عندما عدلها إلى 4 ـ 4 ـ 2، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يلعب فيها بهذه الطريقة، وقال: "بعد تقدمنا 2 ـ 1 سنحت لنا فرصتان لحسم المباراة لم نوفق في استثمارهما، وأيضاً بعد التعادل 2 ـ 2، كانت لنا فرصة، ولا أعرف ماذا كان يدور في ذهن الحكم، عندما لم يطرد حارس بيروزي في حالة واضحة لا لبس فيها، ومثل هذه المباريات تعتمد على التفاصيل الصغيرة، والمنافس تفوق في أول 20 دقيقة، وفي آخر الدقائق حقق الفوز، بسبب عدم تركيز من لاعبينا".
وأضاف: "ارتكب بيروزي 25 خطأ ولعب بخشونة زائدة لم يتعامل معها الحكم بحسم ليحد منها، وكان كريماً مع لاعبي الفريق الإيراني، لأنه لو أنذر لاعباً أو اثنين لقلل من هذه الخشونة، والبطاقات الصفراء دائماً ما تعكس شخصية الحكم القوية، لكن حكم المباراة لم يكن حاسماً في العديد من الحالات التي تستدعى قرارات إدارية منه، وفي النهاية الحكم ليس من يحرز الأهداف، وأنا أتحمل مسؤولية الخسارة".
وأضاف: "الطريقة التي لعبنا بها قادتنا إلى تحويل النتيجة إلى 2 ـ 1، وعندما غيرتها ودفعت بمدافع رابع، تعرضنا للخسارة، وهذه هي كرة القدم، والتغيير لم يكن للحفاظ على النتيجة، بل كنا نبحث عن هدف ثالث، وأنا المسؤول عن هذه الخسارة، وفرصتنا أصبحت ضئيلة في المنافسة على واحدة من بطاقتي المجموعة للدور الثاني، ما زالت هناك 12 نقطة في الملعب، والمهم أن نفوز في مباراتنا القادمة مع الهلال على ملعبنا، وسنقاتل حتى النهاية، لأننا نريد أن نحقق شيئاً في هذه البطولة خاصة أن الوحدة لم يشارك فيها بهذه المرحلة منذ 6 سنوات".
ودافع مدرب الوحدة عن استبدال جوجاك والإبقاء على فالديفيا، مشيراً إلى أنه من يتخذ مثل هذه القرارات ويعرف من يشرك ومتى يستبدل أي لاعب، رافضاً التعليق على حديث الكرواتي برانكو مدرب بيروزي، الذي قال إن طريقة لعب الوحدة سهلت مهمته في الشوط الأول، وقال أجيري: "عندما تفوز يمكنك أن تقول أي شيء".
أرسل تعليقك