دبي – صوت الإمارات
أكد رياضيون أن خسارة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره السعودي بثلاثة أهداف دون رد أول من أمس، في تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم روسيا "2018"، كانت مستحقة وفقاً للمردود الذي قدمه "الأبيض" خلال اللقاء، مشيرين إلى أن الفريق لم يظهر بمستواه المعروف، وأهدر فرصة ثمينة لتصدر المجموعة الثانية، بعد أن كان الفوز يجعله يعتلي الصدارة، قبل أن يتراجع إلى المركز الرابع بالخسارة أمام "الأخضر"، بينما أكدوا أنه هناك ستة عوامل كانت من الأسباب الرئيسة في هذه الهزيمة.
وأوضح رئيس أكاديمية كرة القدم في النادي الأهلي، محمد مطر غراب، أن "القيادة الفنية من مهدي علي تتقدم أسباب الخسارة، إذ لم يحالفه التوفيق في إدارة المباراة، بعد أن ظهر الأبيض غير قادر على مجاراة ومنافسة صاحب الأرض، الذي نجح في التفوق في كيفية التعامل مع المباراة".
وأضاف: "منذ البداية تحدثنا عن أن المنتخب يفتقد مقومات المنافسة منذ المرحلة السابقة للتصفيات، وأنه بحاجة إلى بعض التعديلات، حتى يكون جاهزاً للمرحلة الحاسمة، ومع الفوز على اليابان في الجولة الأولى، حصل الشارع الرياضي على دفعة معنوية وأمل كبير في مواصلة المشوار بالصورة نفسها، ولكن وضح في المباريات التالية أن المنتخب يعاني على مستوى اللياقة، والخيارات الفنية، على سبيل المثال خوض المباراة السابقة أمام تايلاند بأسماء شاركت بشكل أساسي، قبل أن يتم استبعادها في مباراة السعودية، والاستعانة بأسماء لم تلعب من قبل، جميعها أمور يجب إعادة النظر فيها في المرحلة المقبلة".
وأشار إلى أنه لا يجب أن يفقد الشارع الرياضي الثقة باللاعبين وقدرة المنتخب، حتى لا يتأثر الفريق سلباً في المباريات المقبلة خصوصاً أن التصفيات مازالت قائمة، والفرص متاحة للتعويض ولكن بشرط تدارك الأخطاء التي حدثت.
وذكر لاعب المنتخب الوطني والنصر السابق عبدالرحمن محمد، إن "الأبيض لم يقدم المستوى المأمول منه أمام السعودية، والتبديلات التي أجراها مهدي علي تعد علامة استفهام كبيرة، خصوصاً على سبيل المثال الدفع بلاعب الوسط حسن إبراهيم كان ظلماً بالنسبة للاعب الذي يخوض أول مباراة في هذا التوقيت وفي هذه الظروف الصعبة، والفريق متأخر في النتيجة، بينما كان خروج طارق أحمد الذي كان من أفضل اللاعبين في اللقاء، ورغم سيطرة السعودية في بعض الأوقات على وسط الملعب، إلا أن طارق كان يقوم بدور مهم للغاية في ايقاف الهجمات، ووضح ذلك بعد خروجه من خلال الهدف الأول الذي بدأ من وسط الملعب، من دون أي ضغط، وبغياب اللاعب الذي كان يقوم بهذه المهمة، أما التبديل الآخر هو نزول سعيد الكثيري، رغم أن سالم صالح شارك في المباراة السابقة أمام تايلاند، ويعد الأكثر جاهزية على أرض الواقع".
وتابع: "في المقابل شاهدنا تغييرات المدرب الهولندي فان مارفيك، ونزول فهد المولد الذي كان نقطة تحول في اللقاء، بينما كانت مشاركة أحمد خليل برأيي غير موفقة، خصوصاً أنه ليس جاهزاً بنسبة 100%، وكان من الأفضل أن يبدأ اللقاء من على مقاعد البدلاء بحيث يكون ورقة رابحة، وفي الوقت نفسه يتم الدفع به وفقاً لمجريات اللقاء، إضافة إلى ما يتناسب مع جاهزية خليل وقدرته على لعب 20 دقيقة على سبيل المثال أو أكثر وفقاً لقدرته على اللعب".
وأوضح اللاعب الدولي السابق والمحلل بقناة أبوظبي الرياضية ياسر سالم، إن "استسلام الهجوم لدفاع المنتخب السعودي، والخيارات التي تم الاعتماد عليها كانت من الأسباب الأساسية للخسارة، كما أن الأداء الذي قدمه المنتخب يؤكد أن الفريق لم يكن جاهزاً للمباراة، في ظل الحذر الكبير الذي لعب به المباراة، لذلك غابت الخطورة، ولم نشاهد عمر عبدالرحمن بالصورة التي تعودناها في إمداد اللاعبين بالتمريرات الحاسمة، بسبب غياب المساندة، وهو ما افتقده أيضاً أحمد خليل وعلي مبخوت، بسبب الحذر المبالغ فيه".
وحول عدم استدعاء لاعبين مثل إسماعيل مطر ومحمود خميس ومانع محمد ومحمد عبدالرحمن، قال إن "عدم استدعاء بعض اللاعبين، رغم وجود خيارات عديدة قادرة على تقديم الإضافة، من العوامل المؤثرة بالتأكيد، إذ إن المنتخب في مثل هذه المباريات يحتاج إلى القائد داخل الملعب، وهو ما كنا نفتقده في هذه الظروف التي تحتاج إلى لاعب ينقل خبراته، ويقوم بتوجيه اللاعبين، وهو ما لم يكن موجوداً داخل الملعب".
أرسل تعليقك