المنتخب الإماراتي ينقل تدريباته إلى استاد محمد بن زايد اليوم

ينقلفلسطين"> المنتخب الوطني تدريباته مساء الثلاثاء 22 آذار/ مارس، إلى ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، مع بدء العد التنازلي لمواجهة فلسطين بعد غد، على الملعب نفسه، ضمن تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى لنهائيات كأس العالم "روسيا 2018".وخضع «الأبيض» أمس لجرعة مكثفة على ستاد مدينة زايد الرياضية، وغلفتها مشاعر الحزن لرحيل الألماني لارس والتر محلل مباريات المنتخب الذي وافته المنية في مران أمس الأول، بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وغلف الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي التحضيرات بالسرية التامة، وبعيدًا عن وسائل الإعلام، بهدف زيادة التركيز الفني والذهني للاعبين، إلى جانب تعزيز الانسجام فيما بينهم، للوصول إلى الحالة الفنية المثالية التي تتطلبها مواجهة فلسطين، فمن المنتظر أن يواصل «الأبيض» اليوم تحضيراته الخططية، على أن يضع مهدي علي اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي تواجه فلسطين، في المران الرسمي والأخير غدًا.

وانضم علي مبخوت أمس إلى معسكر المنتخب الوطني بعدما خضع إلى جلسات علاجية مكثفة في صربيا للتخلص من آثار التمزق العضلي الذي تعرض له خلال مباراة فريقه الجزيرة أمام الهلال في دوري أبطال آسيا، إذ انخرط مبخوت في تدريبات تأهيلية تحت إشراف الجهازين الفني والطبي للمنتخب، في انتظار وضوح تطور عملية العلاج، علمًا بأن الإصابة تحول دون مشاركته في مباراة فلسطين، ومن المرجح أن يشارك أمام السعودية 29 آذار/ مارس الجاري، في الجولة الأخيرة من التصفيات، بحسب ما يقرره الجهاز الطبي للمنتخب، وبعد أن يخضع اللاعب إلى فحص آخر خلال الأيام القليلة المقبلة.

على صعيد متصل، شهد معسكر المنتخب الوطني عودة إسماعيل مطر إلى التدريبات الجماعية، بعدما أوصى الجهاز الطبي براحته من آثار الشد العضلي الذي تعرض له أخيرًا، وحال دون مشاركته في مباراة بنغلاديش الودية الجمعة الماضي، وأوجدت مشاركة مطر في التدريبات مشاعر الارتياح لدى الجهازين الفني والإداري، نظرًا للقيمة الفنية الفريدة التي يتمتع بها النجم المخضرم.

وقال وليد عباس مدافع منتخبنا الوطني إن المباراتين المقبلتين في تصفيات كأس العالم لا تحتملان سوى نتيجة الفوز، وهو الأمر الذي يدركه لاعبو «الأبيض» تمامًا، وسيكونون في أقصى درجات الجاهزية الفنية والبدنية بعد غد، بهدف تخطي عقبة فلسطين، والفوز من شأنه أن يمنح المنتخب خطوة مهمة قبل مواجهة السعودية في الجولة الأخيرة.

وشدد وليد عباس على أن منتخب فلسطين ليس سهلًا، فهو يتمتع بقدرات فنية كبيرة، لكن «الأبيض» في الوقت نفسه يملك الرغبة الكبيرة والحماس والدافع لتخطي المباراة التي تعد بوابة العبور الأولى نحو الدور الحاسم، ويتعين على اللاعبين بعد ذلك تخطي عقبة «الأخضر» في الجولة الأخيرة.

وأكد وليد عباس الفوائد الفنية الكبيرة التي خرج بها المنتخب الوطني من مواجهة بنغلاديش، إذ رأى أنها أسهمت في تعزيز الانسجام بين اللاعبين، والاحتفاظ بلياقة وحساسية المباريات، خاصة اللاعبين الذين لم يشاركوا مع أنديتهم في الآونة الأخيرة، كما أنها بمثابة فرصة مهمة أمام الجهاز الفني للوقوف على إمكانات اللاعبين البدنية والفنية معًا، والاطمئنان على جاهزيتهم للمرحلة المقبلة.

وأنهى وليد عباس حديثه بتأكيده أن الجماهير ستكون إلى جانب المنتخب في المباراتين المقبلتين، ذلك لأن «الأبيض» اعتاد على الوقفة الجماهيرية الحاشدة في المنعطفات المهمة، مؤكدًا أن الجماهير تعتبر اللاعب رقم واحد، وسر الإنجازات التي تحققت في الأعوام الماضية، ولا تحتاج إلى الدعوة للحضور إلى ستاد محمد بن زايد لمتابعة المباراتين المهمتين.

مهند العنزي: نواجه «الفدائي» بـ «قمة الاحترام»
أكد مهند العنزي قلب دفاع المنتخب الوطني، أن اللاعبين ينظرون إلى فلسطين باحترام تام، لأنه منتخب ليس سهلًا، وقال: يدخل «الأبيض» أجواء المباراتين بهدف الظفر بالنقاط الست التي تكفل له التأهل إلى الدور الحاسم للتصفيات، والفترة الحالية تعتبر الأكثر حرجًا في مسيرة المنتخب الوطني، وتتطلب تكاتف الجهود كافة للوصول إلى الهدف المنشود، فهي أشبه بـ «الحياة أو الموت» بالنسبة لنا جميعًا.

وشدد العنزي على أن المنتخب الوطني يجب أن يأخذ مباراة فلسطين على محمل الجد دون تهاون، وأن يعمل اللاعبون بكل ما يملكونه من جهد في سبيل تخطي المباراة، من خلال تقديم الأداء الذي يضطلعون به عادة، والظهور بالصورة المتعارف عليها، بوصفه أحد المنتخبات القوية التي تلعب بتجانس كبير، معتمدًا على قدراته المتطورة في الجانبين الدفاعي والهجومي، من ثم النظر إلى مباراة السعودية التي لا تقل أهمية عن لقاء فلسطين.

ولفت العنزي إلى أن المنتخب الوطني خرج بفوائد فنية كبيرة من مواجهة بنغلاديش الودية، خصوصا فيما يتعلق بالوقوف على المستوى الفني للاعبين الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في هذه المرحلة التحضيرية، لا سيما المنتظر وجودهم في التشكيلة الأساسية أمام فلسطين بعد غد.

يوسف جابر: الجيل الحالي أمام المنعطف الأهم

شدد يوسف جابر كابتن بني ياس على أن الجيل الحالي لـ«الأبيض» يقف أمام المنعطف الأهم في تاريخه على الإطلاق، إذ أصبح مطالبًا بتأكيد الفكرة السائدة في المنطقة والعالم بأنه أحد أفضل الأجيال التي أنجبتها كرة القدم الإماراتية على مدار تاريخها الطويل.

ويرى يوسف جابر أن «الأبيض»، ورغم العثرات التي واجهها خلال مسيرته بالتصفيات، فإن هذا الأمر لا يعني فقدانه الأمل في التأهل المرتبط بتحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين أمام فلسطين والسعودية.

وأشار إلى أن وضوح فرص بلوغ الدور المقبل يصب في مصلحة المنتخب، خصوصا أن اللاعبين عودوا المتابعين على تخطي الظروف الصعبة، وقال: «نحن على ثقة في أن المنتخب الوطني سيكون على الموعد، وينجح في تحقيق المطلوب منه خلال الفترة المقبلة، وليس من الوارد لدى اللاعبين فكرة الخروج من التصفيات في هذا التوقيت، وإقامة الجولتين المقبلتين على أرض المنتخب وبين جماهيره، من شأنها أن تزيد من فرص تقديم الأداء المنشود».

وعن توقعاته الفنية لما يقدمه «الأبيض» في المباراتين، أكد يوسف جابر أن نجوم المنتخب سيدخلون غمار التحدي، وهم في أقصى درجات الجاهزية الفنية والبدنية، بعدما قطعوا شوطًا كبيرًا مع أنديتهم خلال الموسم الحالي، الأمر الذي ينعكس على أدائهم، وتوقع أن يكون الأداء هو الأفضل طوال مسيرتهم في التصفيات.

وشدد جابر على أن مباراتي فلسطين والسعودية بمثابة اختبار حقيقي ليس لـ«الأبيض» وحده، بل وللجماهير الإماراتية التي ينتظر أن تكون على العهد بها، والتاريخ زاخر بالأمثلة التي وقفت فيها الجماهير خلف «الأبيض» بكل قوتها، وهو الأمر الذي كان ولا يزال يعد حافزًا كبيرًا للاعبين لتحقيق النتائج التي تلبي التطلعات، مشيرًا إلى أن الجماهير تعد إحدى الركائز الأساسية التي يعتمد عليها «الأبيض»» في الاستحقاقات التي خاضها.

السركال: «عيال زايد» أهل لهذه المهمة

أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة يوسف السركال، ثقته في الجهازين الإداري والفني ولاعبي المنتخب الأول، على تخطي المباراة المقبلة مع فلسطين، وقال: نملك جيلًا متميزًا من اللاعبين والإداريين والفنيين، وتخطينا معهم الكثير من المراحل الصعبة، واستطعنا أن نحقق معهم الكثير من الإنجازات المهمة، وكلي ثقة في أنهم يدركون أهمية المرحلة ومدى حساسية المباراة المقبلة وتأثيرها على صناعة تاريخ ومجد جديد للكرة الإماراتية.

وشدد السركال على أن شعار المرحلة هو التركيز العالي، وأن يتم التعامل مع المباراة بحرص شديد، مؤكدًا أن الأنظار والتفكير تنصب إلى مباراة فلسطين فقط، موجهًا الجهازين الإداري والفني واللاعبين إلى ضرورة احترام المنافس، وعدم الاستهانة مطلقًا بالمباراة، والمنتخب الفلسطيني جيد، ويملك عناصر فعالة، وأحرجنا في مباراة الذهاب، وأحرج «الأخضر» في مباراته في العاصمة الأردنية عمان، مشيرًا إلى أن المنتخب الفلسطيني يأتي طلبًا للفوز في المباراة، ومن جانبنا لا نريد أن نفرط في أي نقطة، ومباراة الخميس هي الطريق إلى مباراة السعودية.

ولفت السركال، إلى أن المباراة على الرغم من صعوبتها، ولكن هناك عناصر عدة وأسباب تقف إلى جانب «الأبيض»، في مقدمتها عامل الأرض والجمهور، فنحن نراهن على استغلالهما بطريقة صحيحة وإيجابية لمصلحة دعم المنتخب، جمهور «الأبيض» يمثل اللاعب رقم 12 للمنتخب، وكلنا أمل بأن تمتلئ مدرجات استاد محمد بن زايد بالجماهير، ووفر الاتحاد كل الوسائل التي تساعد على حضور الجماهير، وتأمين راحتها خلال المباراتين، ولا عذر لأحد بعدم الحضور.

 وأقول للاعبين وبكلمات بسيطة وموجزة، الإمارات تستحق منكم أن تكونوا كما عودتموها دائمًا رجالًا في الملعب، وكل الإماراتيين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ينتظرون منكم فرحة الفوز والتأهل، فكونوا «يا عيال زايد» أهلًا لهذه المهمة الوطنية، وارفعوا علم الإمارات عاليًا، وأنتم على قدر المسؤولية، وكلنا ثقة في قدرتكم على إنجازها وإتمامها على أكمل وجه.

وشكر السركال، وسائل الإعلام المحلية على تغطيتها الإيجابية للمنتخب، ودعمها له في مختلف الفترات، لا سيما في هذه المرحلة المهمة، منوهًا بأن الإعلام الإماراتي الرياضي كان ولا يزال يمثل الشريك الاستراتيجي لنجاحات المنتخبات الوطنية، خصوصا المنتخب الأول، داعيًا وسائل الإعلام إلى مضاعفة جهودها خلال هذه الأيام لجذب الجماهير ورفع الروح المعنوية لدى الجميع والتفاعل مع حملة «منصور يا الأبيض» التي أطلقها اتحاد الكرة لدعم مشوار المنتخب في هذه التصفيات. وأضاف أن معسكر المنتخب بقيادة المدير الفني مهدي علي، يشهد أجواء إيجابية ومثالية، وصفوف «الأبيض» مكتملة، ونأمل في عودة علي مبخوت قريبًا، ومشاركته مع رفاقه في إنجاز المهمة، بالإضافة إلى أن الانسجام والتناغم في أعلى مستوياته بين اللاعبين، ونرى فيهم حماسًا وروحًا معنوية عالية، نأمل أن يتم استثمارها بالشكل الصحيح خلال المباراة.