القاهرة – محمد عبد الحميد
تلقى الملاك الجدد لبطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا1 طلبات من 40 جهة مختلفة تبدي رغبتها في استضافة سباقات البطولة، مع وجود طموح بزيادة عدد سباقات الجائزة الكبرى في المستقبل. وقال شين براتشز، الرئيس التجاري لفورمولا1 لموقع "موتور سبورت"، في تقرير تم نشره، السبت، أن أجندة السباقات ينبغي تحديثها، لكي تستوعب سباقات جديدة في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية. واستحوذت مجموعة "ليبرتي ميديا" على بطولة العالم لفورمولا-1 من بيرني إكليستون قبل بداية الموسم الجاري، وتبذل مجهودات على جميع الأصعدة من أجل زيادة جاذبية السباقات للفرق والجماهير.
ويتضمن موسم 2017 من بطولة العالم 20 سباقا، ووفقا لاتفاقية "كونكورد" فإن أكبر عدد من السباقات يمكن تنظيمه هو 25 سباقا. وقال براتشز أنّ فورمولا-1 ستختار سباقات جديدة بناءً على ما ستقدّمه للرياضة، حيث ينصب التركيز على الحلبات الموجودة في المدن الكبرى بدلا من التركيز بشكل مباشر على إبرام أفضل الصفقات التجاريّة.
وأضاف "يتمّ الآن العمل وفق اتّفاقيّة الكونكورد مع وجود سقف لعدد السباقات يبلغ 25 سباقا. خلال الأشهر السبع التي توليت فيها منصبي تلقيت نحو 40 استفسارا من الدول والمدن والبلديّات حيال إمكانيّة استضافة سباق فورمولا-1، ما يُعدّ مشجّعًا للغاية".
وتابع "عندما ننظر إلى روزنامة السباقات، فنحن نتطلّع إلى العديد من الجوانب. تاريخيًا كانت الإجراءات تتمحور حول الاستجابة على صعيد انضمام المدن إلى فورمولا-1، ولكننا نحاول أن نغيّر وجهتنا ونكون فاعلين من ناحية تحديد المدن والمواقع التي تنمّي علامتنا واستراتيجيّتنا ،لاستضافة السباقات التي يُمكنك فيها تفعيل قواعد المشجّعين الكبيرة، خاصة في وسط المدن". وأوضح "سيكون لدينا توزيعٌ بين حلبات المدن، والحلبات العريقة، والحلبات المبنيّة لغرض السباقات. يتمثّل الهدف المقبل في مساندتنا للمزيد من سباقات المدن، ونعتقد أنّ ذلك مقترحٌ جذّابٌ للغاية من وجهة نظرنا".
وأكّد براتشز أنّ تجميع السباقات بناءً على المناطق ستكون له فوائد جمّة، خاصة على صعيد تكاليف النقل. لكنّه يعتقد أيضاً أنّ ذلك سيكون جيّدًا بالنسبة للمشجّعين. وشدد "أعتقد أنّ علينا القيام بعملٍ أفضل على صعيد توزيع السباقات بين أوروبا، والأميركيّتين وآسيا. نقوم بالانتقال بين كامل أرجاء المعمورة الآن من دون تناغم مسبق التفكير. وفي عالم مثالي وبنسيان الترتيب، سيكون ثلث السباقات الأوّل في أوروبا، والثلث الثاني الأميركيّتين والقسم الأخير في آسيا.
وواصل "ما سيسمح به ذلك هو إيجاد بعض الفاعليّة على صعيد السفر. عندما ننتقل في أرجاء أوروبا، فهناك 350 شاحنة بـ 18 إطارًا تقوم بنقل كلّ شيء، أمّا في الشمال فهناك 10 طائرات بوينغ. 747 تنقلنا جوًا حول العالم. أي أنّ المزيد من الفاعليّة يُمثّل فرصة كبيرة على ما أعتقد". وأكمل "أمّا الفرصة الأخرى، فهي من وجهة نظر المشجّع الذي سيكون قادرًا على القول لمشجّعٍ آخر أنّ عليك في الشهرين أو الثلاثة المقبلة الاستيقاظ باكرًا لمشاهدة السباقات، بينما ستقام السباقات في منتصف اليوم خلال الشهرين التاليين وبعد ذلك في الليل. لذلك أعتقد أنّه من المثير للاهتمام أن نحصل على توجيه للمشجّعين لرفع أرقام المشاهدات".
أرسل تعليقك