القاهرة - محمد عبد الحميد
تستضيف بلجيكا في نهائي مسابقة كأس "ديفيس" لكرة المضرب المقرر نهاية الأسبوع الجاري بريطانيا، في مواجهة لم يتوقعها كثيرون وفي ظروف أمنية غير مناسبة على الإطلاق.
وتعقد مباريات الدور النهائي على ملعب "فلاندرز اكسبو ارينا" في مدينة غنت على بعد 55 كيلومتر من العاصمة بروكسل التي تعيش حالة تأهب قصوى تحسبا لأية اعتداءات.
وأعلن الاتحاد البلجيكي الاثنين الماضي، أن الدور النهائي سيقام وسط إجراءات أمنية مشددة، وقال المسؤول عن تنظيم هذا الحدث غييس كوكين: "من السذاجة القول إننا لسنا قلقين، إننا نتابع الأحداث ساعة بساعة، لكن لا شيء يدل على أن النهائي مهدد، ويتعين على الحكومة أن تزودنا بتوصياتها في الأيام القليلة المقبلة.
ووضع الاتحاد البلجيكي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للعبة سلسلة إجراءات لتعزيز أمن المتفرجين واللاعبين، ونظرًا لإجراءات التفتيش المحكمة ستكون الصفوف طويلة، لذا تقرر فتح بوابات الدخول أمام المتفرجين الذين قد يصل عددهم إلى 12600، قبل ساعتين من انطلاق المباريات.
وتفرض بلجيكا منذ الجمعة حالة تأهب قصوى في العاصمة بعد اعتداءات باريس التي أودت بحياة أكثر من 130 شخصًا، فضلًا عن أكثر من 300 جريح.
وبسبب وجود تهديد باعتداءات وصف بـ"الجديدة والوشيكة"، أغلقت محطات المترو والمدارس والجامعات ومنعت التجمعات خصوصًا في الأماكن العامة، لكن منطقة غنت غير مشمولة بهذه الإجراءات.
وبلغت بريطانيا النهائي لأول مرة منذ 37 عامًا عندما خسرت أمام الولايات المتحدة "4-1"، وذلك بعد تغلبها على أستراليا "3-2" في نصف النهائي، فيما تخوض بلجيكا النهائي الثاني لها بعد خسارتها أمام منتخب الجزر البريطانية في 1904، وذلك بتخطيها الأرجنتين "3-2" في نصف النهائي.
وتبحث بريطانيا عن لقبها العاشر في المسابقة والأول منذ 1936 على أيام الأسطورة فريد بيري، وستتركز الأنظار في النهائي على نجم بريطانيا اندي موراي المصنف ثانيًا عالميًا لأول مرة في نهاية العام بعد الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
وفاز موراي في مبارياته الثمانية التي خاضها مع بلاده "6 في الفردي و2 في الزوجي" أمام كل من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا.
وفي حال نجاحه بالفوز في مباراتي الفردي كما هو متوقع، سيصبح ثالث لاعب بعد الأميركي جون ماكنرو والسويدي ماتس فيلاندر يفوز في 8 مباريات في الفردي خلال عام واحد.
ويبحث موراي (28 عامًا) عن التأقلم بسرعة على الأراضي الترابية داخل قاعة بعدما أمضى أسبوعًا على الأراضي اللندنية الصلية في بطولة الماسترز.
وأفاد موراي الذي يتوقع بأن يخوض مواجهة الزوجي مع شقيقه جايمي في مباراة قد تكون حاسمة السبت: "أن تحرز اللقب بعد تحقيقك الفوز على أكبر ثلاث دول في عالم كرة المضرب سيكون نصرًا كبيرًا لكل أعضاء هذا الفريق، تطلب وصولنا إلى هنا الكثير من العمل ولنحو خمسة أعوام".
كان تأهل بلجيكا إلى النهائي ممزوجًا بالحظ، ففي الدور الأول وقعت مع سويسرا حاملة اللقب لكن الأخيرة غاب عنها الأسطورة روجيه فيدرر وساتنيسلاس فافرينكا، وفي الثاني تخطت كندا التي افتقدت لاعبين أساسيين، قبل التفوق على الأرجنتين الضعيفة في نصف النهائي.
ويعول الفريق البلجيكي على دافيد غوفان (24 عامًا) وستيف دارسيس (31 عامًا ومصنف 84 عالميًا) لتحقيق الفوز على البريطاني الثاني بعد موراي، والمتوقع بأن يكون المبتدئ كايل ادموند (20 عامًا ومصنف 100 عالميًا).
وخسر غوفان، المصنف 16 عالميًا أمام موراي في بطولة "باريس بيرسي" الأخيرة في أقل من ساعة، وقال: "أعتقد أنه عندما لعبت ضد اندي في بيرسي لم أكن في يومي أبدًا، كان اندي شرسًا للغاية وقدم مباراة رائعة، الظروف مختلفة هنا والأرضية مغايرة، يجب أن أنسى تلك المباراة وأركز على مواجهتي نهاية الأسبوع".
وتبدأ منافسات الجمعة الساعة الواحدة مساء و30 دقيقة بتوقيت "غرينيتش"، والسبت الساعة الثالثة مساء، والأحد الساعة الواحد مساء.
أرسل تعليقك