يستضيف مضمار سان سيرو العريق في مدينة ميلانو الإيطالية مساء اليوم، سباق المحطة الرابعة والثالثة أوروبياً لسلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة بنسختها الخامسة والعشرين تحت الأضواء الكاشفة، بمشاركة 10 من نخبة الخيول العربية الأصيلة في إيطاليا وأوروبا.
ويأتي تنظيم المحطة الإيطالية للعام الثاني على التوالي في أجندة سباقات الكأس الغالية بعد أن شهد المضمار العريق العام الماضي تنظيم أول سباق للخيل العربي الأصيل بتاريخ المضمار والأصداء الكبيرة التي حظي بها، الأمر الذي يرسخ مكانة الكأس وريادتها العالمية ونجاحاتها المتواصلة التي امتدت لتشمل كافة مضامير العالم الشهيرة.
وتقام سلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة لعام 2018، برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وذلك بالتزامن مع عام زايد، دعماً لإعلاء الخيل العربي الأصيل وتعزيز مكانته في المضامير العالمية بما يتماشى مع نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته الحكيمة بالحفاظ على سلالة الخيل العربي الأصيل ودعم مسيرته.
ويشرف على تنظيم السباقات اللجنة العليا المنظمة برئاسة مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي عضو مجلس إدارة مجلس أبوظبي الرياضي رئيس اللجنة المنظمة، وفيصل الرحماني مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، مشرف عام السباقات، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الهيئة العليا لسباقات الخيل في إيطاليا. وحظي السباق الذي سيقام لمسافة 2000 متر لفئة ليستد المخصص للخيول من عمر أربع سنوات فما فوق، بترحيب إيطالي واسع وأصداء كبيرة وسط مشاركة 10 من نخبة الخيول العربية الأصيلة القوية في إيطاليا وأوروبا، كما يبلغ مجموع جوائز السباق 50 ألف يورو.
ومن أبرز الخيول المشاركة كل من: اكويا والذي يعود للاندجويد واتر لاند، امجيز دي بابول لميزي مارسيل، بركان الخالدية لبولاسكا اكف، دجيبيل دي لا روكي لدفيرو مانويل، ديناميتس للاندجويد واتر لاند، فزاع الخالدية لبولاسكا اكف، لوسكار، رامز العزيز لدفيرو مانويل، تاباسكو لفلوريس جيوفاني، وزواني ستار لمهدي بن مسعود.
وتمثل المحطة الرابعة والثالثة على الصعيد الأوروبي استمراراً متواصلاً لأجندة السباقات العالمية للكأس الغالية بعد النجاحات الكبيرة والمنجزات المهمة التي تحققت في الجولة الافتتاحية العربية بجمهورية مصر ومن بعدها فرنسا وهولندا.
وأكد مطر سهيل اليبهوني، أن الانتقال للمحطة الإيطالية وتنظيم السباق للعام الثاني على التوالي، يمثل امتداداً مهماً لمسيرة نجاحات سلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، مبيناً أن نجاحات العام الماضي وما تركه السباق الذي أقيم في أعرق المضامير من أصداء عالمية وإعلامية واسعة جاء متناغماً مع خططنا الرامية للانفتاح نحو المحطات الجديدة التي تعزز مستوى التفاعل وتنظيم السباقات المختصة بالخيل العربي الأصيل.
وتقدم اليبهوني بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تثميناً لدعمه السخي ورعايته السامية لسلسلة السباقات، مشيداً باهتمام وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ودوره الريادي الذي أسهم بتحقيق النقلة النوعية بمسيرة الكأس الغالية، مؤكداً أن المشاركة العالمية الكبيرة بكافة المحطات والجولات العربية والأوروبية تعزز النجاحات المتواصلة لمسيرة وريادة الحدث الغالي.
وقال اليبهوني: نفخر بمشاركة نخبة الخيول العربية الأصيلة في إيطاليا وأوروبا في السباق بضيافة أهم المضامير عالمياً، الأمر الذي يقودنا لتحقيق مكاسب مهمة على مختلف الأصعدة، في مقدمتها رفد خطط ومسيرة إعلاء الخيل العربي الأصيل بمزيد من النجاحات والتميز، موضحا أن المضامير العالمية تشهد بامتنان كبير للدعم الكبير الذي توليه الإمارات لرفعة الخيل العربي الأصيل، مؤكداً أن الاهتمام والرعاية السامية للقيادة الرشيدة أثمرت عن تحقيق الكثير من المنجزات وأحدثت نقلة نوعية بسباقات الخيول العربية الأصيلة في المضامير الأوروبية، وأكدت أيضاً مدى حرص الإمارات بقيادتها الحكيمة على الاهتمام بالخيل العربي.
وتابع قائلاً: «التواجد في مضمار سان سيرو التاريخي يمثل مكسباً مهماً لتعزيز المكانة التاريخية للسباق الذي يحمل اسماً غالياً على قلوبنا جميعاً، وبما يساهم بترسيخ نهج المؤسس ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وبالتزامن مع عام المؤسس لإعلاء الخيل العربي الأصيل وتسخير كافة مقومات الحفاظ على الإرث التاريخي للإمارات»، معبراً عن ارتياحه الكبير بالنتاجات الكبيرة والأصداء الواسعة التي تحققها سلسلة سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة في ثالث المحطات الأوروبية لعام 2018، مؤكداً أن هذه المؤشرات تقودنا لمزيد من الخطط المثمرة.
التاريخ يلاقي العراقة في «المحطة الإيطالية»
أكد فيصل الرحماني مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، المشرف العام للسباقات، أهمية إقامة السباق في مضمار سان سيرو العريق والأشهر في العالم، بما تعكس المسيرة التاريخية للكأس الغالية وعراقة المضمار العالمي بجانب العلاقات المتينة والروابط القوية التي تجمع الدولة بجمهورية إيطاليا ودورها في ترسيخ رسالة ومكانة الكأس في كافة مضامير العالم، مشيداً بالترحيب الإيطالي الواسع الذي حظيت به المحطة الأوروبية الثالثة قبل انطلاقتها، وهو ما يشكل حافزاً مهماً وصورة جديدة من صور ومشاهد نجاحات كافة المحطات.
وقال: «إن اللجنة تولي اهتماماً كبيراً بتنظيم السباقات في محطات مهمة مثل المحطة الإيطالية التي شهدت العام الماضي الخروج بنتائج إيجابية كبيرة بتنظيمنا لأول سباق خيل عربي بتاريخ المضمار، الأمر الذي عكس حرص واهتمام دولة الإمارات على دعم سباقات الخيل العربي بكافة دول العالم بأهداف تعزيز سمعة ومكانة الكأس ورسالتها السامية، بجانب العمل على تنمية حضورها الفاعل لإعلاء شأن الخيل العربي الأصيل في مضامير تاريخية عريقة، حيث يعد مضمار سان سيرو من أعرق وأكبر المضامير العالمية في تاريخ سباقات الخيول، إذ يعود أول سباق احتضنه لعام 1807، ويمثل معلماً تاريخياً تراثياً في إيطاليا، بجانب العشب ومسارات السباق التي تميزه عن غيره ويعتبر تصنيفه الأرقى والأفخم حول العالم».
وأضاف: «إن ما نشهده في محطات عام 2018 من أصداء عالمية قوية ما هو إلا ترجمة للرعاية المتواصلة من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، واهتمامه الكبير ودعمه السخي لسباقات الخيول العربية الأصيلة على الصعيد العالمي، مثمناً توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ودوره الريادي للحفاظ على مكانة كأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة في المضامير العالمية، لافتاً إلى أن ما تشهده الكأس الغالية من تقدم في كل موسم يعود للمتابعة الدقيقة والرؤية السديدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان واهتمامه الكبير الذي أحدث علامة فارقة في مسيرة سباقات سلسلة الكأس الغالية.
أرسل تعليقك