دبي - صوت الإمارات
أعلن وزير البيئة والمياه رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات" الدكتور راشد أحمد بن فهد أن دولة الإمارات ستستضيف «المؤتمر الدولي للابتكار في مجال السيارات الكهربائية 2015" الذي سيعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط في دبي على مدى يومين خلال شهر تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، وستنظمه الهيئة بالتعاون مع شركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط بمشاركة أكثر من 200 مسؤول من صناع القرار وخبراء دوليين في قطاع تصنيع وتجارة ووضع معايير ومواصفات السيارات الكهربائية من العديد من دول العالم، وسيقام تزامناً مع المؤتمر معرض يضم أحدث الابتكارات في مجال السيارات الكهربائية والتكنولوجيا الداعمة لها.
وأكد ابن فهد إن استضافة دبي لـ "المؤتمر الدولي للابتكار بمجال السيارات الكهربائية 2015"، يأتي في إطار تلبية استحقاقات مبادرة "المدن الذكية" التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مشيرا إلى أنه من خلال تشجيع استخدام السيارات الكهربائية في دولة الإمارات تدعم هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "المدن الذكية"، مع تكثيف العمل في مجال الابتكار والحلول الذكية لرفع معدلات الرفاه الاقتصادي والاجتماعي ودعم عملية النمو، بالإضافة إلى سعي الهيئة إلى تحقيق أهداف "رؤية الإمارات 2021"، بهدف جعل الإمارات من الدول الأولى التي تهتم بالمدن الذكية والمتكاملة والمستدامة لتحقيق بيئة نظيفة و صحية و مستدامة وإسعاد المواطنين والمقيمين في الدولة والمساهمة في الحد من انبعاثات الكربون ودفع للتنمية المستدامة.
وأكد الدكتور راشد أحمد بن فهد في بيان أصدرته "مواصفات" أمس، الاحد أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة هذه الأحداث الدولية المهمة التي تعقد لأول مرة بالمنطقة يظهر المكانة التي أصبحت تتمتع بها الدولة كمركز محوري في مجال المواصفات والمقاييس ليس على المستوى الإقليمي فحسب، ولكن على المستوى الدولي مرجعا ذلك إلى حرص القيادة الرشيدة على توفير بنية تحتية صلبة وإرساء قاعدة فنية قوية من خلال توفير الخبراء والمختبرات الفنية المعتمدة التي تشكل عنصرا أساسيا في إعداد ومراجعة مخرجات عمل اللجان الفنية للمواصفات القياسية، إضافة إلى توافر الكفاءات الفنية المواطنة في هذا المجال الحيوي.
وأكد إن المؤتمر سيركز على بحث سبل تشجيع ودعم ابتكارات تطوير وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية و رفع كفاءة الأنظمة و البنية التحتية و تطوير التكنولوجيا الداعمة لهذا القطاع، كما سيتم بحث قضايا السلامة والحوافز الممكن أن تقدمها الحكومة لاستخدام السيارات الكهربائية في الإمارات على نطاق أوسع، كما سيناقش المؤتمر التحسينات الأخيرة في تكنولوجيا المركبات الكهربائية و محطات الشحن و آخر الابتكارات في عمليات الشحن وقدرة المكونات الرئيسية مثل البطاريات على تحمل العمل في المناخ الشديد الحرارة في المنطقة، ما يخلق بيئة خصبة للتشجيع على زيادة كبيرة في استخدام السيارات الكهربائية في دولة الإمارات والمنطقة، كما سيتطلب وضع الخطط وبناء البيئة و البنية التحتية المناسبة للسيارات الكهربائية للعمل بطاقتها القصوى.
وأضاف الدكتور راشد أحمد بن فهد أنه تم الوصول لمراحل متقدمة في عمليات تطوير وتوسيع مجالات استخدام السيارات الكهربائية، وهناك تقدم ملحوظ من النواحي الفنية للمنافسة بفعالية مع السيارات التقليدية وإن كانت هناك بعض التحديات التي ما زالت تواجه هذا القطاع الواعد، مؤكداً أن نجاح السيارة الكهربائية وتوسيع نطاق استخداماتها في المنطقة يعتمد بالدرجة الأولى على ثقة المستهلكين في هذا النوع من المركبات.
أرسل تعليقك