دبي _صوت الأمارات
شهد عام 1951 ولادة أسطورة سيارة الدفع الرباعي «تويوتا لاند كروزر» الشهيرة في عالمنا العربي بـ«قاهر البر» أو «سفينة الصحراء»، خصوصاً أن هذه السيارة، التي يمتد تاريخها على مدار 68 عاماً، نجحت ومع طرازها الحالي لعام 2018 في أن تصبح إحدى أكثر السيارات شعبية في الأسواق العالمية، وتحصد جوائز عالمية كواحدة من أكثر سيارات الطرق الوعرة اعتمادية.
أسهم سجل «تويوتا لاند كروزر» على صعيد الموثوقية العالمية التي تتمتع بها كسيارة يابانية بامتياز، في منح أجيالها المتتابعة على مدار تاريخها الطويل لأن تتحول من مركبة تقتصر فلسفتها التصميمية على مركبة مخصصة للطرق الوعرة إلى سيارة تتمتع بمقصورات رحبة تمزج بين العملانية والرفاهية، ما منحها القدرة على جذب اهتمام العائلات بصورة عامةن والشرق أوسطية على وجه التحديد، كما أسهمت الاعتمادية التي تمتعت بها «لاند كروزر» في أن تصبح المزود الرئيس لأساطيل منظمات دولية وإنسانية، ومن أبرزها منظمة الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات التابعة لها، وذلك بفضل قدراتها العالية في التعامل مع شتى أنواع التضاريس.
ولفتت منطقة «الشرق الأوسط» انتباه «تويوتا» منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، في محاولة لإيجاد أسواق تصدير عالمية جديدة، خصوصاً أن الصانعة اليابانية تجنبت في الأجيال الأولى من هذه السيارة الأسواق المشبعة أصلاً بمثل هكذا فئات من مركبات الدفع الرباعي، مثل أوروبا وأميركا الشمالية، قبل أن تعمل «تويوتا» في نهجها التطويري على الاستفادة من الخبرات التجريبية لهذه السيارة على الطرق والمسالك الوعرة التي تشتهر بها منطقتنا العربية بصورة عامة، والخليجية على وجه التحديد، في استخلاص نتائج أسهمت في خلق أجيالٍ جديدة تتمتع بقدرات عالية في التعامل مع مثل هكذا تضاريس، ما أسس لاحقاً بالتحول التدريجي في هذه السيارة إلى أن تصبح أحد أبرز المنافسين في فئة «الرياضية المتعددة الاستخدامات» المخصصة للعائلات الكبيرة الحجم.
أرسل تعليقك