الرباط ـ صوت الإمارات
نظمت صبيحة الجمعة 20 أيار/ مايو الجاري ندوة دولية منظمة من طرف الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، حول "الهجرات المناخية.. التوجهات والرهانات"، حضرها عدد من الوزراء المغاربة والباحثين والخبراء الوطنيين والدوليين من أجل مناقشة التحديات المرتبطة بالهجرات المناخية من خلال تسليط الضوء على إشكالاتها والإسهام في إعداد توصيات من المزمع تقديمها إبان المؤتمر العالمي للتغيرات المناخية في مراكش "كوب 22".
وأوضح الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو، أن المغرب يقع في صلب اهتمام المنتظم الدولي، مشيرا إلى أنه معني بهذا الموضوع على مستويات 3، يتعلق أولها بكونه آخر محطة بين أوروبا والهجرة المناخية القادمة من دول جنوب الصحراء، وبعلاقته بالهجرات المناخية الداخلية، ولأن المغرب يخضع لضغط الهجرة الآتية من الدول الأفريقية الأخرى بصفة عامة حتى لا تستفحل ظاهرة الهجرة القسرية، داخليا أو عالميا بفعل تغير المناخ.
ويرى بيرو أن الأمر مرتبط بالتوصل إلى إجماع دولي حقيقي وشامل بخصوص الطموحات المناخية المستقبلية وبالانخراط الفعلي للدول النامية في كل تحركاتها لفائدة المناخ، في غياب أي مبررات ترتبط بأولويات كاذبة قد تعتذر بها المجموعة الدولية التي أدارت ظهرها طويلا لمصير ومستقبل كوكب الأرض، بالإضافة إلى نهج كل دولة سياسة إرادية خاصة بها لحماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وقال: إن لمغاربة الخارج دورا أساسيا في الإسهام في هذا المؤتمر الفريد من نوعه، باعتباره قمة من أجل الإنسانية، متسائلا عن "نوعية العالم الذي سنتركه لأطفالنا غدا"، لافتا إلى أن عددا من الكفاءات المغربية المقيمة في الخارج التي تشتغل على مواضيع البيئة والمناخ، ترغب في الإسهام في الدينامية التي يعرفها المغرب. وخلص إلى أن "مغاربة الخارج تحركهم الدوافع نفسها التي يشتغل وفقها المقيمون بأرض الوطن"
أرسل تعليقك