القاهرة _ صوت الإمارات
بمجرد أن تطأ قدميك جبل المقطم وتكون بالقرب من منطقة الإباجية، ستقودك عيناك إلى أحد أندر التحف المعمارية المنحوتة فى قلب جبل المقطم وأحد علامات الجبل الإبداعية وتتجسد هذه التحفة فى دير القديس سمعان الخراز، والذى يعد من معالم منطقة مصر القديمة المبهرة لتجد جمال الطبيعة فى صخور الجبل العاتية لتتناغم مع الفن المعماري المميز الذى بنى به الدير، وأصبح محط زيارات عالمى من قبل أعداد كبيرة من السياح حول العالم.
ويقع الدير فى منطقة الأباجية بالمقطم، كما يحتوى على 4 كنائس هي: كاتدرائية السيدة العذراء والقديس سمعان الخراز، كنيسة الأنبا إبرام بن زرعة السرياني، كنيسة مار مرقس وقاعة القديس سمعان الخراز التي تتسع لـ2000 شخص، وكنيسة الأنبا بولا أول السواح.
ويمتاز الدير بالطابع المعماري المبهر، والذي تم نحته فى قلب جبل المقطم، ليصبح علامة بارزة محط أنظار العديد من السياح والمصريين من حول العالم، لزيارته والتمتع بجماله. ووقع الاختيار على مغارة تم اكتشافها عام 1974، وجرى تكليف مهندس معماري وضع تصميم لها، وبُني الدير بشكل تدريجي، بسواعد أبناء "حى الزبالين" بالمقطم، والذي يعيش فيه جامعى القمامة مع أسرهم منذ قرار محافظ القاهرة عام 1969 بنقل اقامتهم لهذا المكان، والذين نقلوا أكثر من مليونين ونصف المليون حجر لبناء الدير.
واستمر العمل حتى وصل الدير لشكله الحالي "جوهرة معمارية" في قلب الجبل على مساحة 1000 متر تقريبًا، ويتكون الدير من 4 كنائس
وسمي الدير بذلك نسبة إلى سمعان الخراز والذى يعرف بسمعان الدباغ، عاش في القرن العاشر في مصر أيام حكم الخليفة المعز لدين الله الفاطمي وفي عهد بطريرك الأقباط أبرام السرياني (975 - 979 م)، والذى كان يعمل في صناعة وتصليح الأحذية، وكان يشهد له بالأخلاق الحسنة.
أرسل تعليقك