لندن ـ صوت الإمارات
احتفل البريطانيون يوم أمس بارتفاع درجات الحرارة ، بعد أيام صيفية صاحبتها الأمطار والرياح ودرجات الحرارة المتدنية. واعتبر الناس موجة الحرارة هذه بأنها الصيف الحقيقي الذي أتى متأخرا. وتعدت درجات الحرارة في مختلف أنحاء المملكة المتحدة أمس 32 درجة مئوية، واعتبرتها دائرة الأرصاد إحدى أعلى درجات الحرارة التي تسجل في تاريخ بريطانيا خلال شهر يوليو/تموز.
وأشعلت الشمس الساطعة مواقع التواصل الاجتماعي وقسَّمت المستخدمين إلى معسكرين، المحتفلين بالطقس الحار الذي حل بعد طول انتظار، والمستائين من الرطوبة العالية والرحلة الصباحية على متن مترو الأنفاق المكتظ إلى العمل. واستغل المواطنون الذين لا يعملون أو في إجازة نهارهم بالاستجمام في متنزهات البلاد والتشمس. كما استرخى الكثير منهم في الأماكن الخارجية العامة واختاروا تناول البوظة عوضًا عن أي أطعمة أخرى لتحل الحلويات الباردة مكان وجبة الغداء.
واختار الموظفون قضاء ساعة الاستراحة في الخارج للتمتع، ولو لوهلة قصيرة، بالطقس المشمس. وارتفعت درجة الحرارة في العاصمة لندن وقت الظهيرة إلى درجة 33 درجة مئوية ليكون هذا أكثر الأيام حرارة في الصيف. وحذرت جهات حكومية من الأخطار التي تصاحب الطقس الحار كضربات الشمس وتدني الضغط والغثيان الناتج عن نقص المياه في الجسم.وأصدرت السلطات الصحية في إنكلترا توصيات بتجنب الشمس منذ الساعة 11 إلى الساعة 15 بتوقيت بريطانيا الصيفي.
كما أوصت الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض خطيرة بالبقاء في الظل وارتداء ملابس فضفاضة وشرب الكثير من الماء.كما اضطرت شبكة السكك الحديدة في البلاد إلى إصدار تعليمات لشركات تشغيل القطارات بالإبطاء في بعض المناطق التي قد تتعرض فيها القضبان لأضرار بفعل الحرارة.كما كشفت خدمة الإسعاف في العاصمة لندن عن تلقيها أكثر من 300 اتصال طارئ لإسعاف من لم يحتملوا الحرارة العالية، ومعظمهم من المسنين.ولكن فرحة الصيف البريطاني قد تكون مقتضبة، إذ نوهت دائرة الأرصاد الجوية أمس إلى أن الجو الاستوائي والشمس الساطعة ستخمده عاصفة رعدية في طريقها إلى البلاد.يذكر أن الدرجة الحرارة الأعلى التي تم تسجيلها في تاريخ بريطانيا هي 38.5 درجة مئوية في مدينة كينت عام 2003.
أرسل تعليقك