استضافت شركة الاتحاد للطيران ووزارة البيئة والمياه ورشة عمل في ابوظبي ولمدة يومين بهدف بناء القدرات في مجال مكافحة ظاهرة التهريب غير المشروع للحيوانات و التعريف بمنظمة اتفاقية " سايتس" العالمية لمكافحة الاتجار بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض والتي وقعتها دولة الإمارات عام 1990.
وقالت الشركة في بيان صحفي اليوم إن ورشة العمل ركزت على عمليات التهريب المحتملة عبر بيئة المطار وحضرها ممثلون عن الشركة وشركة أبوظبي للمطارات والإدارة العامة للجمارك.
وأكد جيمس هوجن الرئيس التنفيذي شركة الاتحاد لطيران أن التعاون في هذا المجال أمر ضروري للت مكن من الاستمرار في تقليص هذه التجارة غير المشروعة.
وتم تقديم ورشة العمل بالتعاون مع منظمة ترافيك الدولية وشبكة مراقبة الحياة البرية وهيئة البيئة أبوظبي وجمعية الإمارات للحياة الفطرية " بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة " والصندوق الدولي للرفق بالحيوان.. وتتمتع كل من هذه الجهات بمعرفة واسعة بأنشطة الاتجار بالحياة البرية إقليمي ا ودولي ا.
وتم التركيز خلال ورشة العمل على عدة محاور تشمل الزيادة في الاتجار غير المشروع بالحياة البرية على مستوى العالم في ظل تزايد الطلب على الحيوانات المحمية ومنتجاتها.. وإلقاء نظرة شاملة على مختلف الأساليب الدولية التي تستخدم في عمليات التهريب.
واكد رتشارد هيل رئيس شؤون العمليات التشغيلية في الاتحاد للطيران التزام الشركة برعاية وحماية الحيوانات..منوها ان الاتجار غير المشروع مشكلة متنامية الأمر الذي يهدد ليس فقط الأنواع المهددة بالانقراض بل يعتبر أيض ا خطر ا محتملا للمسافرين والعاملين في المطار.
وقدمت وزارة البيئة والمياه ومنظمة ترافيك الدولية بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة والصندوق الدولي للعناية بالحيوان وهيئة أبوظبي للبيئة تعريف ا شاملا لاتفاقية "سايتس" فضلا عن توجيهات حول تصاريح المنظمة للمساعدة في تحديد أنشطة التزوير وضمان صحة التصاريح..
كما تم عقد جلسات عملية للمساعدة في تحديد أنواع الحياة البرية.
وأكدت سعادة المهندسة مريم محمد سعيد حارب الوكيل المساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بالوكالة في وزارة البيئة والمياه ان هذه الورشة تعكس جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز فعالية السياسات والتشريعات الدولية وتنفيذها ونحن نعمل على مكافحة الاتجار غير المشروع في الحياة البرية وخاصة الأنواع المشمولة باتفاقية " سايتس".
واضافت ان استضافة الورشة ينسجم مع رؤية دولة الإمارات والإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي الذي يهدف إلى وضع وتنفيذ برامج لتحسين حفظ الأنواع الأكثر عرضة للتهديد .
ومن جانبه قال توم ميليكن منسق برنامج الفيل والكركدن لدى منظمة ترافك المهربون منظمون بدرجة عالية ويبتدعون أكثر الوسائل تطور ا لتزوير الوثائق أو إخفاء الحيوانات أو المنتجات الحيوانية.. ومن المهم لجهات التنفيذ زيادة معرفتهم وقدراتهم لكشف وردع الجريمة في حق الحياة البرية.
وبدورها اشادت إيدا تلليش مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة منوهة بأهمية جهود الاتحاد للطيران والجهات الأخرى المعنية في المطار في مواجهة التهديد الخطير للحياة البرية واتخاذهم الإجراءات التي تشتد الحاجة إليها من أجل منع الاتجار غير المشروع بالحياة البرية.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران قد أرست سياسة واضحة لدعم حماية الحيوانات بما في ذلك الامتثال الصارم لجميع اللوائح المنظمة لعمليات نقل الحيوانات الحية.. حيث أن الاتحاد للطيران ترفض نقل الحيوانات الحية المعد ة للاستخدام في مجال البحث العلمي وقد قامت الشركة بحظر نقل زعانف سمك القرش في عام 2011. وفي السياق نفسه أعلنت الشركة في عام 2015 أنها لن تقبل نقل جوائز الصيد التي تستخدم فيها منتجات حيوانية على رحلاتها.
أرسل تعليقك