دبي _صوت الأمارات
يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي وتقنيات النانو في المجال الطبي من خلال الكثير من الأشياء، ومن ضمنها التقنيات المصممة التي يمكنها أن تشخص الأمراض في وقت مبكر، وتخفض التكلفة المالية لإجراء العمليات الجراحية، وتتطور هذه التقنيات بشكل كبير معتمدة بشكل أساسي على أجهزة الهاتف الذكي والأجهزة الموصولة بالإنترنت، فيما أحصت شركة «سي بي إنسايتس» 106 شركات ناشئة تستثمر في هذا القطاع أيضا في العام 2017.
وتؤكد شركة «كارديوغرام» المتخصصة في هذا المجال أن هناك تطبيقا صممته يمكنه أن يرصد وجود دقات القلب غير الطبيعية، من خلال ساعة ذكية توضع في المعصم، حيث إن أجهزة الاستشعار الموصولة بالساعة يمكن أن تميز بين «الوتيرة الطبيعية لدقات القلب والرجفان الأذيني».
وتتجسد قدرة الذكاء الاصطناعي في مجال الطب من خلال مثال آخر، حيث صمم باحثون في جامعة هارفرد وفي جامعة فيرمون جهازاً يمكن أن يحدد إصابة الأشخاص بالاكتئاب من خلال تحليل صورهم المنشورة على «إنستغرام»، ويقول الباحثون الذين استخدموا معطيات تتعلق بثلاثة وأربعين ألف صورة أنه «تميل صور الأشخاص المكتئبين عموما إلى الأزرق أو الرمادي أو الألوان القاتمة».
ولطالما كان للتكنولوجيا مكانها في الطب، لكنها بلغت نقطة التحول في العام 2015 حين أطلقت مجموعة «آبل» تطبيق «ريسرتش كيت» الذي يتيح لمستخدمي أجهزة «آيفون» أن يجمعوا معلومات عن المسافات التي يمشونها ووتيرة ضربات القلب، وغيرها من المعطيات المفيدة في تقييم حالتهم الصحية.
ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون واقياً من أمراض عدة، من خلال تقديم تحليل الملفات الطبية ونتائج الاختبارات، بحسب ما تقول نارغ رازافان الأستاذة في جامعة نيويورك، والتي أجرت دراسة حول التحليل الوقائي لأكثر من 100 مرض.
ويبدي عملاق آخر في «سيليكون فالي» وهي مجموعة «غوغل» اهتماما بالذكاء الاصطناعي في مجال الطب أيضا، ولا سيما من خلال قسم «ديب مايند» الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأطباء على تقييم مخاطر انتشار مرض السرطان.
أرسل تعليقك