دعوة إلى تغيير لغة خطاب رواد التقنية من هجومية إلى تصالحية
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

دعوة إلى تغيير "لغة خطاب" رواد التقنية من هجومية إلى تصالحية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دعوة إلى تغيير "لغة خطاب" رواد التقنية من هجومية إلى تصالحية

لغة خطاب
دبي _صوت الأمارات

على مدار العقدين الماضيين استخدم رواد تقنية المعلومات، كباراً وصغاراً، لغة خطاب مليئة بشعارات هجومية، تتصادم مع الواقع الذي يعيشونه، وتدعو إلى إرباكه والقضاء عليه، لينشأ مكانه واقع جديد، يعتمد على مفاهيم وقواعد مختلفة تستند إلى ما يقدمونه من إبداع جديد، وأساليب مبتكرة في العمل والحياة، لكن العديد من المفكرين والمحللين والمستثمرين الكبار في مجال تقنية المعلومات باتوا يرون أن هذه لغة خطاب قديمة، تبعث برسائل سيئة، ولم تعد تناسب الأوضاع الحالية في صناعة تقنية المعلومات وفي حياة البشر عموماً، ولابد من تغييرها لتنتقل من كونها لغة هجومية تبث الرسائل السيئة إلى لغة تصالحية تبعث الأمل وتزرع الحلم بحياة أفضل.

ويعد مؤسس شركة «فلوود جيت»، مايك مابليس، والتي تعد إحدى أكبر صناديق الاستثمار المخاطر بوادي السيلكون وشاركت في إنشاء شركات عملاقة أبرزها «تويتر» و«تويتش»، من أهم الداعين إلى تغيير لغة الخطاب الحالية لدى رواد التقنية ومستثمريها وأصحاب الشركات الناشئة، والمسؤولين عن البحوث والتسويق والابتكار في الشركات والمؤسسات الكبرى.

بدعة زوكربيرغ

ونشر مابليس الذي يعتبر أكبر مستثمري وادي السيلكون، تحليلاً في هذا الخصوص بموقع «بيزنس إنسايدر» دعا فيه رواد التقنية إلى الإقلاع عما أسماها بدعة مارك زوكربيرغ وزملائه الذين شاركوه تأسيس شركة «فيس بوك»، حينما رفع شعاراً من هذا النوع هو «تحرك بسرعة واكسر الأشياء»، في دلالة على أن «فيس بوك» تقدم أشياء مختلفة، وإبداعات جديدة، تتطلب من أصحابها التحرك السريع جداً، والهجوم بلا توقف على كل ما هو قائم، لزحزحته وهزه وجعله يضطرب ويرتبك وينكسر، ليحل محله الجديد الذي يحملونه، على حد تعبير مابليس.

وفي رأي مابليس، أن الغالبية الساحقة من رواد التقنية الحاليين في مجالات البحث والأفكار والشركات الناشئة والتسويق، لايزالون أسرى لشعارات ومفهوم زوكربيرغ، ويستنسخون خطابه الهجومي بصورة أو بأخرى، ويحرصون على تقديم إبداعاتهم من زاوية هجومية عنيفة، غير مدركين أن الزمن تغير جذرياً.

واعتبر مابليس أن استنساخ زوكربيرغ لم يعد أمراً مناسباً أو مفيداً، لأن زوكربيرغ نفسه غير شعاره في عام 2014 إلى شعار أكثر تحملاً للمسؤولية ليصبح «تحرك بسرعة مع بنية تحتية مستقرة».

ثقافة سائدة

ويتساءل مابليس عما كان سيحدث لو قاد عالم الكهرباء والطاقة، توماس أديسون، حملة تدعو لتكسير مصابيح الكيروسين وهو يقدم اختراعه الخاص بالمصباح الكهربائي، وهل هذا النهج مقبول في تقديم الإبداعات للناس الآن؟

ويجيب بقوله إنه ربما كان مقبولاً إلى حد ما قبل عقدين من الزمان، حينما كانت التقنية في بداية اكتساحها للحياة العامة للبشر، ففي ذلك الوقت كانت أشبه بثورة مضادة، حاول كسر وخلخلة ما هو قائم ومستقر من أوضاع يتسم الكثير منها بالجمود، ومن ثم لم تكن عملياً تنتمي إلي هذا الواقع، بل تأتيه من خارجه بغية البحث لنفسها عن موطئ قدم، عبر تغيير وكسر وربما التهام ما يمكنها التهامه من الثقافة السائدة الجامدة، والأوضاع القائمة الراكدة التي تنقصها الحركة والمرونة.

وأضاف مابليس أنه في مثل هذا المناخ كان من المقبول نوعاً ما استخدام لغة خطاب ترفع شعارات هجومية عنيفة على طريق شعار «فيس بوك»، أو مثل «الروبوتات تلتهم الوظائف»، و«حطم الاشياء من حولك وفي داخلك» إلى غيرها، أما الآن فقد أصبحت تقنية المعلومات نفسها وفي حد ذاتها جزءاً كبيراً ومهماً ولا يتجزأ من الثقافة السائدة، والسياق العام الذي يشكل حياة الناس، ومن ثم انتفت عنها صلاحية العمل كثورة مضادة على وضع قائم، لأنها تكون في هذه الحالة كمن يهاجم نفسه، ويأكل نفسه، ليعوض ما أكله بأشياء مختلفة.

إعادة النظر

وخلص مابليس إلى أن الناس في صناعة التكنولوجيا بحاجة إلى إعادة النظر في اللغة التي يستخدمونها لوصف طموحاتهم، وهذا أمر واجب الحدوث، لأن تحول التقنية إلى ثقافة سائدة يوجب استخدام لغة أكثر مسؤولية، لأن شعارات مثل «التحرك السريع وكسر الأشياء» هو الشيء نفسه الذي يتسبب في بروز أخبار مزيفة عن النظام الأساسي الخاص بك، فمثل هذه العبارات باتت منفصلة عن روح صناعة التكنولوجيا بشكل عام، وتنفر ليس فقط المستهلكين المحتملين، لكن الناس الذين يشاركون في أي صناعة أخرى غير التقنية.

أفضل رواد التقنية

قال أكبر مستثمري وادي السيلكون، مايك مابليس، إن أفضل رواد التقنية الذين عرفهم لا يعطلون شيئاً ولا يسعون إلى إرباك شيء، بل ينشئون الأشياء، ويضيفون قيمة، وهذا كله يأتي من الحب والعاطفة والابتكار الحقيقي الذي يأتي من القيمة المضافة، وليس من سرقة عمل وفرصة شخص آخر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوة إلى تغيير لغة خطاب رواد التقنية من هجومية إلى تصالحية دعوة إلى تغيير لغة خطاب رواد التقنية من هجومية إلى تصالحية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates