واشنطن - صوت الامارات
انخفض حجم الوقت الذى يقضيه المستخدمين على فيس بوك بنسبة 7٪ تقريبًا عن العام الماضى، وفقًا للبيانات الجديدة من شركة الأبحاث نيلسن التى تم تسليط الضوء عليها فى مذكرة بحثية حديثة للباحث بريان ويزر من شركة Pivotal.
وحسب التقرير، على الرغم من أن المستخدمين يقضون المزيد من الوقت على إنستجرام المملوك لفيس بوك، إلا أنه لم يعوض عن التراجع فى استخدام خدمة فيس بوك الأساسية.
ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" البريطانى، كتب ويزر فى مذكرته : "فى المجمل، بما فى ذلك فيس بوك وماسنجر وانستجرام وواتس آب، كانت حصة فيس بوك من الاستهلاك الرقمى 15.2٪ مقابل 16.9٪ فى الفترة نفسها من العام الماضى".
وأضاف أن فيس بوك سيحصل على ما يقرب من 23٪ من عائدات الإعلانات الرقمية الأمريكية هذا العام، مشيرًا إلى أن النسبة أعلى بكثير من حصة فيس بوك فى وقت المستخدمين.
وقال ويزر: "إلى الحد الذى يستمر فيه فيس بوك فى الاحتفاظ بحصة من الاستهلاك تبلغ حوالى 15٪، فإن ذلك يعنى أن فيس بوك يحقق دخلاً مبالغًا فيه".
وقدمت بيانات نيلسن تفاصيل إضافية مثيرة للقلق لفيس بوك، فعلى مدى العامين الماضيين، تضاءلت حصته من استهلاك المحتوى الرقمى عبر جميع تطبيقاته من أقل من 20٪ إلى حوالى 15٪، وعلى النقيض من ذلك، نمت جوجل بدعم من يوتيوب، بشكل ملحوظ - من أقل من 25 ٪ قبل عامين إلى ما يقرب من 35 ٪ اليوم.
وكان انستجرام نقطة مضيئة لـفيس بوك فى بيانات نيلسن الجديدة، إذ قفز الوقت الذى قضاه المستهلكون فى الخدمة بنسبة 38٪ خلال العام الماضى، وشهد زيادة بنسبة 15٪ فى المستخدمين، فى المقابل شهد فيس بوك زيادة متواضعة بنسبة 3.5٪ فقط.
لكن كما أشار ويزر، لأن إنستجرام أصغر بكثير وأقل نضجا من فيس بوك، فإنه لا يستطيع تعويض كافة خسائر الخدمة الأكبر، موضحا "أن انستجرام لا يزال يستحوذ على وقت المستهلكين الذين يعادلون نحو 15٪ من إجمالى فيس بوك".
ولم تكن بيانات نيلسن هى الوحيدة السيئة لفيس بوك، إذ وجدت دراسة جديدة للمراهقين من قبل Common Sense Media التى ذكرها موقع Axios الإخبارى أن 15٪ فقط من هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 17 عامًا قالوا إن "موقعهم الاجتماعى" هو فيس بوك ، بانخفاض من 68٪ فى عام 2012.
وتشير هذه الإحصاءات إلى أن المستهلكين يبتعدون بشكل متزايد عن أكبر شبكة اجتماعية فى العالم لصالح منافسيها، مما يؤكد التحديات التى تواجهها الشركة فى محاولتها للارتداد من سلسلة فضائح.
أرسل تعليقك