لندن – صوت الإمارات
ذكر موقع "Huffington Post" في تقرير نقله عن صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحكومة الفيجية أقرت استخدام تطبيق خاص بالهواتف المحمولة يُزعم أنه يمكنه شحن بطارية الهاتف خلال 30 ثانية، وتم طرح ذلك التطبيق، الذي يطلق عليه اسم "InstaCharge"، الأسبوع الماضي خلال حفل صاخب أقيم في "سوفا" عاصمة "فيجي".
وتأتي تلك الخطوة في إطار مساعي "فرانك ببينيباراما"، رئيس وزاء "فيجي"، إلى جعل بلاده مركزا اتصالات جزر المحيط الهادي؛ وأشاد "ببينيباراما" بذلك التطبيق، الذي يُقال أنه الشخص الوحيد الذي يستخدمه حتى الآن؛ لكن الخبراء يقولون إن ذلك التطبيق ينافي قوانين الديناميكا الحرارية.
وصرح مبتكرا التطبيق، وهما "دوجلاس ستيوارت" الأميركي الجنسية، و"جورانجبهي باتيل"، وهو رجل أعمال من "فيجي"، بأن ابتكارهما استغرق عامين لإتمامه، وهو الأول من نوعه في العالم؛ وذكرا عبر صفحتهما على موقع "فيس بوك" أن هدفهما الأساسي من خلال ذلك الاختراع هو جعل هواتف المستخدمين "مشحونة دائما أثناء الأزمات الطارئة"؛ وأكدا على أن ذلك التطبيق سيغير العالم.
ويُقال إن ذلك التطبيق يقوم بتخزين فائض طاقة بطارية الهاتف أثناء شحن هواتف أندرويد الذكية خلال الليل، وعندما تنفذ طاقة بطارية الهاتف أثناء النهار، يمكن إعادة شحنها خلال 30 ثانية عبر الوصول إلى الطاقة المخزنة عن طريق التطبيق.
لكن بعض الخبراء أشاروا إلى أن التطبيق يخرق القوانين الأساسية للديناميكا الحرارية، حيث قال "جاستين هودكيس"، الأستاذ المساعد في الكيمياء الفيزيائية بجامعة "فيكتوريا" في "ويلينجتون"، إن ذلك الادعاء "مجرد هراء"، مضيفا أن "أي شخص قد درس العلوم حتى في مستوى المدارس الثانوية، يعلم أن أحد المبادئ الأساسية للطاقة أنها لا تفنى ولا تُستحدث من العدم".
وأوضح في تصريح لراديو نيوزيلندا: "ببساطة، لا يمكنك استحداث الطاقة عن طريق تطبيق هاتف".
في السياق ذاته، قال "شوكت علي"، أستاذ وعميد قسم علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات في جامعة "فيجي"، إنه لا يعرف أي شخص في "فيجي" قد رأى هذا التطبيق أو قام بتحميله منذ طرحه الأسبوع الماضي، مضيفا أنه يجد الادعاءات بشأن ذلك التطبيق أمرا مستحيلا بنسبة 100%.
في حين قال القائمون على تطبيق "Instacharge" إن تطبيقهم متاح في "فيجي"، كما سيُدرج "قريبا" على متجر ألعاب "جوجل"، وسوف يكون متاحًا في الولايات المتحدة في يناير، إلا أن "جوشوا كروز"، المتحدث باسم "جوجل"، أوضح أنه "لم يكن هناك أي اتصالات مع مطور تطبيق InstaCharge على الإطلاق".
ولا توجد حتى الآن أي تقارير على شبكات التواصل الاجتماعي عن أي مستخدم من "فيجي" قام باستخدام أو تنزيل ذلك التطبيق، كما كانت هناك محاولات للتواصل مع الحكومة الفيجية والقائمين على "InstaCharge" للتعليق، إلا أنهم لم يستجيبوا لتلك المحاولات.
أرسل تعليقك