البكيمون جو لعبة صنعتها التكنولوجيا وتحولت إلى كابوس يهدد الكثيرين
آخر تحديث 23:34:17 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"البكيمون جو" لعبة صنعتها التكنولوجيا وتحولت إلى كابوس يهدد الكثيرين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "البكيمون جو" لعبة صنعتها التكنولوجيا وتحولت إلى كابوس يهدد الكثيرين

"البكيمون جو"
واشنطن – صوت الإمارات

تدور لعبة "البكيمون جو" فى فلك الممنوع تلك اللعبة الالكترونية التى تحظى باهتمام غير مسبوق لم تحظ به من قبل أية لعبة إلكترونية بهذا المستوى على النطاق العالمي، اهتمام قد يكون مرجعه إلى التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم كل صباح منذ بداية الألفية الجديدة، والذي أدى لظهور الكثير من الشركات المبتكرة والمنتجة لتلك الألعاب لجني أرباح بالملايين.

الممنوع الذى تدور فى فلكة تلك اللعبة يتمثل فى التحذيرات التى أطلقت بشأنها ، والتي انحصرت ما بين كونها بوابة للتجسس، بحسب البعض، أو ما قد تسببه من أخطار للاعبيها الذين يجوبون الشوارع في محاولة للإمساك بشخصيات اللعبة "البوكيمونات"، أو لأنها موضع تحريم من الأزهر الشريف ومن عدد من أئمة المسلمين الذين أصدروا فتاوى بتحريمها رغم اختلاف أسباب المنع.

وأصل البوكيمون يابانى كما تقول الموسوعة التعريفية للعبة التي اخترعها الياباني "ساتوشى تاجيرى" فى عام 1995، كإحدى ألعاب الفيديو في عالم خيالي مليء بمخلوقات عجيبة، والاسم باللغة العربية يعنى "وحوش الجيب".

أثارت اللعبة الأشهر هذه الأيام الكثير من الجدل لأنها الأولى التي تربط بين العالم الافتراضي والواقع، الأمر الذي أثار حولها الكثير من علامات الاستفهام عما إذا كانت هى اللعبة المثالية لعصر وسائط التواصل الاجتماعى أم لا، فاللعبة مطورة وفق تقنية الواقع المعزز والتي تضيف عناصر افتراضية إلى العالم الحقيقي الذي يظهر عبر شاشة الكاميرات الموجودة على الهواتف الذكية، وتستخدم خاصة تحديد الموقع الجغرافي "جى بى إس " للسماح لمستخدميها بالعثورعلى كائنات البوكيمون الصغيرة ذات الأشكال المتعددة والقوى السحرية المختلفة والتي حققت نجاحا كبيرا قبل ما يقرب من عامين في مسلسل كرتونى جاذب.

ورغم مرور أكثر من عقدين على اختراع اللعبة التى أنتجتها شركة نينتدو اليابانية، إلا أن هوس الملايين حول العالم بها مؤخرا حولها إلى ظاهرة غريبة، فانتقلت من مجرد لعبة للتسلية والترفية إلى حالة من الجنون والاستحواذ أصاب رواد مواقع التواصل الإجتماعى كبارا وصغارا وباتت تتحكم فى تصرفاتهم الشخصية .

وبالطبع لم تشتهر إلا بعد تزايد الجدال والنقاش حولها ، حيث أثار البعض شكوكا حول الهدف من ورائها ، خاصة وأنها تتيح مجالا واسعا للحصول على بيانات المستخدمين ، وتطلع على تفاصيل البريد الالكتروني، وتواريخ البحث، مرورا بالتعرف على محتويات "جوجل درايف" للتخزين السحابي، وذلك عندما يسمح مستخدمو التطبيق أن تطلع اللعبة على حساباتهم لدى محرك البحث الأشهر فى العالم، وكذلك تلك الموجودة على أجهزة تستعمل نظام تشغيل "آي أو إس".

قواعد اللعبة تفرض لى ممارسها الوصول لمجسم البوكيمون واصطياده من خلال تتبعه والتجول والمشى فى العالم الحقيقي من حوله ، حيث تعتمد على مشاهدة البوكيمون فى البيئة المحيطة الحقيقية للمستخدم عبر شاشة الهاتف، ومن ثم اصطياده من خلال رمى كرة افتراضيه عليه، وذلك فى وقت يتم تحديده عن طريق الانترنت لتخطى مرحلة جديدة .

تحقيق النجاح يتيح للاعب التحول إلى مستوى آخر أعلى، مما دفع الكثيرين من لاعبيها للوقوع فى حوادث مؤسفة بسبب خوضهم لتجارب غاية فى الخطورة، مثل دخول بعضهم المستشفى بعد تعرضهم لحوادث سير نتيجة لانهماكهم فى تتبع البوكيمون، أو سقوط آخر فى المياة بعد أن انشغل بالقبض عليه، وفى أحد أقسام الشرطة بالولايات المتحدة الامريكية فوجئت الشرطة باقتحام أحد الأفراد لمبناه من أجل الحصول على البوكيمون، وآخرون قفزوا من فوق الأسوار لتخطى المرحلة والوصول إلى الهدف فى أماكن عسكرية ممنوع دخولها، والبعض نزل الشارع فى منتصف الليل للبحث عنها فى أماكن يكاد الوصول إليها رحلة موت .
لايقتصر ضرر اللعبة على هذا بل إن لها أضرارا صحية، مثل التعرض لضربات الشمس كون أن ممارسيهم يجوبون الشوارع في كل الأوقات لتتبع البوكيمونات، وتآكل جلد الوجه تأثرا بطول فترة التعرض لشاشة الموبايل، وظهور حبوب في القدم ، التواء وكسور العظام نتيجة السير في الطرقات دون الانتباه للطريق، ويحذر أطباء علم النفس من إدمان هذه اللعبة لأنها تسبب الاكتئاب وتؤثر على توازن العقل والتوازن النفسي ، وهو ماجعل بعض الحكومات فى أوروبا تحذر من خطر لعبة صنعتها التكنولوجيا وتحولت إلى كابوس يهدد الكثيرين.

أسباب انتشار اللعبة يرجع إلى الاستمتاع خلال ممارستها بوقت رائع ، وإلى الحنين للماضى ، وإلى ما توفره من تسليه ولهو ، وإلى شعور اللاعبين بالثقة، و تكمن قوة جاذبية اللعبة فى كونها موجهة بالضبط حسب درجة الصعوبة المناسبة للاعبيها بقدر ممارستهم لها وتعاملهم الاجتماعي مع الآخرين ، وإنها تحكى العديد من القصص على مواقع الإنترنت عن لاعبي "بوكيمون جو"، ممن يلتقون صدفة ببعضهم البعض خلال ممارسة اللعبة، و تشجع اللعبة على عملية التفاعل الاجتماعي ، سواء عن طريق الانترنت، أو وجها لوجه، وهو أمر غير اعتيادي.

وانتشارها جعلها تعود بأرباح ضخمة على منتجيها حيث تستعد شركة آبل لجمع أكثر من 3 مليارات دولار كإيرادات من لعبة "بوكيمون جو" خلال العامين المقبلين، وذلك بفضل شراء اللاعبين العملة الخاصة باللعبة من متجر آب ستور التابع لها، بحسب محللين ، وقد حققت اللعبة، التي أصحبت متوفرة في الولايات المتحدة ملايين عمليات التنزيل في أقل من أسبوع ، بالثقة و باستكشافهم لشئ ما.
ويمكن لمستخدمي هواتف آيفون تنزيل لعبة الواقع المعزز بوكيمون غو ”Pokémon GO"، التي طورت بالتعاون مع شركة الألعاب اليابانية نينتندو، مجانا من آب ستور، ولكن ينبغي عليهم شراء عملة بوكي كوينز" للحصول على مزايا إضافية، بحسب البوابة العربية للأخبار التقنية ، فإن كل 100 وحدة من عملة "بوكي كوينز" تكلف 99 سنتا في متجر آب ستور التابع لشركة آبل، وقد يصل السعر إلى نحو 100 دولار لشراء 14.000 وحدة من العملة الافتراضية الخاصة باللعبة.

وعلى مستوى فتوى التحريم والحلال، فإن هناك فتاوى 4 لتحريم ممارسة اللعبة، وهى فتوى هيئة كبار علماء المسلمين لان اللعبة تشتمل على العديد من المحاذير الشرعية والعديد من أفكار الدين الشنتوى الياباني الذي يؤمن بتعدد الآلهة، وفتوى مفتى مصر الأسبق نصر فريد واصل لقيام اللعبة على تطور المخلوقات يرجح أن أصل الإنسان قرد، وفتوى شيخ الازهر الاسبق الشيخ محمد سيد طنطاوى لإساءتها للدين والعقيدة والعبث بعقيدة الأفكار وإضاعة الوقت، على صعيد شيوخ الأزهر الشريف فقد أعلنوا في بيان رسمي أن لعبة البوكيمون جو محرمة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البكيمون جو لعبة صنعتها التكنولوجيا وتحولت إلى كابوس يهدد الكثيرين البكيمون جو لعبة صنعتها التكنولوجيا وتحولت إلى كابوس يهدد الكثيرين



GMT 22:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 22:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جوجل تطرح تطبيق Gemini على هواتف آيفون بمزايا جديدة

GMT 06:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 4 فلسطينيين في قصف على مخيمي البريج والنصيرات في غزة

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:02 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

برابوس تكشف عن "مرسيدس E63 AMG" بقوة 789 حصان

GMT 00:59 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حبوب البن تقي الجسم من أمراض كثيرة

GMT 15:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

طُرق بسيطة بشأن تحويل حديقة صغيرة إلى أخرى مُميَّزة

GMT 09:16 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستضيف العام الجديد 2016

GMT 10:48 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حاكم الشارقة يفتتح أعمال "الاتحاد العربي للنقل الجوي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates