دبي – صوت الإمارات
تدرس شركة أمازون محاولات أكثر جدية ضد منصة «يوتيوب» لمشاركة مقاطع الفيديو المملوكة لشركة غوغل، حيث تعقد شركة التجارة الإلكترونية اجتماعات بشأن إمكانية إطلاق برامج لجذب المزيد من المعلنين إلى منصات الفيديو التابعة لها وجعل تلك المنصات منافساً شرساً ضد منصة "يوتيوب".
وقد عقدت «أمازون» أخيراً، اجتماعات عدة، حيث اقترحت أنها سوف تطلق مبادرات أكثر ملاءمة للمعلنين، وذلك بحسب تقرير جديد نشرته «سي إن بي سي».
وأشار العديد من الأشخاص في تقرير على مواقع الكترونية متخصصة، إلى أن «أمازون» قد اقترحت أن تكون أكثر انفتاحاً فيما يخص منح المعلنين مزيداً من البيانات حول ما يشاهده المستخدمون وما يفعلونه عبر الإنترنت، وأوضح أحد المشترين أن الشركة قد تطرح برنامجاً محتملاً آخر يعمل على ربط الشركات بمنتجي الفيديو من أجل إنشاء محتوى مدعوم.
وقد تحصل «أمازون» على بعض الأموال من تلك الصفقة تبعاً لكون عملية الإنتاج من الناحية الفنية هي إعلانية، وأشار عدد من الأشخاص الذين على اضطلاع بتلك الاجتماعات أن الشركة قد التقت أيضاً مع العديد من شركات التكنولوجيا بشأن كيفية منع المحتوى غير اللائق من الظهور بجانب الإعلانات.وتزداد صناعة الإعلانات الفيديوية الرقمية ازدهاراً.
حيث بلغ الإنفاق على إعلانات الفيديو في أميركا 13.23 مليار دولار هذا العام وفقا لأرقام شركة أبحاث السوق eMarketer.ويعاني المعلنون من الحاجة لمزيد من الأماكن لوضع الفيديو من أجل زيادة المنافسة، خاصة مع شركة تمتلك حجم وإمكانية وصول يوتيوب.
وتمتلك أمازون 310 ملايين عميل نشط شهرياً عندما قدمت آخر الأرقام خلال الربع الأول من عام 2016، إلا أن هذا الرقم يتضاءل بالمقارنة مع 1.5 مليار مستخدم نشط شهرياً في يوتيوب، وبحسب أحد المصادر إذا كان بإمكان أمازون إعلام المعلنين بما يشاهده عملاؤهم على الإنترنت وربطه بعاداتهم للتسوق فإن هذا الأمر قد يغير اللعبة.
ويمكن مقارنة برنامج أمازون المدعوم حالياً بالإعلانات مع عروض يوتيوب، إلا أن المعلنين ليسوا متفائلين حتى الآن، حيث إنه لا يوفر معلومات عن أداء الإعلانات بما في ذلك العائد الاستثماري بالمقارنة مع يويتوب، كما انه لا يسمح لأطراف ثالثة بمراجعة مدى جودة أداء الإعلانات، مما جعله يحصل على لقب (الصندوق الأسود).
وتدفع هذه الأسباب العديد من الشركات للتفكير في يوتيوب كمنصة فيديو فعلية للإعلان من خلالها، ولكن في حال قيام أمازون بإعطاء المعلنين المزيد من البيانات حول المستهلكين فإن ذلك قد يجعلها قوة إعلانية عملاقة قادرة على منافسة يوتيوب في عقر دارها.
أرسل تعليقك