واشنطن – صوت الإمارات
انفصل واحد من أكبر جبال الجليد في التاريخ عن القارة القطبية الجنوبية، وتقدر مساحة جبل الجليد المذكور بحوالي 6 آلاف كيلومتر مربع، ويبلغ وزنه تريليون طن تقريبا، والذى يعادل حجم دولة صغيرة. ورصد قمر اصطناعي امريكي انفصال الجبل الجليدي يوم الأربعاء بينما كان مارا فوق المنطقة المعروفة بجرف لارسن C الجليدي في القارة القطبية الجنوبية.
وبحسب وكالة بي بي سي" البريطانية، كان العلماء يتوقعون هذا الحدث، إذ أنهم كانوا يتابعون تطور شرخ كبير في الجليد الذي يكسو جرف لارسن منذ أكثر من عشر سنوات. وتزايد عمق الشرخ المذكور بشكل سريع منذ عام 2014، مما جعل انفصال الجبل الجليدي أكثر ترجيحا، ويقول العلماء إن الجبل الجليدي الذي يبلغ سمكه أكثر من 200 متر لن يتحرك لمسافة بعيدة على المدى القريب، ولكنه من الضروري وضعه تحت الرقابة إذ أن التيارات البحرية والرياح قد تدفع به شمالا بحيث يصبح خطرا على حركة الملاحة.
وكان مجس للاشعة تحت الحمراء مثبت على قمر ناسا الاصطناعي "أكوا" قد رصد الاربعاء وجود مياه صافية في الشرخ الذي تكون بين جرف لارسن والجبل الجليدي، وهذه المياه التي رصدها القمر الاصطناعي أكثر دفئا من الجليد والهواء المحيط بها والتي لا تتجاوز درجة حرارتها الصفر المئوي.
وقال أدريان لوكمان من جامعة سوانزي في ويلز ببريطانيا، والذي ما برح يتابع تطورات الجبل الجليدي منذ سنوات إن "الشرخ لم يكن ظاهرا في الاسابيع الاخيرة، ولكنه الآن واضح مما يدل على انه تمدد على طول الجبل الجليدي".
أرسل تعليقك