الرياض - واس
نجح الحاسوب “شاهين 2″ الذي يقع بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، في أن يحجز مكانه ضمن قائمة الحواسيب العملاقة Supercomputer العشرة الأقوى في العالم، ليصبح الأول في منطقة الشرق الأوسط.
وما يزال الحاسوب “تيانهي-2″ Tianhe-2 الصيني يتصدر قائمة أقوى الحواسيب العملاقة في العالم، بحسب منظمة Top 500 التي ترصد الآلات عالية الأداء حول العالم، وتصدر كل ستة أشهر تقريرا لتصنيفها.
وقالت المنظمة إن “شاهين 2″ قادر على معالجة 5.536 بيتافلوبات، و الـ “بيتافلوب” وحدة من سرعة الحوسبة تساوي واحد إلى جانبه 15 صفرا من عمليات الفاصلة العائمة في الثانية الواحدة.
وكانت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية السعودية – المعروفة اختصارا بـ “كاوست” Kaust – قد أنفقت نحو 80 مليون دولار أميركي لشراء، وتثبيت، وتشغيل “شاهين 2″.
ويتمتع “شاهين 2″، الذي يستخدم 200,000 معالج مرتبة في أكثر من 6,000 عقدة، بمساحة تخزينية هائلة تبلغ 17.6 بيتابايتا و 790 تيرابايتا من الذاكرة الرئيسية.
وعلى سبيل المقارنة، تبلغ ذروة المعالجة التي يوفرها الحاسوب “تيانهي-2″ التابع للجامعة الوطنية الصينية لتقنيات الدفاع، 33.86 بيتافلوبا تنتشر عبر 16,000 عقدة.
يُذكر أيضا أن الـ “بيتافلوب” تساوي نحو ألف مليون مليون عملية حسابية في الثانية الواحدة، ويحتاج الإنسان لإتمام هذا الكم الهائل من العمليات الحسابية لأكثر من 32,000 سنة.
ويُستخدم “شاهين 2″ لنمذجة المشاريع البحثية في المحركات، وديناميكيات الغلاف الجوي، وشبكات الطاقة المتجددة. كما يعتزم الشركاء الصناعيين لجامعة “كاوست” استخدام الحاسوب للمساعدة في تحسين بحثهم عن المعادن، والوقود الأحفوري، وتجهيز المواد الخام.
وفي منشور لـ Top 500 يُفصل القائمة الأخيرة، قالت المنظمة إن معدل النمو في القدرة الحاسوبية العالمية في تباطؤ، وذلك بسبب قلة الحواسيب العملاقة الجديدة التي تم تشغليها على مدى السنوات القليلة الماضية.
يُشار إلى أن جامعة “كاوست” هي جامعة سعودية حديثة مخصصة للأبحاث والدراسات العليا، تقع بمدينة ثول على شاطئ البحر الأحمر شمال مدينة جدة غربي السعودية، وتقدر مساحتها بنحو 36 مليون متر مربع، وهي أكبر المدن الجامعية على مستوى العالم.
أرسل تعليقك