عمان _ صوت الإمارات
دعت الملكة رانيا العبد الله لوضع نهاية لمعاناة مسلمي الروهينجا والعنف الذي يتعرضون له وحماية حقوقهم، واتخاذ موقف أقوى من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. جاء ذلك خلال زيارة قامت بها الملكة رانيا العبدالله اليوم الاثنين إلى مخيم كوتوبالونج للاجئي الروهينجا المسلمين بمنطقة كوكس بازار في بنجلاديش والتقت عددًا منهم، واستمعت إلى المآسي والمصاعب التي مروا بها.. حسبما أفاد بيان صادر اليوم عن مكتب الملكة رانيا.
وجاءت الزيارة ضمن الجهود الانسانية التي يقوم بها الأردن، وفي إطار الدور الدولي للملكة رانيا العبدالله بصفتها المناصرة البارزة للأطفال لدى اليونيسف وأحد أعضاء مجلس ادارة لجنة الانقاذ الدولية وكداعمة لعمل وكالات الأمم المتحدة الإنسانية.
وتزامنت الزيارة مع مؤتمر لتقديم الدعم للاجئي الروهينجا يعقد في جنيف بهدف حشد الجهود الدولية من أجل توفير 434 مليون دولار لمساعدة 2ر1 مليون شخص بحلول فبراير 2018 والتي تم تمويل 26% فقط منها، حيث دعت الملكة رانيا العبدالله، المانحين للاستجابة السريعة والفعالة.
والتقت الملكة رانيا العبدالله، النساء والأطفال الذين يعيشون في المخيم والذين هربوا مؤخرًا من راخين في ميانمار الى بنجلاديش، واطلعت على واقع الخدمات التي تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة اليونيسف ولجنة الإنقاذ الدولية والوكالات الإنسانية الأخرى العاملة على الأرض.
وكان في استقبال الملكة رانيا العبدالله لدى وصولها إلى بنجلاديش وزير الخارجية أبو الحسن محمود علي ووزيرة الدولة لشئون المرأة والطفل في بنجلاديش ميهير أفروز تشومكي. ونقل البيان عن الملكة رانيا العبدالله قولها، في تصريحات عقب الاطلاع على الأوضاع المعيشية والصحية للاجئين الروهينجا، إن العالم يكاد يكون صامتًا لما يعتبره الكثيرون تطهيرًا عرقيًا لمسلمي الروهينجا الذين يعانون بلا هوادة من العنصرية والاضطهاد المتواصل دون أي مبالاة او احترام أو اعتبار للمبادىء الإنسانية وأحكام القانون الدولي.
وأضافت "منذ آب (أغسطس) الماضي، شهدنا تصعيدًا صادمًا في العنف والاضطهاد تجاه أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، ونتيجة لذلك ومنذ ذلك الحين، نزح اكثر من 600 ألف شخص من الروهينجا إلى بنجلاديش، مما قد يجعلها أسرع أزمة لاجئين طارئة". وأعربت الملكة رانيا العبدالله عن أملها في إنهاء تلك المعاناة من خلال الحوار والمصالحة، مقدمة الشكر للمنظمات الانسانية التي تعمل من أجل تقديم المساعدة للاجئين لإنقاذ حياتهم، ولحكومة وشعب بنجلاديش على كرمهم واستجابتهم لهذه الأزمة بهذا الكم من الإنسانية والتعاطف.
أرسل تعليقك