الرباط - صوت الامارات
استصدرت “ف. ح”، التي يبلغ عمرها 27 عاما، شهادة طبية من المركز الاستشفائي الإقليمي لإنزكان بمدة عجز وصلت إلى 30 يوما؛ وذلك بعد أن نُقلت إلى مستعجلاته مُغمى عليها ليلة السابع من نوفمبر الجاري، على إثر تعرضها لـ”اعتداء جسدي وتهديد بالقتل من لدن زوجها، خلّف بوجهها جروحا غائرة”، وفق ما ذكرته شكاية مرفوعة إلى النيابة العامة بابتدائية إنزكان
وأوردت المشتكية، ضمن الوثيقة ذاتها، قولها: “بينما كنت في إحدى المحلات المخصصة للأكلات السريعة، في حي ‘بوتار’، فوجئت بزوجي يوجه لي طعنات بالسلاح الأبيض في وجهي، مهدّدا إيّايَ بالقتل، وذلك أمام مسمع ومرأى المارة، دون أن يُراعي كوني حاملا”.
وفيما لم تُعرف بعد أسباب استهدافها من لدن زوجها، التي يُنتظر أن تفتح بشأنها المصالح القضائية المختصّة تحقيقا، أضافت الزوجة المشتكية أن “مشغلتها هي من بادرت إلى فكّ وحلتي منه، وقامت بالاتصال بالسلطات من أجل إحضار سيارة إسعاف، والتي لولاها لكنت في عداد الموتى”، وفقا لتعبير الشكاية.
وأضافت الزوجة، ضمن في تفاصيل الاعتداء الذي تعرّضت له، أنها وبعد مغادرتها المؤسسة الاستشفائية، التي قضت بها 4 أيام، “فوجئت بتواري الزوج عن الأنظار، حيث عمد إلى إفراغ المنزل من محتوياته وكل الوثائق، وباءت كل محاولات الاتصال به بالفشل، إذ ظل هاتفه خارج التغطية”.
وفي سياق ذي صلة، قدّمت مشغلة الزوجة شكاية إلى وكيل الملك بإنزكان، بشأن تعرضها هي الأخرى لمختلف أنواع السب والتهديد، وذلك أثناء تدخلها لفض الاعتداء على مستخدمتها، موردة أنه “حين تدخّلت لفكّ وحلتها منه، هدّدني بالاعتداء عليّ جسديا، وظل يُهدّدني عبر الهاتف النقال في ساعات متأخرة من الليل، مما أصبحت معه حياتي في خطر”.
المحامية لمياء فريدي، عضو جمعية “نساء الجنوب”، أوردت أن “الزوجة المعنّفة اتصلت بالجمعية، وجرى الاستماع إليها، قبل أن تتم إحالتها على رئيس خلية التكفّل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بابتدائية إنزكان، الذي تلقى شكايتها وأعطى تعليمات إلى درك القليعة للبحث والتحري من أجل إيقاف المشتكى به، والاستماع إلى إفاداته”.
وتابعت المتحدثة، ، إن الزوجة ظلت الآن بدون مأوى، بعد أن أفرغ زوجها البيت من أثاثه ووثائق هويتها، ليختفي عن الأنظار.
وأوردت فريدي أن الجمعية تبذل، وبتنسيق مع النيابة العامة والضابطة القضائية للدرك الملكي بالقليعة، جهودا مُضاعفة من أجل توفير مكان إيواء للزوجة وإنقاذها من الشارع، في ظل غياب مراكز إيواء مثل هذه الحالات بالمنطقة، على حدّ تعبيرها
أرسل تعليقك