تواجه المرأة تحديات كثيرة في البلاد العربية بين عادات و موروثات قديمة لم تتغير، ونظرة لها بأن مكانها الأمثل "لجوزها وولادها"، ولكن مع إصرار المرأة على إثبات نجاحها ومواجهة كل ما يواجهها من ظروف وتحديات، استطاعت أن تثبت قدرتها على الوصول لأعلى المناصب في كل المجالات والحصول على جوائز عالمية مثل جائزة نوبل، والعمل في مجالات شاع عنها أنها «للرجال فقط». ونرصد السيدات الأوائل في المناصب المختلفة منذ بداية القرن العشرين.
- مها المنيف :
تعمل الدكتورة مها المنيف استشارية في طب الأطفال في جامعة الملك سعود للعلوم الطبية، فضلًا عن عملها كمدير تنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الذي تأسس في عام 2005، لمواجهة حالات العنف الموجهة ضد المرأة والطفل في السعودية.
وحصلت المنيف على جائزة المرأة الأكثر ريادة في القطاع العام 2010 نظرًا إلى دورها في النهوض بالمرأة السعودية، وتؤمن المنيف بأهمية دور الزوج في الحياة الإجتماعية ومشاركته في الأسرة ولكن دور "سي السيد" قد انتهى، وتعتقد أن أكثر ما يظلم المرأة السعودية ويحرمها من حقوقها هي العادات والموروثات وليس الشرع.
- سارة أكبر :
وتعد أول مهندسة كويتية تعمل في حقول البترول، حيث شاركت مع الفريق الكويتي بعد تحرير الكويت في إطفاء الآبار المشتعلة وكانت السيدة الوحيدة، وأمضت 48 ساعة عند بئر البترول في البحر في أول مهمة لها ورأت تلغيم الآبار أثناء الغزو العراقي للكويت.
تكرمت سارة من جهات حكومية وأهلية عن دورها ، حيث ينظرون إليها بعين البطولة والشجاعة، ويذكر أنها أمضت 25 عامًا في العمل الحكومي حتى أسست شركة بترول خاصة بها.
- تغريد حكمت:
وهي أول قاضية عربية مسلمة في القضاء الجنائي الدولي في عام 2003، وتولت منصبها كأول قاضية في السلك الأردني، وتعد الرابعة على مستوى العالم التي تحصل على جائزة النساء المتميزات في القانون الدولي في عام 2009، وتم اختيارها لعضوية المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة "مجرمي الحرب في رواندا".
تكرمت تغريد في مؤتمر قمة المرأة العربية، وترشحت في عام 2005 للحصول على جائزة نوبل للسلام، وفازت بجائزة المرأة العربية المتميزة في القانون في عام 2004.
- المعلومة بنت المداح :
وهي فنانة من أوائل الفنانات في موريتانيا، وتعد أول امرأة موريتانية برلمانية تصدر ألبومًا غنائيًا، حيث أصدرت ألبومًا غنائيًا باسم "نور" ويعتبر أول عمل فني لها منذ انضمامها للبرلمان الموريتاني اكعضو عن دائرة نواكشوط في عام 2007.
وعرفت أيضًا بمساهمتها في إحياء الموسيقى من خلال ما تقدمه من موسيقى فضلًا عن عملها كناشطة حقوقية، وتسمى بـ "فنانة الشعب" وتكرمت من أكثر من بلد لإسهامتها الفنية والثقافية.
-ثريا عبيد :
وهي أول عربية وسعودية تتولى منصب رئاسة وكالة تابعة للأمم المتحدة، حيث عملت في منصب المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، واهتمت بتحسين صحة الأمهات حيث حصلت على جائزة حقوق الإنسان لعام 2009 عن هذا المشروع، وكانت من أولى السيدات اللواتي شجعن السعوديات على استكمال دراستهن وعملهن خارج السعودية.
درست عبيد في الجامعة الأمريكية في القاهرة وحصلت على بكالوريوس في الأدب الأنجليزي من كلية ميلز في كاليفورنيا عام 1966، وحصلت على الدكتوراة في عام 1974 من جامعة "وين" في الأدب الإنجليزي، وأنهت عملها مع الأمم المتحدة العام الماضي، بعد انتهاء ثلاثة عقود من العمل مع الأمم المتحدة، حيث وصفها كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة بأنها "أنسب شخص لشغل هذا المنصب".
- لولوة العوضي:
وتعد اول محامية بحرينية تشغل منصب الأمين العام للمجلس لأعلى للمرأة في البحرينة بدرجة وزير وتعد المرأة العربية الأولى التي تتولى هذا المنصب، وشغلت منصب رئيس المجموعة القانونية العربية في منظمة المرأة العربية وتعتبر المستشارة القانونية لهذه المنظمة.
- مشاعل الشميمري:
وتعد أول مهندسة سعودية في مجال الصواريخ الفضائية، واستطاعت من تحقيق حلمها بعد التحاقها بوكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا"، حاملة علم بلادها عاليًا في الفضاء.
وأوضحت إذاعة "دويتشه فيله" أن مشاعل الشميمري، 33 عامًا، هي أول مهندسة سعودية في مجال الصواريخ والمركبات الفضائية، التحقت بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" كباحثة في مجال تصميم الصواريخ، وأشادت وكالة "ناسا" الفضائية بإنجازات وبحوث مشاعل، وكذلك الجيش الأمريكي.
وتمتلك مشاعل شركة خاصّة اسمها "مشاعل إيروسبيس"، لصناعة المركبات الفضائية والصواريخ الهجينة، وتحلم المهندسة بنقل صناعة الصواريخ إلى بلدها السعودية لتكون رائدة في هذا المجال.
أرسل تعليقك