زار وفد جمعية الصداقة الإماراتية - الكورية اليوم عددا من المرضى الإماراتيين الذين يتلقون العلاج في مستشفيات سيؤول .. وذلك خلال جولة الوفد الحالية في جمهورية كوريا الجنوبية.
فقد قام الوفد الذي يترأسه المهندس حميد عبدالله الحمادي رئيس مجلس إدارة الجمعية يرافقه عدد من أعضاء مجلس الإدارة والأعضاء العاملين وممثلين عن وسائل الإعلام المحلية .. بزيارة مستشفيات " سيؤول سانت ماري" و " آسان " و " آي دي " للجراحات التجميلية و" كوانغدونغ " للطب التقليدي الكوري و" تشا " لأمراض العقم والخصوبة.
وإطلع الوفد على الخدمات العلاجية والصحية التي تقدم في تلك المستشفيات والتجهيزات الحديثة التي تضمها كما بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين شبابي البلدين الصديقين والتطورات التي يشهدها قطاع السياحة العلاجية بسيؤول بالتعاون مع هيئة السياحة الكورية .
وزار وفد جمعية الصداقة الإماراتية الكورية مستشفى "سيؤول سانت ماري" والذي افتتح عام 2009 حيث كان في استقبالهم الدكتور سنج كي دي رئيس المستشفى وعدد من كبار المسؤولين .
والتقى الوفد خلال الزيارة عددا من المرضى الإماراتيين برفقة ذويهم الذين يتلقون العناية الطبية واطمأن على حالتهم الصحية والخدمات العلاجية التي تقدم وسير مراحل العلاج ووضعهم الصحي الحالي وتبادل الحديث مع عدد منهم حول استجابتهم للعلاج الطبي الذي يتلقونه .
وقدم الدكتور كي باي سنج رئيس مستشفى سانت ماري شرحا عن أبرز الخدمات العلاجية والصحية والعلاجية التي يقدمها المستشفى وأقسامه والتخصصات التي يضمها .
وقال إن المستشفى يمتلك / 70 / عاما من الخبرة ولديه أكبر شبكة طبية في كوريا حيث يتبعه ثمانية مستشفيات وسبعة مراكز للبحوث وهو متعدد التخصصات من خلال 25 مركزا متخصصا من أبرزها مركز القلب والأوعية الدموية ومركز زراعة الأعضاء ومركز العيون والمعهد الشامل للسرطان ومركز زراعة نخاع العظام ويجري سنويا / 450 / عملية زرع نخاع .
وأشار إلى أن المستشفى يتكون من / 22 / طابقا منها ستة طوابق تحت الأرض .. كما يضم ألفا و/ 320 / سريرا و يوفر خدمات الترجمة والتنسيق في ست لغات العربية الانجليزية واليابانية والصينية والروسية والفرنسية .
ونوه الدكتور سيونج بأن مركز زرع الأعضاء في مستشفى سانت ماري بسيئول بدأ بزرع أول كلى في كوريا عام 1969 وسجل النجاح في أول عملية زرع للأمعاء في كوريا في عام 2004 .. إضافة إلى الزرع الرئيسي لأعضاء الكبد والكلى والأمعاء الدقيقة والقلب يقوم بزرع جميع الأعضاء مثل الرئتين والبنكرياس .
كما زار وفد جمعية الصداقة الإماراتية الكورية مستشفى "أسان" والذي يعد من أكبر المستشفيات الكورية حيث يضم حوالي ألفين و/ 700 / سرير ويزوره يوميا ما يقرب من / 50 / ألف شخص ما بين مريض ومراجع ويضم المستشفى حوالي تسعة آلاف موظف.
وقال الدكتور تشا شونج تشينج مدير إدارة العلاقات الدولية بالمستشفى خلال استقباله لوفد الجمعية إن مستشفى "آسان" يزوره شهريا حوالي / 30 / مريضا من دولة الإمارات للعلاج من أمراض القلب والسرطان والأمراض الجينية والوراثية كما يزوره بشكل يومي من / 50 / ألفا إلى / 60 / ألف شخص.
وأضاف أن كوريا الجنوبية تعتبر أحد المراكز العالمية الرائدة في مجال الصحة الوقائية وتضم العديد من أنظمة المعلومات الطبية الشاملة التي ليس لها مثيل في أي مكان آخر في العالم حيث جاءت في مسح 2014 / 2015 في المرتبة الثامنة على مستوى العالم من حيث فعالية نظام الرعاية الصحية.
وقال إن المستشفى يقدم عددا من الخدمات العلاجية المتميزة ومجموعة كاملة من التخصصات الطبية كما يحتل المرتبة الأولى في كوريا من حيث عدد العمليات الجراحية التي يجريها وبشكل خاص زراعة الأعضاء والعمليات الجراحية المعقدة المرتبطة بالسرطان .
وأكد الدكتور تشا أن المستشفى يضم مركزا لزراعة الأعضاء والذي أنشئ في عام 1991 وأجرى مركز زراعة الأعضاء أول عملية زرع القلب والكلى والبنكرياس .. كما تم إنشاء مركز السرطان في كوريا عام 2006 والذي يضم متخصصين في التشخيص والجراحة وعلم الأورام الطبية والعلاج الإشعاعي التعاون لوضع خطط العلاج المخصصة لكل مريض .. كما يضم مستشفى آسان للسرطان مراكز فرعية لعلاج الرئة والمعدة والقولون والثدي والمريء والمسالك البولية وسرطان الدماغ .
ولفت إلى أن المستشفى يوجد به / 49 / قسما في مجال أمراض الرئة والقلب والأوعية الدموية وقسم الجراحة والأعصاب وجراحة الصدر وطب الطوارئ و/ 43 / مركزا متخصصا لأمراض الجهاز الهضمي والسكر والفحوصات الطبية ومركز زراعة الأعضاء والسكتات القلبية والسكتات الدماغية و ثلاثة مستشفيات متخصصة في مجال الأطفال والقلب والسرطان .
وأشار الدكتور تشا إلى إلى أن المستشفى وقع مؤخرا مع مجموعة في بي اس للرعاية الصحية إتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون ودعم الشراكات الرامية إلى الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية في المنطقة وتوفير أفضل الخدمات الطبية والممارسات العالمية في دولة الإمارات .
وقال إنه تم مؤخرا افتتاح مركز المارينا مول للفحص الطبي ليحقق نفس النجاح الذي تم تحقيقه في كوريا معربا عن ثقته بأن إنشاء هذا المركز المتطور سيساهم في توفير العلاج الناجع للذين يحتاجون للعلاج في دولة الإمارات وبالتالي لا يحتاجون للسفر للخارج كما أن الاكتشاف المبكر سيعزز من فرص شفاء هؤلاء المرضى .
وإختتم وفد الجمعية زياراته لمستشفيات كوريا بزيارة مستشفى "أي دي" للجراحات التجميلية المتخصص في عمليات تجميل عظام الفك والعيون والأنف ومستشفى كوانغدونغ للطب التقليدي الكوري الذي تم افتتاحه عام 1994 ومستشفى تشا للخصوبة .
وقال حميد عبدالله الحمادي رئيس جمعية الصداقة الإماراتية الكورية رئيس الوفد في ختام الزيارة "نسعى من خلال زيارتنا الحالية لكوريا الجنوبية إلى تأكيد أهمية التعاون وتبادل الخبرات في العديد من المجالات بين البلدين خاصة العلاجية والسياحية" .
وأضاف أن كوريا حجزت لها مكانة مميزة في الأسواق الطبية العالمية حيث تعد واحدة من أكثر الدول التي تجري أكبر عدد من الدراسات الطبية في العالم وتعد من أقوى المنافسين عالميا في علاج أمراض السرطان والقلب والأوعية الدموية والإنزلاق الغضروفي "الديسك" وزراعة الأعضاء .
من جهته قال عبدالرحمن نقي المسؤول الإعلامي عضو مجلس إدارة الجمعية إن العمل الاجتماعي التطوعي في المستشفيات الكورية الجنوبية تعد تجربة ثرية ومتطورة مشيرا إلى أن وفد الجمعية اطلع على تجربة المتطوعين الكوريين مع الأطفال المرضى في الحفاظ على استمرارية تعلمهم وعدم انقطاعهم عن مدارسهم والتعلم الصفي من خلال تخصيص متطوعين متفرغين يعلمون الأطفال المناهج الدراسية بالتعاون مع إدارة المستشفيات وكذلك مساعدة المراجعين من المرضى وكبار السن خاصة في أقسام الاستعلامات والملفات والتسجيل واعتماد المستشفيات وثيقة الالتزام التطوعي في المستشفيات والحفاظ على سرية المعلومات الطبية .
أرسل تعليقك